الفصل الثامن والعشرون

9K 867 215
                                    

وقعت الكاميرا من يد شهد وهي تشهق بصدمة بينما الجميع ينظر لزين بتعجب ينتظر تفسيرة حتى صرخ آدم بغضب "ايه الي انت بتقوله ده يا زين؟؟؟؟"

لم ينظر لهم زين بل نظر نحو ماسة التي كانت تنظر له بصدمة ليقترب منها وما كاد يفتح فمه حتى قالت ماسة سريعًا "انت بتهزر صح؟؟؟" نظر لها زين بألم وهو يقول "انا محكوم عليا بالاعدام، الجنود الي هجمو على البيت مرتين كانو جايين ياخدوني علشان ينفذو الحكم، مش هعرف اهرب برة فلسطين لو قلبتو السماء على الارض، انا ميت ميت يا ماسة"

وفي ثواني كانت دموع ماسة تهبط كشلال وهي تقول "لالا مهو مستحيل، مستحيل تسيبني يازين"  امسك زين بيدها سريعًا ودموعه تهبط قائلًا بألم "والله يا ماسة انا عمري ما اسيبك الا لو مجبر، انا هتعدم يعني هتعدم يا ماسة مش ههرب منهم كتير ومش هعرف اهرب تاني خلاص إسرائيل كلها بتدور عليا، اموت وانا مذلول من كلاب زيهم، ولا اموت نفسي واموتهم معايا واقهرهم؟؟"

اقترب منه مازن وهو يقول بغضب "لا يا زين متعملش كدة وهتهرب بس متموتش نفسك" نظر له زين بغضب وهو يقول "انت اكتر واحد عارف ان مينفعش اهرب وأخرج برة البلد لان انا مش محكوم عليا بالاعدام من فراغ"

نظر الجميع لمازن ليضع مازن وجهه ارضًا فهو محق ولكنه قال بعناد "بس انا هكلم بابا وعمي وهنحاول نخرجك" نفى زين وهو يقول "مش هتعرفو ولو ده حصل هتبقو انتو كمان في خطر"

نظر الجميع نحو ماسة التي كانت صامته تمامًا ولكنها في ثواني كانت تنهار وهي تصرخ وتنظر له بغضب "طب ليه، ليه كنت اناني، ليه عارف مصيرك وعلقتني بيك اكتر، ليه يا زيين بعد بقيت انت كل حاجة في حياتي عايز دلوقتي تسيبني وتمشي ليه؟؟؟؟؟"

اقترب منها زين ودموعه تهبط بدون شعور وهو يقول "ايوه انا اناني، بس مقدرتش مقدرتش بعد كل السنين دي لما تبقي قدام عيني مقولكيش اني بحبك، انا من اول لحظه شوفتك فيها خارجة من العربية كنت عايز اقولهالك وكنت بمنع نفسي وحاولت، حاولت كتير ومقدرتش مش ذنبي اني بحبك وتبقي قدام عينيا ومقولكيش"

"لا يا زين انت اكيد مش هتعمل كده اكيد؟!"قالتها ماسه وهي تنظر لزين برعب ليربت على وجنتيها بحنان وهو يقول "ماسه انتي عارفه اني بحبك وعمري ما اقدر استغنى عنك، بس انا كده كده ميت افهمي"

"هتعمل كدة ليه، هتسيبني ليه بعد ما عرفت اني مقدرش اعيش من غيرك يا زين، بعد حلم سنين انك تبقى معايا وجنبي هتسيبني؟؟؟ هتعمل كده لييه يا زين؟؟؟؟"

ألقت ماسه كلامها وهي تنظر له بقلق ليقترب منها ثم يقبل رأسها ويقول "سأفعل ذالك كي أصبح بطل في عين نفسي،.واكون بطل في عينيكي وأغزوا قلبك مثلما غزوتي انتي قلبي وقُمتي بإحتلاله بنظره من عينيك"

"لا، وانا مستحيل اسيبك تعمل كده" صرخت بها ماسة لينظر زين حوله بقلق وهو يقول "يا ماسة انا لو روحت معاكي دلوقتي بكرة هتصحي هتلاقيني في السجن ميت، انا لو معرفوش يلاقوني هيقتلو اختي يا ماسة، رزان مش عارفه تسافر بسببي انا لو هربت منهم هيقتلوها"

"حاربتُ لأغزو قلبها" الجزء الثالث من "لعنه جعلتني احبك"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن