طلع سيف مع هشام و ساره و احمد يوصلوا المدينة و بعدها للخرطوم و منها احمد يسافر الامارات ،، كان احمد قاعد بشرود و هي بتذكر كلام امو ليه الصباح قبل يطلع من البيت ،، امه بكل بساطة شايفه انه لازم يعرس ندى عشان اخوها هشام عرس اختو ساره ، ،بتحاول تضمن مصلحة بتها على سعادته هو.،، اي نعم للآن ماف انسانه في حياته بس كمان واحد من اهم شروطه انه يعرسها برا الاسرة، ،بت قاريه و متعلمة ،، ما تقليل من بنات اهلو الماعندهم ذنب في عدم قرايتهم ،، بس طموحه بقى كده.،،و و نمط حياته زاته بطلب مراه بمواصفات معينة و للاسف و لا وحدة من الصفات دي موجوده في ندى او غيرها،
اخدد نفس طويل و طلعو و رفع راسه و اتفاجا بسيف بعاين ليهو بتركيز ،، ابتسم و رفع ليه حاجبه نظام في شنو ؟!
سيف عاين لجهة هشام لقاهو مشغول مع ساره قرب من احمد و قال ليه انت مالك ؟!
من قعدنا هنا و انت بالك ما معانا ؟! ما عايز ترجع للدوام و الشغل و لا شنو؟
ابتسم احمد و قال ليه : و الله ياخ الغربة بحالها ده شايفها احسن من حال بلدنا دي!
البيت فارق معاي بس ح اتعود .
هز ليه سيف راسه و التفت منه غير مقتنع بجوابه بس شايف المكان غير مناسب لمناقشة الامور دي!
____HMZ__________
طلعت ندى من بيت ابوها عثمان و اتجهت لبيت جدهاا ،،، ،حاسه بوجع في قلبها من سفر احمد ،، دخلت لقت بسمة قاعدة بتسمع لخديجة بتكوي في هدوم جدها و هي بدندن اغنية لو تعرف الشوق انت يا المحبوب ،، قطعت غناؤها لمن لقت ندى قدامها و عيونها مليانة دموع،، انتفضت على حيلها و هي بتسألها مالك يا ندى؟! في شنو؟!
اتفقعت ندى بالبكاء و هي بتقول : ساافر ،،سافر بدون يقول شي لابوي،، و لا حتى تلميح!! و لا حتى جدي ما جاب سيرتنا و لا اتعرض لينا !!.
خديجة بصدمة قالت ليها : احمد !! انتيي بتح.... !!! قطعت كلامها و قربت منها حضنتها.،،حاولت تواسيها على قدر ما تقدر و قالت ليها : يمكن ما جاهز لسه! او لسه ما خاتي العرس في باله!
ندى باستهزاء : ما جاهز! هو سافر قبل هشام اخوي يا ديجاا ،، و مرتبه من كلام امه ظاهر كويس.،، بس يمكن على قولك ما خاتي العرس لسه!!
قاطعتهم بسمة و هي بتقول : يا ندى معليش يعني بس ما صاح تعلقي نفسك بزول ما حصل قال ليك شي!! احمد ده ليهو خمسة سنين مغترب! يمكن عندو زوله!
عاينت ليها ندى بصدمة و امتلت عيونها بالدموع مرة تانية ،، خديجة من ورا ندى اشرت لبسمة انها تسكت بس ندى عاينت لخديجة و رددت كلام بسمة بدون وعي : زوله!! عندو زوله!
