قعد الحاج مضوي و قال : الارض زي ما انت عارف باعها المسيري بدون علم اولاده ،، و لمن ولده الكبير عرف احتج و طلب ترجع ليهم لكن ابوك رفض لانه دخلو في حواشتنا ،، لحدي قبل يوم وفاة بيوم ود المسيري كان جايب قروشه و عايز يشتريها مننا ، انا و اعمامك عثمان و حامد ما كان عندنا مشكلة ،، و علي اصلا موظف حكومي و في شغلته ما شغال لا بزراعة لا باراضي! ،، ابوك قال لود المسيري : انه باع الارض و بقت ما باسمه !. و اول ما طلع منه ضرب لعمك علي يجي يشتريها !!.
سكتت عاصم مسااااافة و قال : كيف ده ؟! ابوي كيف يبيع ارض ورثة مسجلك باسمك انت؟!.رد الحاج مضوي : ما باعها هو ،، بعتها انا !!. ابوك طلب مني ابيعها لعمك علي لأنه الوحيد البعيد و ما ممكن يبيعها ليهم ! عثمان و حامد متنازلين! ابوك كان شايف ناس المسيري ماكلين حقنا و دي ارضنا بحق و حقيقة عشان كده كان رافض ترجع ليهم ..
سكت الحاج مضوي مسافة بعدين قال بحزن : يوم وفاته الصباح بعناها لعمك علي و اعمام
قاطعهو عاصم و قال : اعمامي ما كانوا حاضرين.،، عشان كده قبل يطِعن ابوي جوهو و طلبوا منه يرجعها ..
رد عثمان : اولاد المسيري بيبعوا السماد و العلف ،، و لمن ابوك رفض يرجعهلم الارض منعونا منها ،، عشان كده شوفنا ابوك غلطان في قراره ده و قلنا نقنعوا !!.سكت عاصم قبل يقول بتهكم : يعني انتوا كنتوا عارفين القاتل منو و سكتوا ؟!.
دنقروا رأسهم كلهم و ما ردوا ، ،، عاين ليهم عاصم بتفحص و بعدين قام على حيلو و قال : تمام وصلتني الإجابة.،،، ما عارفكم فرطتوا فيه كيف! ده ولدك و اخوكم!!. عموماً انا حأتصرف و ما حأسكت عن حق ابوي اكتر من كده !!.اتحرك يطلع وقف في وشه حامد و قال : لو مشيت حتفتح سلسال دم ما حيقيف العمر كلو !! نحن ما كان غالبنا نجيب حق ابوك! بس عليهو حتروح ارواح كتيرة !.
عاين ليه عاصم باستفهام ،، فتابع حامد و قال : ابوك قبل يموت ،،، اتكلمنا معاه و رفض،، وقتها طلعنا انا و عثمان مغبونين منه ،، بعد طلعنا لقينا حاج المسيري قال ولده سكران و شايل سكينه حالف على راشد ولدكم،،، جرينا نلحقو لكن لقيناهو مضروب تلات طعنات وحدة في ظهر و اتنين بقدام ، ،حتى ود المسيري كان مطعون لكن طعنته خفيفة ، ،ابوه و في عز جوطتنا مع ابوك ساقوه و مشى ،، ابوك ساعتها كان بلقط نفسه الاخير يا عاصم!.
رد عثمان بحزن : ابوك مات و هو بقول دي ارضنا ما ترجعوها ،، في اللحظة دي انت دخلت عاين ليك و قال : عاصم ما يبقى ضحية للتأر البينا و بينهم ،،، حقي بياخدوا الله بعدها نطق شهادته و سلم روحه !.
عاين ليهم عاصم و قبض على يدو و قال : لنفترض ده رأي ابوي انتوا ليه اتجابنتوا و ما جبتوا حقو ؟! ليه سكتو؟! و اتستروا عليه؟!.
رد الحاج مضوي الكان ساكت من فترة و قال : عشان قالوا مات ،،، ابوه ساقوه و طفشوا بره البلد و قال مات!! قلنا الحصل حصل!! و لمن عرفناهو عايش بديت انت تتجنن و تتهم في اعمامك! قلنا لو كلمناك حتقتلوا و يا بقيت قاتل او مقتول عشان كده سكتنا !! ،،اول سكت خوفت افقد ولد تاني و تاني سكت خوفت افقدك انت ؟!…اخد نفس و قال : بس انت فقدتك في كل الاحوال!.
