جلس يتناول الفطور معها وما ان انتهي حتي اعدت له كوب من القهوة التي منعته من تناولها قبل الفطور وقالت بدلال بينما تتحرك برشاقة تحمل الأطباق الي المغسلة...
:- هجيبلك الجاكيت والكارفاته من الاوضة واجيب فوني واجي بسرعة علي ما تشرب القهوة...
اختفت من المطبخ لدقيقة قبل ان تعود مسرعة وهي تقترب منه تربط له ربطة عنقه التي اختارتها بنفسها باللون القرمزي لتناسب بذلته السوداء الكلاسيكية لتسمعه يقول مازحا...
: مش عارف ليه مش مطمن يا طمطم...... وشامم ريحة طلب جاي في السكه.
ابتسمت له نفس الابتسامة الناعمة ثم لفت زراعيها حول رقبته قائلة بلهجتها الدرامية الناعمة الممطوطة التي تستعملها عادة كلما مازحته...
: كدا....... الله يسامحك ....... انا بس كنت بدلعك شويه عشان أول مرة تنزل الشغل بعد جوازنا....... مع اني عارفه انك مابطلتش شغل اصلا وكنت طول الوقت متابع شغلك علي اللاب توب او الفون بس مش مشكله هعديها المرة دي عشان تعرف أد إيه أنا زوجه مثاليه.......
رفح حاجبه بسخرية وهو يتابع مشاكستها ....
: طول الوقت قولتيلي دا علي اساي ان كان فيه وقت فاضي اصلا يا طمطم لا انتي شكلك نسيتي اد ايه كنا مشغولين لا دي مش صفات زوجة مثاليه ابدا تعالي افكرك ......
ضحكت بينما تبعد رأسها عنه وهي تقول بحزم ممازح ..
:- فاكرة والله فاكرة... بس بقي اسمعني...
ابتسم لها يخبرها ألم اخبرك ان هناك طلب أتي في الطريق....
:- طبعا انت عارف يعني انو....
قاطعها بابتسامة متلألئة...
:- من غير مقدمات يا تمارا ..... عاوزة تزوري شلتك المجنونة طبعا ....
نظرت اليه برجاء وداخلها يرفرف كلما استعرض امامها قدرته المدهشة علي قراءتها ومعرفة ما تفكر فيه....
تذكر لكل التفاصيل التي اعتقدت دوما ان لا احد اهتم بها او لاحظها...
همست له باستعطاف..
:- انت عارف اني مشفتهمش من ساعة ما كانت ملاك تعبانه وانت خارح للشغل انهاردة وهكون فاضية طول النهار...
تصنع التفكير قليلا ثم قال مداعبا...
:- طيب و ايه التمن يا طمطم انتي عارفة ان كل حاجه بتمنها ...
اذا تريد اللعب بمكر يا ابن عمي...
ابتسمت له وصوتها يصله متلاعبا..
أنت تقرأ
كل الدروب تؤدي اليك
Lãng mạn"مكتملة" واطاعت امر عينيه تركض اليه تلقي بنفسها بين احضانه.. تحتضنه بكل ما اوتيت من قوة تستنشق رائحته العطرة كأنها تختزنه داخلها وصوته يصلها دافئا حنونا شجي... :- انا المبتلى بالبعد يا غالية... وما تهوي نفسي غير القرب... ولكن الحياة لا تعطي للف...