الفصل السابع عشر

8.7K 818 123
                                    

نظرت له روان بصدمه وهي تقول "تفاهتي يا محمد؟؟!!" استوعب محمد ما قال ليضع يده على جبهته بغضب هو لم يدري ما الذي قاله بينما صرخت به روان وهي تبكي وتحاول استوعاب ما سمعته "بعد كل السنين الي بينا دي تقولي تفاهتك هي السبب يا محمد؟؟"

صمتت قليلا وهي تبكي وكاد محمد أن يبرر لها ما حدث ولكنها قاطعته بصراخها وانهيارها وهي تقول "تفاهتي دي هي الي بَنِت العيله دي فرد فرد، هي الي طلعت ابنك مهندس وطلعت بنتك الي المفروض بنت ظابط وطلعت يوسف الي اعتبرته ابني مترجم، وهي الي طلعت آدم مذيع خلى اسم عيله العزيزي الي هو اسم عيلتك يتعرف في مصر كلها تفاهتي الي طلعت يزن ومازن ظباط وطلعت ماسة مخرجه وطلعت ميرا وعمار مهندسين وطلعت نور وشهد معدين برنامج في اكبر قناه في مصر كلها، شووفت انا بتفاهتي عملت ايه"

اقتربت منه وهي تصرخ بغضب وانهيار "شوفت تفاهتي طلعت كام واحد تربيه تشرف ويفتخر بيها اي حد، ولما فشلت في واحده بقيت تافهه ومش عارفه اربي صح؟؟؟؟، وانت بتلومني ليه؟؟؟ انا اربيها لوحدي ليه!! فين ميرال وفين مالك انا ايه ذنبي؟؟؟ انا لما ربيت فرد فرد في العيله دي ربيتهم جنب ابوهم وأمهم مربيتش لوحدي يا محمد، وبعد كل ده وكل الي عملته في حياتي علشانكم بعد ما سيبت شهادتي في الدولاب زي ما هي مع اني كنت اقدر اشتغل بيها واكبر لاني قادره اعمل حاجه وانت شوفت ده بعينك في الحرب زمان ، قولت لا يا روان فرغي وقتك ليهم، قولت لا يا روان بلا شغل بلا نيله فرغي حياتك لحبيبك وعيالك وطلعيهم احسن ناس واحسن منك انتي شخصياً وفي الأخر......بقيت انا تافهه يا محمد"

وضع محمد رأسه ارضًا بحزن يقسم أنه لم يقصد رفع محمد أعينه لها مره اخرى وهو يمسك يدها ويقول "روان انا مقصدش انا بس....." ولكنه صُدم عندما قاطعته روان وهي تبعد يده عنها وتتركه وهي تقول بحزن "ولا تقصد خلاص مبقيتش تفرق"

خرجت روان بينما جلس محمد على الفراش وهو يتأفف بغضب وينهر نفسه وهو يقول "غبي وربنا انا غبي، بس والله ما كنت اقصد انا معرفتش حتى انا بقول ايه"

_______________________________

كانت ميران تدفن رأسها في الوساده وهي تبكي على ما حدث لها اليوم ، اليوم هو ابشع يوم قابلته في حياتها

دخلت ميرال للغرفه سريعًا وذهبت نحو الفراش لتجلس بجانب ميران وتظن أنها نائمه لتهزها بهدوء وهي تقول "ميران انتي كويسه؟؟ في ايه مالك؟؟"

كانت ميران ما زالت تدفس وجهها في الوساده حتى لا تراها ميرال وهي تبكي لذا قالت سريعًا "انا كويسه يا ماما مفيش حاجه" لتستمع لصوت مالك الذي جلس بجانبها هو الآخر وهو يقول "طب ايه الي يزن قاله ده"

هنا رفعت ميران وجهها برعب وهي تقول بتوتر "وهو يزن قال ايه؟؟" نظرت ميرال بصدمه لابنتها لتقول "ميران مالك بتعيطي ليه وعينك وارمه كده؟؟؟"

"حاربتُ لأغزو قلبها" الجزء الثالث من "لعنه جعلتني احبك"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن