لم تعلم كيف خرجت الكلمات من فمها لكن شيء فيها كان قد فاض...
ذلك الشعور الحارق لتجاهله لها من اجل اخري شابه شعور المرارة التي يملئها في كل مرة تري اب يضم ابنته او ام تمدح ابنتها امام احد...
اذا كانت خرجت من جلسات علاجه بشيء واحد فهو أن تواجه...
وهو اول مواجهاتها اجابته هي الفيصل الأخير في هذا الفصل...
فإما ان تنزلق بسعادة الي هوة الحب تستكشفه ككهف مهجور تتمني ان تصادفها كنوزه او....
او تعود الي رقعة الأمان التي كانت فيها بعيدة عن كل البشر تنئي بنفسها عن اي مشاعر قد تسبب لها الألم...
لحظات الصمت بينهما كانت موجعة لها وكل لحظة تخبرها اكثر من التي قبلها انها اذا خركت من هذه المواجهة لن تخرج ابدا بلا خسائر...
تسلل صوته مضطربا الي مسامعها كأنه يتأكد من سؤالها ولا تعلم هل لينفيه او ليؤكد عليه....
:- انتي قصدك ايه......
:- الي انت فهمته يا طارق...
لهجتها كانت قاطعه كحد السيف....
سيف رده الي عنقها فنحرها بلهجته المرتبكة وكلماته الغير مرتبة انت الحارة الصديقة و...
واوقفته عن الكلام...
لقد وصلها المعني لم تدري متي اغلقت الخط في وجهه تقريبا بعد حروف كلمة جارة...
لقد فهم السؤال جيدا صوته المرتبك اعلمها بهذا كأنه لم يتوقع ان تسأله هذا السؤال...
انه لا يريد ان يجيب عليه...
هل كانت غبية بالفعل وتخيلت انه يبادلها نفس المشاعر...
هل كانت حمقاء وتخيلت ان لطافته وحديثه معها والمثير مما تشاركاه كان حصريا لها...
ام...
ام انه اعتبرها مريضة لديه وفقط...
ضربتها تلم الخاطرة بعنف كسهم اصاب القلب في مقتل..
هل كانت مجرد حالة يعالجها لا اكثر لكنهم اصدقاء قبل ان تضطره الظروف للعب دور الطبيب لها...
هل كان يعاملها كما يعامل الكل وهي فقط من هولت الأمور لعمق مشاعرها...
لم تدري ان دموعها انهمرت علي خدها ولن تهتم...
خرجت من الشرفة لتقابل جيهان التي كان واضحا انها كانت تتنصت عليها...
:- عاوزة ايه يا جيهان...
:- انتي كنتي بتكلمي مين... هو مش طارق سافر... انتي مش ناوية تبطلي تجري وراه...
كانت تصرخ بها كالعادة لكن طاقة ورود علي الاحتمال كانت بالسالب لتهتف بها بالمقابل...
:- انتي مالك انتي بتدخلي في حياتي ليه... بتكلم معاه مش بتكلم معاه انا حرة كام مرة اقولك كدا...
اشتعلت عيني جيهان بنظرة غير مريحة بينما تسألها بغضب...
:- انتي بينك وبينه ايه انطقي...
:- مفيش بينه وبينه حاجه انتي مالك اصلا دي حياتي انتي فاهمه ابعدي عني كلكو ابعدو عني....
اخرجتها بعنف من الغرفة ثم اغلقت الباب والقت بنفسها علي الفراش تبكي بصمت ولأول مرة لظ تهتم لكلمات جيهان او لصراخها لقد كان هناك كسر اعمق داخلها...
لقد خسرت رغم حذرها لقد خرجت من اللعبة لا تملك المزيد لتخسره بدل من ان تخرج بأقل الخسائر...
***""******************************""******
:- يا حياة متأكدة انك كويسة...
هتفت ورود بقلق بينما تنتظر سماع صوت حياة التي تحدثها عبر الهاتف بينما تغلق حاسوبها لتستعد للخروج من المكتب بعد ان انهت عملها...
:- والله كويسة هما شوية مغص وبقيت تمام سيف الي بيهول الأمور عشان هو مسافر وقلقان...
:- حتي لو انا مش مطمنه انا خلاص خلصت شغل هعدي عليكي نروح للدكتور نطمن...
تنهدت حياة باستسلام...
:- خلاص الي تشوفيه يا ورود استني لحظة شكل اياد جه... اكيد سيف كلمه رغم اني اكدت عليه ميقلقهوش.... طيب يا ورود اقفلي انتي ومتجيش صدقيني انا تمام وكمان اياد هيصر نروح للدكتور هطمنك لما ارجع....
:- هستناكي متتأخريش عليا ولو اياد مشغول هاجي انا معاكي...
ودعت صديقتها واغلقت الهاتف تعيده لوضع الصامت ووضعته داخل حقيبتها بينما ترتديها لتغادر مقر عملها متجهة الي المنزل بخطوات ثقيلة...
انها لا تملك طاقة لفعل اي شيء لكنها لا تريد الاستسلام للحزن لقد عادت لتلك الحالة من رفض المواجهة لا تريد تذكر الامس بكل تفاصيله ولا تريد ان تتذمر لماذا تشعر بكل هذا الحزن وتلك الغصة والمرارة اللتان يكتمان حلقها...
ولا تريد ان تعترف لنفسها لماذا عينيها محمرتان ممتلئتان بالدموع كأنهما بئر لا ينضب...
ستنسين يا ورود ليس هناك سبب لكل هذا انت لا تحبينه...
حاولت اقناع نفسها بهذا الكلام الا ان قلبها كذبها هل هي لم تحبه...
ما الحب اذا لم يكن ما تشعر به تجاهه...
ما الحب اذا لم يكن ما شعرت به حين فقدته...
لقد شعرت انها فقدت والدها للمرة الثانية...
انه تم التخلي عنها مرة اخري...
وكأنها تكرر نفس الحماقة انها تحب....
اغلقت الباب من خلفها متجهة الي غرفتها متجاهلة جيهان التي علي عكس العادة كانت صامتة هادئة....
بدلت ثيابها واستلقت علي الفراش تغمر نفسها داخل عالم مظلم من اللاوعي باسم النوم لعلها تهرب من الألم....
انزل الهاتف عن اذنيه بغضب انها لا تجيب...
مرة اخري ترفض الاجابة عليه...
منذ الأمس وهو يحاول الاتصال بها لكنها تتجاهل اتصالاته بعد ان اغلقت الخط في وجهه وتركته يقف كالأحمق امام نفسه...
لا يعلم اعليه حقا القاء اللوم علي فقدانه للتركيز وذلك الصداع الذي كان يشوش عقله ام انه فقط عليه الاعتراف انه جبان...
لقد كان يهرب من مشاعره المتضخمة تجاهها وقد عاهد نفسه ان يكون سفره هو الهدنة التي يحتاجها ليبتعد عن احتلال ورود له...
سيفكر بعقل في كل تلك الاسباب المنطقية التي تحتم عليه عدم التمادي في تلك المشاعر التي تنمو بينهما والتي لم يتذكر منها اي شيء ما ان وصل الي بلد والدته...
كل تلك الاسباب اختفت ولم يتبقى سوي اشتياقه لها...
تذكره لكل مشاكساتها وكل هذا في جهة وحينما حل الليل جهة اخري تماما...
لقد كان كأنه ادمن تلك اللقاءات وتلك المحادثات التي يتشاركانها لدقائق في المساء...
يشتاق بجنون لضحكتها التي تجمع كل تفاصيل الجمال...
تجمع كل اسباب الحياة..
كل اسباب القتال...
وعيونها العنبرية النادرة اللون التي يبحث في كل الناس عمن يملك مثلها فلا يجد...
بل هو يبحث في كل الناس عما يميزها...
ما الذي يجعل عقله يدور في فلكها ليل نهار وقلبه عبد مطيع في محرابها...
