١١

1.4K 43 4
                                    

قعدت خديجة و هي سرحانة في كل كلام عهد ،، و كل الاسباب بتقول عهد كلامها صح ،،. سيف ممكن يكون اناني!! و ممكن هي تتنازل عن تعليمها تدريجياً؟!.
في نهاية اليوم  وقف سيف بعربيته قدام جامعة خديجةة ،، طلعت ليه بوش شاحب و مرهق من كترة التفكير ،،، سمت عليه بفتور ، فتح ليه الباب و هو بعاين ليها بتفحص ، ،بعد ركب العربية  قبل عليها و مسك وشها بين يديه و قال : خديجة انت كويسة؟! حاسة بشي؟!.
هزت رأسها بـ لا ،، عاين ليها شديد لمن نزلت عيونها فرجع قال : كنت حابب نأكل بره الليلة بس اذا تعبانة خلاص نأجلو ليوم تاني!
قالت ليه بلامبالاة : و ناكل بره ليه؟؟ استغرب من سؤالها بس رد: يمكن عشان مرتي! و عايز نغير جو مع بعض؟! و ياداب عرفنا الليله بطفلنا؟!.
ابتسمت بتهكم و قالت : طبعا طفلنا  ممكن نرجع البيت انا تعبانة!.
هز رأسه في حيرة و شغل العربية  و هو بفكر يمكن دي هرمونات الحمل البسمع بيها ؟! تتغير في اليوم لا الدقيقة الف مرة؟! طيب يعني هي حتكون حامل ليها كم يعني؟!.

من ناحية خديجة ،،، كانت محتارة تعمل شنو؟! تسألو و لا تخليه؟! يمكن ظالماهو؟! … بعد صراع طويل جواها حسمت امرها و سألته بدون مقدمات : سيف انت ليه عايز ولد اسي؟!.
عاين ليها بصدمة و قال : مافهمت!! اسي اسي كيف يعني؟! في اسي و بعدين و لا كيف؟!
ردت باندفاع : ايوا ، ،ليه ما انتظرنا لحدي اخلص جامعة؟! انت عارف ظروفي و عارف وضعنا !.
عاين ليها  و هو حاسي بجمرة جواه من اسئلتها المتهمة بس اتريث و قال :  ما عارف  ،،ما كنت قايلك رافضة فكرة الانجاب اسي! و انا كنت شايف ده الطبيعي اتنين عرسوا حيجيبوا اطفال صح! و ظروفك وريتك مية مرة انه حتكملي يعني حتكلمي و قلت ليك بلقى حل!!.
ردت باتهام : حل اللي هو شنو؟! اجمد السنة و السنتين صح!! و لمن ازهج من وضعي اخليها كلو كلو و اقعد اربي في عيالك صح؟!.
ردد كلمتها : عيالي؟! انت شايفة كده؟! ده الطلع معاك اني اناني كده؟!.
سكتت و ما ردت عليه ،،، هو زاتو سكت و الغضب ملاهوو ،، خديجة بكل بسااطة بتهد اي شي حلووو ،، حتى فرحته بولده مسختها عليه ،،،  بعد ربع ساعة وقف قدام البيت و هي فتحت الباب جات عايزة تنزل قال ليها قفلي الابواب عليك كويس!  عاينت ليه و سألت بتوجس: انت ماشي وين؟! بدون ما يعاين ليها قال : ما حأدخل اسي لاني غضبان و ما عايزة اطلع غضبي عليك!.
سكتت و نزلت بهدوء و هو حرك العربية و مشى،.

اترمت في اقرب كنبة و بقت تبكي ،، سيف لاول مرة ما يدخل معاها البيت  ،، طيب هو ليه ما طمنها زي كل مرة؟! ليه ما قال ليها دي اوهام من رأسك ساي؟!  زهج منها؟!
في النقطة دي تحديدا بكت شدييد ،، حيزهج طبعا حيزهج لمتين حيقعد يباريها كده و يصحح ليها لمتين؟!.

اما سيف فركن العربية بعيد شوية من البيت ،، بحاول يهدي نفسه قبل يرجع ،، هو مقدر مخاوف خديجة و خوفها من انها ما تقرأ ،، بس الزعلو اكتر عدم ثقتها فيه! و اتهامه بالانانية؟!. يعني ليهم تلاتة شهور مع بعض ده الطلعت بيه؟! انه اناني و جبان؟! ايوا جبان في نظرها و محتال! ما دام شايفة انه بمنعها بطريقة غير مباشرة معناته هو محتال و كذاب!.
اتذكر فرحتها الصباح بحملها ،، كانت عيونها بتلمع من الفرح   مالها تاني طيب!. اخد نفسه و رجع البيت دخل الصالة لقاها راقده بنفس عبايتها في الكنبة ،، قرب منها و صحاها ديجا قومي قومي نومي جوا ،، فتحت عيونها و عاينت ليه قالت ليه سيف! قال ليها قومي قومي نومي جوا ! عاينت ليه و بكت هز رأسه و قال ليها : اسي بتبكي مالك ؟! انتي الزعلتيني و لا انا  ؟!  قالت ليه : انت زهجت مني؟! عاين ليها باستغراب و قعد جنبها و حضنها و قال : عمري ما ازهج منك! بس انتي شايفة كلامك ده صح؟! شايفة اني ظالم كده؟! دي فكرتك عني؟! دي ثقتك فيني؟!. هزت رأسها و بصحوت مبحوح ردت : لا انا بثق فيك بس سألت عايزة اطمن!  ،،،.
سكت و رد ليها : بكرة بعد نمشي الدكتور حنتكلم في الموضوع ده تمام؟!.
دفنت رأسها في صدره اكتر و سكتت.

أحفاد العزيزيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن