الفصل الرابع والأربعون

1.4K 67 21
                                    

الفصل الرابع والأربعون
كانت تجلس على الفراش بهدوء ظاهري، تشعر بدقات قلبها تتقاذف  بشدة داخل قفصها الصدري، نبضاته تثور عليها بشدة تخبرها أنها نالت مرادها، أن الله قد حقق رجائها، ودعائها  وجعل حبه حلالها، ظل صدرها يعلوا ويهبط، تضم يديها حول نفسها كشعور بالراحة والاطمئنان،
لفت انتباهها صوت باب الغرفة يفتح ورؤى تدخل من الباب بابتسامة قلقة، لفت انتباهها قلق صديقتها مؤكد أن أخيها قد بادر هو الآخر بتلبية نداء قلبه، لكن رفيقتها خائفة ومضربة، لا تنكر أنها شعرت بها تحاول وأد شعورها نحو أخيها " سليم" خوفا من ارتكاب ذنب، وخوفا من عمل معصية تتسبب في اضراب قلبها، لتتجه نحوها  بهدوء متفهمة حالة الاضطراب الذي تسيطر عليها، تأخذها من يديها برفق وتجلسها على الفراش بهدوء، تجلس لجوارها  وهي لازالت تمسك بيديها،
تحدثها وهي تنظر لها بعينين بها لمعة من الحب،
هنا: رؤى  حبيبتي من شكلك المحتار ده يبقى سليم اخويا نفذ  اللي قلبه رايده وطلب إيدك صح!
تنظر لها بصدمة، هل كانت على علم بالأمر! أم أن أخيها حدثها في هذا الأمر سابقا!
تعلم صدمتها جيدا وكم التساؤلات التي تدور داخله، تضغط على يدها بخفة وهي تبدد الشكوك داخلها
هنا:  عارفة كل اللي جواكي يا رؤى.. بس  اللي لازم تعرفيه إن سليم بيحبك من زمان أوي..
تنظر لها بصدمة ولكنها لم تستطع الحديث; لتكمل هنا حديثها.. سليم بيحبك من أول مرة شافك فيها وانت لسة عيلة صغيرة جاية مع باباها ومامتها لأول مرة لبيت عمها اللي هو بيتها،  حتى  بعد موت عمي واختفائكم، سليم طول عمره  بيقول قلبي ده واحدة ملكته ومحدش هيدخله غيرها، ولما عرفنا بوجودكم مش قادرة اقولك سليم كان زي الغريق اللي لقى قشة اتعلق بيها، انا مش بقولك كدة  عشان ترضي أو توافقي غصب عنك، أنا بعرفك ان سليم كان بيتقي الله في كل حاجة بيعملها عشانا، صدقيني سليم هيحافظ عليكي وهيتقي ربنا فيكي
تنظر لها بهدوء وهي لازالت تحاول  وأد هذا الاضطراب داخلها، أسباب كثيرة تجعلها تقبل، وأخرى تقلقها...
رؤى: مش هنكر كلامك وكلام  سليم معايا ريحني شوية بس.. أنا خايف ياهنا.. خايفة مقدرش اوفق بين الجواز والدراسة، رغم ان سليم قالي ان الجواز مش هيتم غير لما انا اقرر.. لكن انا خايفة وقلقانة، سليم شخص كويس وعمره مرفع عينه فيا بنظرة مش حلوة، ومش هنكر ان انا لما بيكون موجود  بحس بحاجة جوايا مش قادرة احددها
تنظر لها بتفهم تعلم جيدا القلق  بداخلها، لكن اعترافها بوجود مشاعر داخلها، لكنها قلقة
هنا: ده عادي بحكم انك متعرفيش سليم كويس لكن هتعرفيه صدقيني، وبعدين  يا ستي انا معاكي اهه أي معلومة صاحبك سداد يا معلم
كانت تنهي حديثها وهي تؤشر  على ذاتها
تنظر لها وتشق ثغرها ابتسامة، وتجيبها بعقلانية،
رؤى: ماشي يا سيد المعلمين، انا هصلي استخارة  الأول واللي فيه الخير يقدمه ربنا
يقطع حديثهم دخول جنى مسرعة، وهي تنظر لهم بتعجب،
جنى: خير يا حاجة منك ليها ايه اللي حصل! انا شامة ريحة غريبة في الموضوع!
ينظران لبعضهما البعض ثم تركض هنا نحوها بسعادة غامرة..
هنا: جنى يا جوجو حزري ايه اللي حصل .. محمد طلب ايدي  من جدوا صالح وبابا
كانت تتحدث وهي تدور بها  بفرحة عارمة وهي تتحدث بسرعة كبيرة، تنظر لها جنى بسعادة; لكنها تقرر  مشاكستها
جنى:  طلب ايدك! وهتعيشي ازاي من غير ايد يا بت يا هنا
تبعد هنا وهي تذم شفتيها كالأطفال، لكن جنى  تحتضنها بفرحة شديدة لها
جنى: لا خلاص متزعليش يا صغننة، ألف مبرووك يا قردة، عشان كدة الدنيا مقلوبة تحت، وشريف صاحب  محمد اخوكي جه تحت
هنا: اه وكمان  سليم طلب رؤى، بس هي لسة هتستخير الأول
جنى : لا كدة مبروك يا عريسنا مبروك، وزغرطي يلي منتيش معانا
لينفجروا ضاحكين عليها وعلى حديثها، غافلين عن القادم
✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻
في الأسفل كانت الأجواء السعيدة بدأت تطفوا عليها عاصفة تماد تقتلعها من جذورها، كانت هذه السيارة تنسر حبات التراب حولها كالعاصفة،  قليل من الوقت ومانت تقف بهدوء تتساءل عن وجهتها الصحيحة ليؤشر لهم على   المكان الصحيح، أكملوا سيرهم والسيارة خلفهم لم تتركهم; ولم يلقوا لها بالا نظرا لضيق الطرق بالقرى بشكل عام،  ليكملا حتى وصلا وجهتهم الصحيحة وعندما أبصرا اللافتة التي دون عليها اسم الجد صالح، تأكدا من وجهتهم الصحيحة، قاما بركن السيارة واستعدا الهبوط، هنا بدأت دقات قلبها تتقافذ  بشدة،  كانت كالميت ينتظر أمر العناية الإلاهية، ليمسك بيدها يطمئنها بوجوده لجوارها، أخذت نفسا عميقا وجلبت الحقيبة  من المقعد الخلفي وهمت بالنزول، لكن لاحظ زوجها الشخص الذي بالسيارة  ونظراته العدائية نحوهم، انتابه القلق الشديد من نظرات هذا الرجل اخذ يد زوجته واتجه سريعا داخل المنزل في غفلة وهو يعد شيئا لجواره خمن أنه سلاح ما، دقيقة مرت وكان باب المنزل يفتح، ليستقبلهم "حسن" متعجبا هيئتهم،
حسن: أهلا وسهلا بيكم  اتفضلوا عاوزين مين؟!
نظر له إيهاب وتعجله سريعا:  ممكن ندخل ونفهم حضرتك كل حاجة
يختم حديثه وهو ينظر  خلفه بريبة تعجبت لها زوجته، وكذلك الواقف أمامه، لكنه دعاهم للدخول
حسن: معلش مين حضراتكم؟! وعاوزين مين بالظبط
ينظر إيهاب بهدوء له ولزوجته، ليقوم بالإجابة:  انا دكتور إيهاب كنت ضمن  مؤتمر الأطباء اللي هنا، ودي مراتي  مدام هدى
حسن: أهلا وسهلا بيكم.  بس لسة معرفتش حضراتكم عاوزين مين!
تظرت  له "هدى " بهدوء وخرجت حروفها مرتبكة: أنا بابا كان الدكتور اللي متابع حالة الحمل بتاعة مدام حنين صالح في كندا
نظر لها بصدمة من مجرد ذكر سيرة غاليته الراحلة
حسن: حنين اختي! بس حنين اختي اتوفت من زمان!
توقف حينما أبصر الفتيات يهبطون الدرج تباعا في طريقهم للجلوس معهم، فكان قد دعاهم الجد للنزول، فقرر التزام الصمت، ورغم تعجب الفتيات من ذكر اسم والدة رؤى وعمة هنا إلا أنهم آثروا الصمت..
نظرا لبعضهم البعض بقلق; لكن تحدث ايهاب بهدوء ظاهري
إيهاب: معلش هو ممكن نشوف والدها عشان نتكلم في كل حاجة مرة واحدة....
رغم الريبة التي شعر بها من الموقف ككل; لكنه دعاهم للدخول، ترجه أمامهم يخبر والده..
حسن: حاج صالح.. في ناس عاوزينك بيقولوا حاجة مهمة ...
نظر لهم الجميع باستغراب واضح فكانوا جميعهم مجتمعين سعداء بموافقة هنا، ويطمئنون "سليم" بالصبر وإن شاء رب العباد يأتي الرد بالموافقة،
تحدث  الجد بعقلانية : اتفضلوا يا ولدي.. انا الحاج صالح
اتجهوا نحوه بهدوء وتحركت فاطمة اتجاهم تدعوهم للجلوس في المقعد المقابل  لوالدها، جلسوا بجوار بعضهم لكن القلق كان يسود تعابيرهم، فكانت وجوه الجميع تتجه نحوهم، أخذت نفسا عميقا وقرت ضخ مابداخلها دفعة واحدة
هدى: ازي حضرتك.. انا هدى بنت الدكتور فؤاد، الدكتور فؤاد  كان متابع حالة مدام حنين في حملها الثاني لما كانت في كندا هي وجوزها أستاذ محمود...
نظر الجميع لهم نظرات قلقة ومتمعنة في ذات الوقت، نظر لها الجد بصدمة، لكنه تماسك بنظرات للجميع يخبرهم بالتزام الصمت; حتى يتمكنوا من فهم مايحدث
صالح: أيوة يا بنتي كملي وايه الي حصل الحمد لله بنتنا وقتها كانت حامل وربنا رزقها ببنت"رؤى"
أنهى حديثه وهو يؤشر نحو رؤى الجالسة لجوار أخيها، نظرت لها بهدوء وأكملت حديثها  بعد ضغطة من يد زوجها يشجعها على إكمال الحديث،
أخذت نفسا عميقا وأكملت الحديث الثقيل على نفسها،
هدى : أنا هحكي  لحضرتك بالتفصيل عشان.. عشان كل حاجة توضح.. مدام حنين لما تعبت  وهي في كندا تابع معاها دكتور مصري هناك، في الوقت ده الدكتور طلب  منها شوية تحاليل عشان يحدد وضعها، وفعلا ده اللي حصل; بس الدكتور كان على علاقة ببنت مصرية اتعرف عليها على النت وسافرت له، وكان بيحكي لها على كل حاجة بتحصل معاه، ومن ضمن الحاجات دي حالة مدام "حنين "بما إنها مصرية وهما مصريين مغتربين هناك، بس مخدش باله من رد فعلها لما قال لها اسمها واسم جوزها... في الوقت ده.. مدام حنين لما عملت التحاليل الدكتور اتأكد إنها حامل في توأم....
صمت، صدمة، نظرات، صدمة ألجمت الجميع، أي توأم هذا! وهي لم ترزق سوى بطفلة واحدة!
نظر لها مصطفى بصدمة: توأم ازاي حضرتك! حنين مرات اخويا خلفت بنت واحدة! ازاي بتقولي توأم! طب والدكتور اللي كانت بتابع معاه ده ايه! انا مش فاهم
نظر محمد ورؤى لبعضهم البعض بخوف،
لتكمل هدى: ده الظاهر ليكم; لكن الحقيقة ان الست اللي الدكتور عرفها طلبت منه ميقلش لهم الحقيقة، وده كان بكريقة يعني.. طريقة ملتوية.. وهو كان مغيب معاها وعمل كدة وخبى عليهم انها حامل في توأم وده بكذا طريقة،  بحكم انهم مصريين كانوا واثقين في الدكتور ده لأنه مصري، ومخطرش في بالهم انهم يلجأوا لدكتور تاني، ويعرضوا الحالة عليه، ومرت الأيام وهو بينفذ كلام الست دي، لكنه فاق بس في الوقت الضايع، مدام حنين يوم الولادة بحكم انهم توأم ولدت قيصري، بس الممرضة اللي كانت مع الدكتور بعد مادي المخدر النصفي، هي زودت المخدر في المحلول بتاع مدام حنين من غير ميعرف، ولما خرج البنت الأولى واداها للمرضة وبدأ يكمل.. لاحظ ان مدام حنين غابت تماما عن الوعي، ولما أخد باله لقي الممرضة مش موجودة وأخدت البنت الأولى وهربت، مقدرش يتكلم وكمل شغله وادي البنت لأستاذ محمود..
لكن لما اتحرك عشان يلحق الست دي لقاها هربت بالبنت، مقدرش يعمل حاجة، فضل تأنيب الضمير ملازمه لحد مقدر  يعرف مكان الست دي، وعرف عنوانها، وعرف ان البنت لسة معاها
صدمة بل صدمات، تمثلت على وجوه الجميع وخاصة محمد ورؤى، أي صدمة تلك وهم يكتشفون أن لهم أختا ثالثة بعد عشرون عاما، الصدمة ألجمت الجميع ، نهض سليم محاولا كسر الصدمة بعقلانية
سليم: ايه اللي حضرتك بتقوليه ده، وبعدين ايه الدليل على كلامك، ايه اللي يثبت كلامك ده؟!
نظر له الجميع كمن تمسك بطوق النجاة، وكأن الصدمة ألجمت الجميع وشلت ألسنتهم،
لتتحدث فاطمة بصدمة: انت ازاي بتقولي الكلام ده انا كنت مع أختي على طول وعمرها مجابت سيرة انها خامل في توأم!
هدى: حضرتك يمكن كنت معاها; لكن مدام حنين نفسها مكنتش تعرف انها حامل في توأم...
