الفصل الثاني والثلاثون

464 22 0
                                    

تسللت الي ذلك المبني بينما تتلفت حولها حتي لا يراها احد ثم صعدت عدة طوابق علي قدمها حتي وصلت للطابق الرابع لتقف عند اخر درجه تلهث بينما تضع كفها علي صدرها الذي يرتفع وينخفض مجهدا فهي ليست معتادة علي الحركة او صعود كل تلك الطوابق بدون مصعد اخذت نفسا عميقا ثم تابعت تصعد الي الطابق الخامس ولسانها يلهج بالدعاء علي من كان السبب ثم اخيرا وصلت فاتجهت الي الشقة الصغيرة التي هي واحدة من بين اربعة في نفس الطابق فرنت جرس الباب بينما تتلفت حولها ويدها تتأكد من ذلك اللثام الذي تغطي به وجهها واخيرا فتح الباب فتنفست الصعداء وهب تدخل بدون انتظار لإذن صاحب البيت الذي تبعها بعد ان اغلق الباب ليجدها قد خلعت لثامها وتلك العباءة التي كانت تغطي بها نفسها ليظهر من تحتها جسدها الأبيض شبه الممتلئ الذي المغطى بسروال ضيق من الجينز المهترئ وقميص بلا اكمام اظهر منحنيات جسدها بدقة والتي التهمها الواقف امامها بلا خجل او تورية بل غازلها بوقاحة...

:- بتحلوي كل يوم عن يوم يا بت يا نورة يخربيت كدا بقيتي ***.

نطق بلفظ غزل وقح لتعبس المقصودة بينما تربع يديها علي بطنها قائلة بضيق...

:- متحاولش تبلفني بكلمتين يا وليد انا مش نسيالك يا اخويا كلامك الب زي السم بتاع اخر مرة ولولا الحوجة للفلوس مكنتش شوفت وشي هنا ابدا...

اقترب منها ليضمها ليه بوقاحه بينما يميل ليهمس لها في اذنها تداعبها انفاسه...

:- يا بت دا انتي قلب وليد وبعدين انا كام مرة قولتلك متخديش علي كلامي وقت الغضب وكمان يا نورة انتي الي دماغك ناشفة وسعات بتبقي غبية...

ضربته تبعده عنها  بينما تقول بعنف..

:- انا غبية يا وليد طب والله خسارة فيك الي بعمله علي شانك... مس كفاية اني متحملة عمايلك ونصايبك في المستشفي الي لو عرف عنها حد هروح في داهية...

تحولت نظراته الناعمة لأخري باردة وصوته الذي كان يلاطفها اصبح كفحيح الثعابين...

:- اتعدلي يا بت بدل ما اعدلك انتي فاهمه مش انا يا اختي الي واحده زيك هتقف وتتعوج ادامي انا ساكتلك بس اكمني بصون العيش والملح لكن ودين امي لو سوقتي فيها لا وديكي في داهية مش انا الي حتت بت زيك تقف تهددني دا انا اوديكي ورا الشمس ومحدش حتي هيشك فيا.....

لانت ملامحها وهي تقول له برقة وشهقة ناعمة تخرج منها...

:- اهددك فشر والله مقصد يا وليد دا انا بعرفك غلاوتك عندي الي مخلياني بساعدك كل دا...

ارتفعت زاوية شفتيه بسخرية وهو يمسك بزراعها بعنف قائلا....

:- غلاوة الفلوس وحياتك...  بصي يا نورة احنا مش عشرة يوم ولا اتنين احنا بينا سنين سوي ودفنينه سوي فبلاش جو الصعبنيات دا وفوقيلي كدا عشان انا قربت اجيب اخري منك....

كل الدروب تؤدي اليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن