في صباح يوم جديد و تحديداً ابوظبي ،، طلعت خديجة الصالة لابسة نقابها بتفتش لعلي.،، سمعت صوت ضحكاته في الصالة ،، دخلت و لقتو قاعد في الارض و جنبه عاصم،، عاين ليها عاصم و قال : طلعي النقاب و العباية دي احمد مشى الشغل ما حيرجع الا العصر !.
بالفعل طلعت نقابها لكن قعدت بعبايتها ،،. قرب عاصم منها و قال : علي عزومة انا ما ناسي! جهزي روحكم حنطلع نفطر بره !. و لا اقول ليك عشان ما نتأخر انت امشي اجهزي و اديني انا بلبس علي!..
ابتسمت ليهو خديجة و اتحركت من جنبه.،،.بعد ساعة و نص ،، كانوا قاعدين في مطعم ،، كانت المواضيع بينهم عادية،، عاصم بحكى ليها عن كندا و الجامعة و كيف حيبدأوا حياتهم ،، كانت خديجة بتسمع ليها بحواسها كلها بالنسبة ليها كندا مرحلة جدييدة في حياتها مختلفة كلياً ،، فكانت بتطرح عليه اسئلة بتلقاها هو بصدر رحب.
بعد دقايق قاطعهم صوت انثوي و هو بقول : عاصم راشد نفسه !!. عاين عاصم لمصدر الصوت و اتفاجأ بنت شعرها مموج بالكبدي لابسة فستان اوف وايت مبتسمة ليه و قالت : كيفك! مدت يدها صافحتو ،، عاين لي يدها مسافة من الزمن يحاول يتذكرها و بعدين اترسمت ابتسامة على وشه و قام على خيلو هو بقول : ياااااا اهلييييين ! الحمدلله بخير و انتي كيفك؟! ،، ردت بحبور : تمام و الله جيت ابوظبي زيارة و لا استقرار؟؟
عاين ليها باستعجاب من فضولها لكن رد : زيارة. ،، هزت رأسها و التفتت لخديجة و مدت يدها و قالت : كيفك! ردت خديجة باختصار : الحمدلله بخير! و رجعت البت عاينت لعاصم و هي بتقول : دي اختك! رد عاصم بهدوء : لا.. مرتي! و ده علي ولدنا!.
ما فات على خديجة ملامح الصدمة الظهرت في وش البت اللي حاولت تدارك صدمتها و قالت بصوت مهزوز : انت عرست! الغريبة ما سمعنا ! حتى بابا ما اظنه عارف! ،،رد عاصم بنفس هدوءه و قال : العرس حصل سريع عشان كده ! بعد نرجع كندا الخبر حيتنشر !. هزت رأسها و قالت : ايوا. ،،ربنا يسعدكم ،،عن اذنكم.
قعد عاصم بعاين لاثرها و بصوت تفكير عالي قال : اسمك. منو كان ! ،،عاينت لي خديجة باستغراب و قالت : ما بتعرفها ؟! بس سلمت عليها سلام معرفة! ابتسم عاصم بثقة و قال : لا وشها ما غريب علي! بس ما مستحضر شوفتها وين و متين! ،،ردت خديجة : طيب كان تسألها؟! بنفس بروده و ثقته قال : و تقعد تشرح لي هي منو! و كيف انساها و شنو! احسن كده!.
عاينت ليه بحيرة و قالت : بس هي ظاهر بتعرفك معرفة قوية!. غمز و قال بغرور : و ملامح وشها اتغيرت لمن عرفتني عرست!. اتحرجت و قالت : عادي يعني ما حسيت بشي!، ابتسم ليها و قال : احمد عايز يخطب زميلته معاه في الشغل! سكتت مسافة و قالت : ماشاءالله الله يتمم على خير ! ،،
بتفحص قال ليها : زعلانة لانه ما خطب بت عمك! ،،قالت ليهو : و انا علاقتي شنو؟! عارفه ندى حتزعل و تأخد على خاطرها بس في الاخر حتتقبل!! ،،رد و قال : بس هي عشمانة فيهو ! بفتور ردت : حتى لو عرسها بالغصب ما حيسعدوا ،، ،فالاحسن من هسي يوريها و الايام بتنسي! ،، قال ليها و هو بتذكر ماضيهو : عمرها الايام ما بتنسي! اخد نفس و تابع : عموما ختي في بالك حنمشي معاه لاهلها !.
هزت راسها و الاتنين سكتوا و الصمت كان سيد الموقف.