وعشان تصدقوا كلامي دي كل التحاليل اللي تثبت كلامي، وكمان عشان اكون صادقة.. الدكتور ده.. الدكتور ده يكون والدي...
كم الصدمات التي تتوالى تباعا على رأوسهم،  العيون تتنقل بين بعضهم البعض بقلق وخوف
✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻
في الخارج  كانت هذه السيارة تتأهب لأمر مليء بالشر، يتأهب لإقصاء أرواح بريئة ليس لها من أمرها شيء، غافلة عن الشياطين التي تحيك المؤامرات، دق هاتفه برقم شريكته في كافة جرائمه،  لينظر بتأفف للهاتف; لكنه يضطر للإجابة
إسلام: أيوة يا سلمى، عاوزة ايه
سلمى: انت فين يا إسلام؟!
يجيبها بنزق: انا في مشوار، خير عاوزة ايه!
لم يلحظ أنها تراقبه من خلف أحد الأعمدة متوارية بخفة ترتدي وشاحا يغطي رأسها  وتضع كمامة على فمها، كانت تعلم أنه لن يمرر الأمر هكذا، كانت تعلم شخصيته جيدا وعلى  ماذا ينوي، لم تشعر سوى وهي ترتدي ثيابها وتتجه نحو بلدتها البلدة التي بدأت بها كل هذه الأحداث، الأحداث التي غيرت حياة الجميع، كانت تحدثه وتنظر نحوه بريبة، رأت السيارة وهي تقف أمام المنزل، وأبصرته وهو يبحث عن شيء جواره خمنت أنه  سلاحه
سلمى:  انا كنت عاوزة اسألك انت ناوي على ايه في الموضوع اللي اتكلمنا فيه، انا معرفتش اوصل لجنى، قلت اسألك هنعمل ايه
يحدثها بسخرية شديدة، إسلام: هنعمل ايه!... ل يا سلمى هانم معدش فيها هنعمل ايه، دلوقتي هاعمل ايه عشان انقذ نفسي من الوحل اللي وحلتيني فيه من زمان، لو وصلت اقلبها مجزرة هاعمل كدة ومش هسمي على حد، حتى لو كان الحد ده انتي، سامعة...
استمعت بعدها  لصافرة إغلاق الهاتف، ظلت واقفة محلها لا تدري مايجب عليها فعله
🙀🙀🙀🙀🙀🙀🙀🙀🙀🙀🙀🙀🙀🙀
عودة للداخل مرة أخرى، كانت الوجوه متحجرة، والأعين مليئة بدموع الصدمة وعدم التصديق، كيف يمكن أن يوصل الشر داخل البشر لهذه الدرجة، حرمان أم من طفلتها، بل وعدم إعطائها الحق في معرفة وجودها، وهاهي قد فارقت الحياة دون حتى معرفة وجودها، اتجه محمد نحوها بقلق من حقيقة ستغير حياتهم،
محمد : هاتي الورق ده لو سمحتي، انا ابن مدام حنين، وقبل منقرر أي حاجة لازم نتأكد من صحة اللي بتقوليه، عشان ده .. فيها حياة  إنسانة راحت وهي حتى متعرفش بوجود بنتها، وكمان بنت اتحرمت من أهلها حتى لو ماتوا
اقترب منه مصطفى رابتا على كتفه بهدوء،
مصطفى: استنى يا محمد  انا هتأكد من الكلام ده كله بطريقتي، بس قبل كل حاجة انتِ قلتي ان والدك عرف البنت فين .. دلوقتي عاوز اعرف هي فين ومع مين
تنظر للجميع حولها  بخوف وقلق، وعندما وقع بصرها على أعتاب الغرفة ورأت الفتاة التي تقف في بجوار هذه السيدة الكبيرة تمسك بيدها،  تعود بنظرها لزوجها، ثم يومئ برأسه لها، تمد يدها بظرف متوسط الحجم، أخذه محمد منها بهدوء ويد مرتعشة، وقام بفتحة وسط ترقب الجميع
مرت الثوان القليلة كالدهر، ولكن عندما أخرج محنكتويات الظرف اتسعت عيناه من هول الصدمة، وتوجهت نحوها مباشرة، اختطف عمه الظرف من يده وكانت حالته لاتختلف عنه، لينتاب الجميع القلق، اتجهت رؤى نحوه سريعا، وأخذت الأوراق من يده، لتضع يدها على فمها بصدمة ودموع تتساقط بشدة، أعقبهاالجميع والصدمة متمثلة على وجوهم، صالح: هات يا محمد الورق ده يا ابني.....
.........................................
انتهي الفصل ورأيكم

حنايا القلوب ***العشق الحلال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن