بسم الله توكلنا على رب العباد
فضلا وليس أمرا الدعاء لأخي رحمه الله،
ده الفصل الخامس، هو مش طويل اوي لكن في أحداث مهمة، بإذن الله الرواية هكملها لكن زي ما قولت مش هقدر احدد مواعيد ثابتة عشان الظروف اللي في البيت عندي، بإذن الله الرواية تنال إعجابكم، وأراءكم انا بتقبلها سواء بالإيجاب او بالسلب
قراءة ممتعةبعد مدة ليست بالقليلة بعد حديث الفتيات كانوا يتحدثون بالداخل بمفردهم يتشاورون في هذا الأمر، مع قلق شديد ينهش قلوبهم عن كون هذا الخاطف لا زال طليقا ولم يعلم عنه شيء، يقطع حديثهم وسيل أفكارهم رنين الهاتف..
احمد: مين يا حسام؟ !
حسام: ده سليم، اكيد بيرن عليا عشان اروح اجيب والده من المطار، أكيد هما على وصول
مروان: سليم ده الشريك الجديد؟ !
حسام: أيوة هو، بس شخصية محترمة، راجل اد كلمته، وانا بحترمه جدا
أحمد: معاك حق، مجال رجال الأعمال صعب دلوقتى تلاقى شخصية زي سليم، على العموم روح انت هاتهم الأول يا حسام هو معتمد عليك، وخلي ايمان وطنط فاطمة هنا على ما ترجع
حسام: تمام، يدوب الحق اوصل انا، سلام
يغادر ويبقى احمد ومران بالداخل يتناقشان حول كيفية حماية الصغار من التعرض للحادث مرة أخرى، وبعد قليل من الوقت كان قد وصل حسام للمطار بانتظار خروج عائلة السيد مصطفى والد سليم، لم تمر سوى دقائق معدودة وقد ظهروا في الأنحاء، يتجه لاستقبالهم لمعرفته السابقة به عن طريق العمل،
حسام: وهو يصافحه، حمدا لله على السلامة يا مصطفى بيه، نورتوا مصر
مصطفى وهو يصافحه بابتسامة: منورة بأهلها يا حسام يا ابني، معلش تعبناك معانا
حسام: ولا تعب ولا حاجة، متقولش كدة حضرتك في مقام والدي ده غير ان سليم صديق عزيز، نورتي يا طنط، ازيك يا انسة هنا،
بعد الترحيب بعضهم البعض استقلوا السيارة،
لم يمر وقت طويل وكانوا قد وصلوا وجهتهم ،منزلهم القديم الذي يحمل ذكريات الماضي، منزل كبير بحديقة واسعة تحفه من جميع الجهات بأشجارها الخضراء اليانعة التي تدل على الاهتمام البالغ بها، والورود المزهرة بألوانها المتعددة التي تخطف الأنظار، وتسلب اللب، والعشب الأخضر الذي يفترش الأنحاء كفراش يبطن أرضها المزهرة، يقطع تأملهم صوت حسام وهو يرحب بهم عند وصولهم: حمدا لله على السلامة يا جماعة
ليهم الجميع بالنزول تباعا وهم يتأملون منزلهم الذي تركوه منذ زمن وها قد عادوا لمنبع ذكرياتهم مرة أخرى،
حسام: حمدا لله على السلامة مرة ثانية يا جماعة، استأذن انا عشان لازم اروح اجيب المدام ووالدتي
مصطفى باعتذار: معلش يا ابني عطلناك
حسام: لا ولا عطلة ولا حاجة، استأذن انا ولو حضرتك احتاجت حاجة كلمني، بعد إذنكم
يغادر وتبقي العائلة تشرد الأم للماضي، سنوات مضت لكن هذا اليوم لازال يتجدد أمامها بذكرياته الجميلة كأنه اليوم، مجموعة من الصغار يلعبن ويلهون على العشب الأخضر، والكبار يعدون حفلة الشواء بجو مليء بالحب والألفة، تفق من شرودها على ربتة من يد زوجها يحثها على الدخول، تمسح دمعة فرت سريعا من مقلتيها، يتجهون للداخل وسط صخب هنا وفرحتها بالمنزل الذي شعرت بالحنين إليه، وومضة لمشهد محبب جعل قلبها ينبض بالفرحة،
هنا: تقول بفرحة وهي تدور ببهو المنزل، الله على الدفا اللي هنا يا بابا، اول مرة احس بالراحة كدة يا ماما
فاطمة: لازم تحسي بالراحة والدفا يا هنا، مش ده البيت اللي اتولدتي وعشتي فيه أجمل أيام طفولتك
هنا: بس انا يا ماما مش فاكرة حاجة غير شوية صور وخلاص مش واضحة
مصطفى: اكيد لازم تكون مش واضحة يا هنا، انتي كنتي صغيرة لسة، يلا نطلع نرتاح شوية لأني بجد تعبت من السفر
هنا: خلاص يا بابا انا هاطلع استكشف واختار أوضة حلوة، وشرحة وبرحة كدة قبل الهكسوس ما يجوا
يمسد على يد زوجته ويحثها على الصعود معه حتى تهدأ قليلا من سيل الذكريات التي تدفقت لقلبها كضخ القلب للدماء
مصطفى: اهدى عشان خاطري، بإذن الله كل حاجة ترجع زي الأول واحسن
تومئ برأسها ويصعدون للراحة قليلا