ما الذي تملكه لتطوع اعوامه الثلاثين فيصبح طفلا حين يراها...
طفلا يتعلم منها كيف تكون الحياة.....
لكنه لم يجد شيء في البشر يشبهها..
هي متميزة من شعر رأسها الذي هو خليط عجيب طبيعي تدفع النساء ألاف ليصنعوا مثله...
او عينيها ذات اللون النادر...
او ابتسامتها التي لن تكفي كلماته حق وصفها...
او صوتها التي تتلاعب نغماته به كطفل صغير...
لقد كان غاضبا منها ومن نفسه ومن والدته التي كانت تحاول اجباره علي التعرف علي كل فتاة عزباء في الحفل تقريبا بل انها قابت بتعريفه علي الجميع بلا منازع متباهية بابنها الطبيب الشاب الوسيم...
بينما كان هو يموت ارهاقا ويتمزق شوقا ويغلي غضبا وهو مضطر لاصطناع السعادة والاندماج لأجل اخيه الذي اجبره من الاساس علي الحضور...
وفي نهاية الزفاف وبدل ان يستريح اخيرا اجبرته علي السهر معهم محاولة التقريب بينه وبين احد بنات زوجها والتي ابدت اعجابا صريحا به...
ولكنه لم يري ينظر اليها اكثر من مرة خلال السهر...
وبين كل ما كان يعانيه اتت مكالمة ورود الغريبة التي تعامل فيها بغباء منقطع النظير فهو لم يكن يسمع الكثير من كلماتها من الاساس والصداع يطرق رأسه بينما هي تصرخ علي شيء ما لا يتذكره حتي...
ثم سألت ذلك السؤال...
لقد كانت اكثر وضوحا وجراءة منه ولكنه كان جبانا...
لقد اخبرها انها جارة كأنه يتحدث عن ام سمير التي تسكن في الطابق السفلي بحق الله...
ما الذي كان عليه قوله...
انه فقط لا يعرف ما يشعر به...
انه يشتاق اليها بجنون...
ويحب حديثها..
ثرثرتها...
ومشاكساتها والكثير الكثير من الأشياء عنها لكن....
لكن هل هذا الحب كافيا ليكونا معا...
ام ان ابتعادهما الأن هي الخطوة الأسلم لكليهما.....
:- في حاجه غريبة بتحصل انا خايفة....
كتبتها بسرعة وبعثتها في تلك المجموعة التي تجمعها مع الفتيات ولم يأتها رد في هذا الوقت المتأخر من الليل.....
شعورها بالخوف يتزايد منذ استيقاظها...
هناك شيء غريب يحدث حولها لكنها لا تعرف ما هو...
تتمني لو تستطيع رفع الهاتف ومحادثته وشعور قاتم في قلبها يخبرها انها قد تكون المرة الأخير التي تحادثه فيها...
ما هذا الجنون انه مجرد شعور لا اصل له بالخوف...
ما الذي يجعلها تصدق حدسها لهذه الدرجة بأن هناك خطر...
ثم كيف تحدثه وهي لازالت مجروحة منه...
فتحت جزء اخر من تطبيق المحادثة وهي تستسلم لحدثها وشعورها بالخطر وكتبت رسالة مؤقته ستقوم بإلغائها لو ان كل هذا كان شعورا كاذبا ولو انه حقيقي فهي ستكون قد ودعته علي الأقل...
***********************
فتحت عينيها بانزعاج وتقلصات رحمها تعود اليها مرة اخري تململت في الفراش ثم استقامت جالسة تحاول تهدأة شعور الغثيان الذي يلازمها كل الصباح ان الحمل متعب بل متعب جدا...
انها تحاول منع نفسها عن البكاء كل يوم ضيقا وتعبا وارهاقا...
لقد اصبحت كائن هرموني بامتياز بكثير من النوبات المزاجية الحادة والمتقلبة فتارة تتحول لطفلة تبتغي الحنان والدفئ والرعاية وتارة الي فتاة نزقة لا تطيق احد من البشر وبين هذا وذاك يعاني المسكين زوجها الذي يحاول تقبل وفهم الاضطرابات الهرمونية التي تعاني منها...
القت نظرة الي وجهه الحبيب...
اياد كان ذلك الحب الذي قرئت عنه ألف رواية...
بل ان قصتهما احلي واجمل من اي رواية قرأتها...
لقد خطفهامنذ النظر الأولي...
ذلك الشعور الذي ضرب قلبها ما ان تقابلت نظراتهما صدفة في عيد ميلاد ملاك اشعرتها انه سيكون شخصا مميزا في حياتها ولقد متنت تثق بحدسها الذي لن يخدعها يوما....
شهور كاملة من الكر والفر بينهم حتي استسلمت اخيرا لمشاعرها ووافقت ان يأتي لخطبتها من سيف...
وفعل وها هو يصبح عائلتها الصغيرة ويهديها اول قطعة منه...
نعم الأولي فقط لأنها ورغم كل ذلك الشعور بالألم والإرهاق تشتاق لهذا الطفل وللعديد من الأطفال الأخرين منه...
تصاعد الغثيان الي حلقها لتقف مسرعة تتجه الي المرحاض وبعد لحظات هي اصعب ما تعانيه عادة وجدت تربيته لطيفة علي ظهرها ويد زوجها تتولي مساعدتها...
اطاعت يديه تترك له السيطرة علي جسدها المرتعش ليغسل وجهها ويجففه ثم خرج بها الي الغرفة وجلس بها علي الفراش يسألها بنبرته القلقة التي تخفف عنها دوماكل ذلك التعب...
:- انتي كويسة.... بطنك لسه وجعاكي...
:- انا كويسة يا حبيبي متقلقش وبعدين مش الدكتورة طمنتك ان الوجع دا عادي انا مش عارفة مدبر الموضوع ان وسيف كدا ليه...
:- صحتك مفيهاش تكبير مواضيع يا حياة وكويس ان سيف كلمني واحمدي ربنا اني مهزئتكيش انك مخبية عني انك تعبانه...
كانت يعاتبها بلطفه كما العادة لتهديه ابتسامة حلوة تنسيه كل ما كان يعاتبها لأجله ثم ربتت علي كفه تهمس له بحنان...
:- كمل نوم انت عندك شغل الصبح انا عارفه انك كنت قلقان طول الليل..
اطاعها بلا مقاومة فقد كان مرهقا بالفعل وبقي ساعتين تلي موعد استيقاظه الأصلي بينما جلست هي علي الفراش وقد هجرها النوم ...
فتحت هاتفها تتصفحه لكن تلك الرسالة التي اظهرها تطبيق الدردشة لفتت انتباهها...
انها المجموعة الخاصة بالفتيات والمرسلة ورود...
فتحت الرسالة وما ان قرأت المحتوي حتي انتفضت تحاول الاتصال بها...
(هناك شيء غريب يحدث... انا خائفة)
خائفة!!!
ورود اكثرهم حساسية تجاه اظهار مشاعرها...
لم تكن تحب ابدا ان يعلم احد ان كانت مريضة او متألمة او تعاني من اي مظهر من مظاهر الضعف الطبيعية..
والخوف حتما ليس الشعور الذي تفضل ان يعرف احد انها تعانيه....
وهذا معناه انها لا تمزح...
وان هناك خطر يحيط بورود او علي الاقل هناك شيء سيء يحدث معها....
الهاتف الذي تطلبه غير موجود بالخدمة يمكنك ارسال رسالة صوتية او...
اغلقت صوت الرسالة الصوتية المسجلة واعادت الاتصال...
مرة ثم عشرة حتي انتاب قلبها القلق وحدثها يخبرها ان مكروها اصاب ورود...
هزت زوجها الذي لم يكد يغفي قائلة بقلق...
:- اياد اصحي انا عاوزة اروح لورود حالا...
