"حاربتُ لأغزو قلبها" الجزء الثالث من "لعنه جعلتني احبك"

الفصل الثالث والعشرون

نظرت نايا حولها لذلك المكان المظلم الذي يشبه الغابة لتنظر لعُمَير الذي يجلس على الخيل أمامها لتسأله بتعجب وانبهار "وه انت عندك تلت قصور؟؟؟؟"

"نعم وأملك اراضي وكنوز وذهب ومفاتيح خزنه قارون" قالها عُمَير بسخرية ثم تابع بغضب "اجننتي يا نايا من اين يكون لي ثلاث قصور، جدك والي البلاد يملك قصرين فقط وهناك واحد منهم ليس ملكه من الأساس بل يكون ملك أي حاكم لمصر"

نظرت له نايا بتذمر ثم نظرت لقصي الذي كان يمتطي خيله بجانبهم وهو يقول بابتسامه هادئه "هذا القصر ملكي انا يا نايا والقصر الذي كنتي تجلسين فيه مِلك عُمَير أما القصر الأصلي فهذا مِلك لي انا وعُمَير ورثناه عن جدي عباس"

تنفس عُمَير بغضب ثم نظر لقصي وهو يقول "لم اطلب منك أن تشرح لها كنت سأقوم انا بالتوضيح" نظرت له نايا بتعجب من نبرته ثم نظرت لقصي الذي ابتسم باستفزاز قائلا "اُفضل أن أوضح انا لها بنفسي"

تنفس عُمَير بغضب وفي ثواني كان يقوم بشد اللجام مما جعل الخيل ثار وركض بسرعة كبيرة لتنظر له نايا برعب وهي تصرخ "هدي يا ابو الشباب هنتقلب في الترعة يخربيتك، أهدى يا عُمَير يالهوااااي"

أمسكت نايا بملابسه وهي تصرخ به أن يتوقف ويهدئ سرعة الخيل ولكن عُمَير لم يستمع لها لتنظر نايا للبحيرة الكبيرة الذي يركض نحوها عُمَير لتصرخ بفزع وهي تقوم بشد شعرة ليصرخ عُمَير بفزع وترك اللجام وحاول أبعادها عنه وهو يصرخ بها "ابتعدي عني يا غبية لا استطيع التحكم بالخيل"

وبالفعل كان الخيل يركض بسرعة بينما نايا تغمض أعينها برعب وتمسك بشعر عُمَير وتجذبه بقوة وهي تصرخ "هنمووت يا عُمَير هنمووت منك لله"

امسك عُمَير يدها يحاول أبعادها عنه ولكن فات الأوان عندما ثار الخيل أكثر حتى وقع بهم داخل تلك البحيرة الكبيرة لتصرخ نايا برعب وهي تشعر بجسدها يصتدم بالمياة

صعد عُمَير للأعلى ليتنفس بعمق ثم ينظر حوله بقلق ورعب وهو يصرخ باسمها "نايا لا تغرقي وتموتي الآن ارجوكي اريدك بضع دقائق اخبرك كم انتي غبية ثم عودي للغرق مرة أخرى"

لم يجد عُمَير رد لينظر حولة برعب حقيقي ثم يقوم بالغطس للاسفل وهو يبحث عنها برعب حتى واخيرا وجدها وهي تحرك يديها وقدميها بطريقه مضحكه وتحاول الصعود للأعلى ولا تستطيع بسبب عمق البحيرة

ذهب عُمَير نحوها سريعًا ثم امسك بها وصعدا إلى السطح ليتنفسا بعمق بينما نايا سعلت بشده وهي تمسك به وتغمض أعينها وتحاول التنفس ليساعدها عُمَير في إبعاد شعرها عن وجهها وهو يقول بقلق "انتي بخير؟؟؟؟"

ابتعدت نايا عنه ثم قامت بفتح أعينها وصمتت قليلاً حتى انتظمت أنفاسها ثم نظرت له بغضب وهي تقول "لقد سمعتك يا مخادع وانت تريد اخباري بكم انا غبية ثم أعود للغرق مرة أخرى"