النهاية دوما هي البداية لشيء اجمل اكثر قوة وقيمة..
فنهاية الليل المعتم صباح مشرق..
ونهاية الحزن انتفاضة سعادة..
لكن الحب هو الشيء الوحيد الذي لا نهاية له فهو بداية كل شيء..
الحب بداية الحياة..
وهنا تجتمع الحروف حبا..
الحب لا ينهيه الألم او المشكلات..
فاذا انتهي الحب يوما فهو لم يكن حبا من الأساس..
الحب انتظار لا ينتهي حتي لو كان درب الفراق طويلا..
وفي درب الحياة علمت شيئا مهما..
ان كل الدروب تؤدي اليك..
مهما هربت منك او فرقتنا الليالي تبقي انت شعاع النور في نهاية النفق...
انت دربي الذي لا نهاية له..
انت البداية الجميلة لكل شيء...
بعد مرور سبع سنوات....
وقفت يجاورها زوجها بينما يمسكان خيطا طويلا ينتهي ببالونة كبيرة ملونة بلونين الأزرق والزهري ومكتوب فوقها واو او بنت باللغة الانجليزية...
كانت ملامحهم تزينها ابتسامة عميقة وهما ينظران الي عائلتهم الضخمة بسعادة ففي ذلك الركن وقفت حياة تحمل بين زراعيها اصغر ابنائها وهي فتاة صغيرة بعر ثلاثة اشهر وعينيها تذهب في كل لحظة الي ركن الاطفال حيث طفلها الأول ذا السبع سنوات الذي يقفز بشقاوة يشاركه فيها ابن يوسف ذا الست سنوات وبجوارهم عند لعبة الكرات غاصت ابنتها ذات الثلاثة اعوام تدحرج كرة صغيرة ثم تتدحرج خلفها بقامتها القصيرة الشبيهة بالكرة..
لقد كان زوجها يشاركها النظرات المحبة لأبنائهم والنظرات السعيدة لصديقتها الممسكة بالبالون..
وبجوارها كانت ملاك تقف في يدها ابنتها ذات العامين ويدها الأخرى تسند ظهرها المتعب من الحمل وزوجها يقف خلفها يحيطها بحماية ويرسل اليها النظرات السعيدة كل لحظة..
وفي الجوار كانت كارما ويوسف المتحمسين اكثر من الي احد وهما يخمنان نتيجة هذا الحفل...
واخر اثنين كانا رضوان وتمارا اللذان كانا يحاولان السيطرة علي ابنائهم الثلاثة الذكور الذين كانا يركضان بشقاوة قبل ان يلتقطهم رضوان ليعيدهم الي ركن الاطفال ويعود الي الجمع الغقير مع زوجته ينزران الي ورود وطارق الواقفين بأناقة وكلاهما يرتدي الأبيض وقد امسكن ورود اداة رفيعة ثم ضغطت حياة زر تشغيل الأغاني ليبدأ العد التانزلي ويشتعل الحماس في الجو حتي هتف الجميع بصفر لتضرب ورود البالون بالأداة الرفيعة فنفجرت بلون أزرق تطاير في الجو ملطخا الأثياب البيضاء ليهتف يوسف بانتصار لان تخمينه كان صحيها قبل ان يضم طارق زوجته بحب بينما يدور بها بفرح محولا الا يضغط علي بطنها المنتفخ في طفلهم الأول الذي انتظراه طوال هذه السنوات لكن وحتي اذا كان تأخر اكثر ما كان ازعجه هذا فيكفي ان ذات الشعر الغجري والعيون المشرقة اصبحت زوجته...
وهنا هي النهاية التي تسبق البدايات الجميلة...

أنت تقرأ
كل الدروب تؤدي اليك
Romance"مكتملة" واطاعت امر عينيه تركض اليه تلقي بنفسها بين احضانه.. تحتضنه بكل ما اوتيت من قوة تستنشق رائحته العطرة كأنها تختزنه داخلها وصوته يصلها دافئا حنونا شجي... :- انا المبتلى بالبعد يا غالية... وما تهوي نفسي غير القرب... ولكن الحياة لا تعطي للف...