بسم الله الرحمن الرحيم
ابتسم ابتسامة ساخرة و قال : ده كلام أي دكتور.
ابتسمت متفهمة ثم قلت : و أنا دكتور يا حازم هتحكيلي ولا لأ.
سألني هذه المرة : أقولك أيه.
سألته إجابة على سؤاله : حسيت بأيه أول مرة؟
أجابني ببساطة : حسيت إني معدوم الأهمية .
سألته : و أيه تاني؟
قال مباشرة مشخصاً ذاته : إكتئاب .
قلت معلقة : بس الإكتئاب فيه حاجات شبة أمراض تانية
قال و هو يصر بثقة : أنا عندي إكتئاب أنا متأكد
سألت بابتسامة جانبية : و أيه اللي بيخليك واثق أوي كده
رد بمنتهى الثقة :عملت search ( بحث)
أجبته سائلة : بس مش ساعات جوجل بيجيب حاجات غلط أو مبالغ فيها ؟
ليرد رافعاً رأسه و كأنه بدأ يستمتع في الحديث وشعر بالراحة : ما أنا كنت بجيبها من مواقع English
سألت مباغتة إياه : و هم مبيغلطوش
ليرد متسائلاً بخيبة : هو أنا مش عندي إكتئاب
رددت بدوبلوماسية و جدية شديدة : بص يا حازم أنت تحت البيئة اللي أنت بتقول إنك أتربيت فيها أنا مقدرش أحكم حكم كامل رغم إنه سهل أنا عندي فكرة مرسخة عن حالتك و غالباً صحيحة بس طريقة كلامك معايا مخلياني عايزة أقعد معاك مرات تانية علشان أتعرف عليك أكتر
سأل و هو ينظر في عيني : و حالياً
رددت بمهنية شديدة و أنا أنظر للساعة : تقدر تتفضل لأن وقت الكشف خلص
قام بشكري و توديعي و أنا كل ما أفكر فيه أن علي إكثار جلساتي مع حازم لأن حازم هو حالة خاصة
.............................
كنت أجلس بفستاني ذا لون البنفسج أفكر في حالة حازم التي أصبحت أكثر تعقيداً منتظرة حالة بسملة ، ليطرق الباب ثلاث طرقات متناغمات ثم يدخل الطارق قائلاً : hello
أجبت مبتسمة و أنا أشير على الكرسي : أتفضل يا دكتور
جلس بوقار ثم قال : عملتي أيه مع حازم
قُلتُ مازحة : حضرتك مقدرتش تستنى لحد أما اخلص بسملة كمان
صمت للحظة لويت شفتي و أملت رأسي ناحية كتفي الأيسر ، أضيق عيني بينما أسأله : هو عادي إن حضرتك تعرف تفاصيل حالة المريض؟

أنت تقرأ
بالداخل هناك
Randomشغف يتملق منا ،أحلام تملئ مخيلاتنا ، مشاعر لم نتخيل أن نشعر بها، أشياء نسعد بها ، أبتسامة نفرح لها ، أمر نصدم به ووحدة تملئ أياماً من شهورنا أو شهورنا كلها ،كلمات نتألم عندما نسمعها أو ذاكرة تحمل كلمات مؤلمه،قصة لا أحد يعلمها و روح و ذكريات لا أحد ي...