سكتت عاصم مسااااافة بحاول يستوعب كل كلمة اتقالت بصوت مهزوز و متقطع قال : يعني ابوي مات مقتول بسبب ارض و اخوانه غدروا بيهو ؟!.
ابراهيم : حسب الظاهر ،، خاصة انه كان في نقاش حاد بين ابوك و ولد المسيري بالليل قبل يوم الوفاة !.
عاصم : ايوه بس ابوي اطعن تاني في مخزن القمح! و ما كان معاه غير عثمان اخوه ؟!.
ابراهيم برسمية : في نقاط كتيرة مجهولة و اطراف القضية ناقصة .. حتى ولد المسيري ده اختفى فترة و ياداب رجع قبل سنة و نص كده.
عاصم : طيب انت حتعمل شنو؟! لازم الامور توضح!.
ابراهيم : انا قدمت طلب رسمي للنائب انه اراجع ملف القضية.،، اذا وافق و اتمنى ذلك لانه زول دفعتي معظم الصورة حتتشكل قدامي و بقدر اجزم شي و اقدر اربطه بقصة الارض دي المتاكد تماماً انه ليها دور اساسي في حصول الجريمة!.
عاصم بهدوء : تمام ان شاء الله و انا حانتظر.
قفل عاصم منه الخط و قام على حيله ،،، فاقد الحيلة،،، شاعر باليأس ،،، شريط الماضي كلو بتعاد عليه ،،، كان واقف مع ابوه يوم قتله ،،، الاتنين كان بشرفو على شوالات القمح بعد الحصاد ،، فجاءة ظهر عمه عثمان و حامد و رسلوو مُرسال بعيد شوية ،،، و بعد رجع ما شاف قدامه غير ابوه الواقع ارض و مطعون طعنتين و دمه نازف ،، و عمه عثمان قاعد جنبه بحاول يصحيه … اتستروا على الجريمة حتى الحاج مضوي و الشي ده كبر حقدو تجاهم و لمن عرسوا امه لعمه عثمان هنا اعلن تمرده عليهم و طلع من بيتهم من بيت العزيزي!.
عاش سبعة سنة كاتم جواه لحدي ما وقف قدام عمه عثمان و وجه ليه تهمة قتل ابوه ،، وقتها جدو شاكلو و نهره و وقتها وقف قدامهم كلهم و قال ليهم : انتوا قتلتوا ابوي! حتى انت يا جدي!.. و لمن حاول حامد يضربه مسك العكاز منه و رماه في الارض و بتحدي قال ليهم : حق ابوي لو ما جا انا ما قاعد في البيت ده و على كده طلع و هو ولد 18 سنة و مشى الخرطوم ،،! و بعدها اجتهد لمن اتقدمت ليه البعثة لكندا !!.
غمض عيونه و فتحها ،، موت ابوه قضى على كل ذكرى جميلة في بيت العزيزي،! و كل الشايفه فيه جلابية ابوه المليانة بدمه النزف غدر و ظلم!.
_______________________HMZ_______________________:-
⁂ابوظبي - الإمارات ⁂
قعدت خديجة مع ريم الكانت مرحبة بيهم جدا ،، و اتونست معاهم رغم تأثر خديجة الكبير بموت حبوبتها ،،، بعد مدة استأذنت ريم منهم و طلعت الغرفة لقت احمد قاعد سرحان !.
قعدت جنبه عاين ليها و قال : متأكدة انك عايزة. تسافري معانا ؟!.
هزت رأسها موافقة و قالت : ايوه ،،حبوبة عايدة كانت طيبة معاي عيب ما امشي اعزي فيها!.
قال ليها : اذن ما اوصيك.،، اذا امي ضايقتــ
قاطعته ريم ممازحة : لا حاركز معاها و لا حارد فاهمة!.
ابتسم احمد عاينت ليه ريم و قالت بغيظ : بس ما بوعدك امسك نفسي من ندى!. انا اصلا ما عارفة كيف سكت المرة الفاتت !!.
عاين ليها و بمكر قال : دي غيرة صح!!. ردت باندفاع : انت ما عارف لمن سمعتك بتقول لامها امشكي بتك و وعيها و بعدين شوفت امها بتصلح ليها عبايتها حصل فيني شنو !!…و لقيتك انت بعديها بتسكتني و تاني يوم رجعتنا دبي!
ابتسم و مد يده حضنها و قال : و كلو طلع فوق رأسي و انت تلاتة يوم ما بتتكلمي معاي و طارداني بره الغرفة !
عاينت ليه و قالت : ما حبيت في اول مشكلة تلاقينا اتصرف بتهور عشان كده ما كبرت الموضوع!.
ضحك و قال : لا ياا شيخةة.!! .