فتح عينيه ينظر اليها بتعجب كأنها قد نبت لها رأسين ثم قال متنهدا وهو يعاود النوم...
:- حياة يا حبيبتي اناومقدر ان الهرمونات بقت عاملة زي عفريت العلبة في حياتي بس مش للدرجادي..
هتفت به بغضب وشعورها بالقلق يتزايد..
:- اياد انا مش بهزر.. انا عوزة اروح لورود حالا...
عاد يفتح عينيه ناظرا اليها ثم الي الساعة المضوعة علي الكومود بجوار الفراش..
:- ورود ايه الساعدي يا حياة نامي يا ماما الله يكرمك احنا الفجر...
رفعت هاتفها اليه تريه الرسالة بينما تقف لترتدي ملابسها هاتفة بحزم...
:- انا هروح حالا يا اياد يا تيجي معايا يا وربي لروح لوحدي انا مش هسيب صحبتي في خطر...
شعور بالتوتر بدأ بالانتشار داخله بينما يطيع جنونها ويرتدي ملابسه ليصطحبها الي ورود وهو يقسم داخله انها لو كانت مزحة سوف يقطع علاقة حياة بمجموعتها المجنونة تلك...
تثاءب بنعاس بينما يقود السيارة متمنيا ان يصلا سالمين الي حي ورود ولا يعلم حقا كيف سيواجه ورود وعائلتها وهو يصطحب زوجته اليهم في هذا الوقت...
لقد اشرقت الشمس بالكاد منذ نصف ساعة...
اوقف السيارة اسفل البناء وتبع زوجته القلقة التي تك تركض الي حيث شقة صديقتها ثم طرقت الباب...
مرة بعد اخري حتي بدأ القلق فعلا بالسريان داخله لكنه اخفاه جيدا بينما يقول لحياة بلطف محاولا تهدأة الزعر الذي بدأ بتلوين ملامحها...
:- اهدي يا يويا ممكن تكون سافرت مثلا او.....
:- لا... هي كانت هنا امبارح انا متأكده هي كانت هتخدني للدكتور قبل ما انت تيجي.... انا متأكدة انها كانت في البيت امبارح....
عادت تحاول الاتصال بها بينما تطرق الباب بعنف جذب انتباه الجيران الفزعين لهذا الجنون علي بكرة الصباح...
:- التليفون مقفول....
هتفت بها والدموع تسيل من مدامعها بلا ارادة منها بينما يحاول اياد تهدأتها...
:- في حاجة يا ابني...
هتف بها رجل متجهم كبير بالعمر يقف علي الدرج المؤدي للطابق العلوي لينظر اليه اياد باعتزار وهو يجيبه معللا...
:- احنا اسفين علي الازعاج يا حج لكن...
سعل محرجا لا يجد شيئا يقوله لكنه اضطر للمتابعة...
:- اصل ورود صاحبة مراتي وكلمتها انها تعبانة وكنا جاين نطمن عليها وخايفين لتكون جوة ومش قادرة تفتح...
تنهد بارتياح حالما شعر بتعاطف الرجل ثم سمع امرأة تهتف من الطابق السفلي...
:- ايوة يا ابني شكلها كان تعبان فعلا من ساعة كدا لما خرجت مع ناس غريبة هي واختها انا شفتهم من الشباك...
اناس غرباء!!!!!!
التقت نظراته بنظرات زوجته قبل ان تهوي الأخيرة فاقدة الوعي امام انظاره ومن حسن حظه انه تحرك سريعا ليتلقي جسدها قبل ان يفترش الأرض...
أنت تقرأ
كل الدروب تؤدي اليك
Roman d'amour"مكتملة" واطاعت امر عينيه تركض اليه تلقي بنفسها بين احضانه.. تحتضنه بكل ما اوتيت من قوة تستنشق رائحته العطرة كأنها تختزنه داخلها وصوته يصلها دافئا حنونا شجي... :- انا المبتلى بالبعد يا غالية... وما تهوي نفسي غير القرب... ولكن الحياة لا تعطي للف...