الفصل الرابع

10.2K 833 106
                                    

في الخامسه مساءاً كانت مريم تجلس وهي تضم رأس يوسف إليها وتضحك وهي تحاول تهدأته "يا روحي خلاص ده احنا هنجوزهم مش هنقتلهم" أسند يوسف رأسه عليها وهو يقول بحزن حقيقي وغيره يشعر بها لا إراديا "مهو ده الي قاهرني يا مريم اني هجوزهم يعني مش هصحيهم كل يوم يفطروا معايا مش هقف لأي ولد يتعرضلهم مش هعرف اقف للكلب الي اسمه آدم لما ييجي يعاكسها ياريتني اقتلهم احسن ما اجوزهم"

"على فكره انا كده هبدأ اغير خلي بالك" قالتها مريم وهي ترفع إحدى حاجبيها بغيظ ليعتدل هو في جلسته وهو يبتسم ويضع يده على وجنتها "وهو انا غيران عليهم ليه مش علشان ولادي من القمر الي قدامي ده.... وبعدين احسن حاجه في جوازه البنات دي أن البيت هيفضى من قرفهم خصوصاً البت شهد دي... وهيفضل انا وانت بقى يا قمر والشيطان تالتنا وهنخربها"

ضحكت مريم بشده وهي تهمس لنفسها بحماس "الحمد لله لسه باد بوي متغيرش"

"وبقيت اسوء كمان لو عايزه تشوفي يعني" قالها يوسف وقد وصل إلى مسامعه قولها لتضحك ثم تقفز إلى أحضانه وهي تقول بسعاده "انا بحبك اوي يا يوسف وبحمد ربنا أنه رزقني بيك بالمعجزه الي محدش يصدقها دي"

"والله يا مريم انا لو فضلت احمد ربنا العمر كله على أنه رزقني بيكي عمري مش هيكفيكي"

أنهى يوسف حديثه لتنظر له مريم بعيون تلمع بحبه مثل اول لحظه اعترفت لنفسها بأنها تعشقه ولكن قاطع هذه اللحظات دخول شهد التي كانت تغني بفرحه "واخيرا اتجوزت ومعادش فاضلي حاجه محدش له كلمه عليا ولا حد ليه عندي حاجه"

"اتهدي ياختي احنا لسه محددناش معاد كتب الكتاب" قالتها مريم بتذمر ليقول يوسف باستغراب "هو ايه يبت الي محدش له كلمه عليا اومال الباشا الي هتتجوزيه هيبقى ايه لازمته دكر في بطاقه بس ولا ايه"

قاطعهم دخول نور التي ترقص بسعاده هي الأخرى وتغنى "هيمسك ايديا براحته وانا همسك أيديه" نظر لها يوسف وهو يضغط على شفتيه السفليه بغيظ "اهي هي دي اكتر واحده مش عايز اجوزها علشان سفالتها هي والي هتتجوزه"

دلف آدم بلهفه وهو يذهب ناحيه يوسف ثم مال يقبل رأسه وهو يقول "راسك ابوسها يا غالي راسك يا حمايا يا مربيني"

نفضه يوسف بغضب وهو يقول "ابعد عني ياض انا مش بطيقك" نظر له آدم بسخط وهو يقول "جرا ايه يا يوسف في ايه ده انا حتى ابن اخوك وجوز بنتك وأبو احفادك قريب إن شاء الله"

أنهى كلماته وهو ينظر لنور ويغمز لها لتغمز له نور وهي ترقص بفرحه غبيه لتنظر مريم لابنتها بصدمه لأنها لم تخجل مثل الفتيات بل رحبت بحديثه

دلف مازن وهو يمسك بالمعطف الخاص به ويرقص بطريقه شبابيه "ليلي نهاري تعالى حبيبي لا ملامه حبيبي خدني ليك"

"ليلي نهاري تعالي حبيبي قلبي ياما حبيبي خاف عليك" قالتها شهد وهي تشارك مازن الرقصه لينظر لهم يوسف بغيظ وهو يقول "خلصتوا احتفال؟! كتب الكتاب كمان اسبوع اصلا"

"حاربتُ لأغزو قلبها" الجزء الثالث من "لعنه جعلتني احبك"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن