بسم الله الرحمن الرحيم
هدأت أنفاسي و خمدت ثورتي نسبياً لذا قلت : أنا هسألك و ترد بأمانة ، في فعلاً مشكلة في الشغل هنا علشان كده جينا
كنت أعرف الحقيقة فعلاً و كنت أنتظر رده الذي سيثبت نيته ، أنا أعرف أخي و أحبه و لكن عند الأسرار لا أثق في أحد ، رأيت شفتيه تنفرج ناوية أن تخرج الإجابة و قبل أن ينطق انطلقت صرخة مدوية في البيت كله نظرت على إثرها إلى يونس نظرة خاطفة ثم بدأنا بالجري سوياً نحو الأسفل و خارج الفيلا لنعلم سبب تلك الصرخة لنجد تقى تقف رافعة طرف فستانها و تبكي بشدة و هي تتأوه
...................
" ما بس بقى هو كل شوية أه أه كده ، تعبتيني " نهرتها بينما أقوم بتضميد الجرح البسيط في قدمها
فقالت باكية و هي تحدثني : خلاص سيبيني أعملها أناهممت بالوقوف لأتركها تفعلها كما طلبت فتشبثت بيدي و نظرت لي بعيون متلألأة بالدموع و قالت : خلاص الله يخليكي تخلصيها
جلست مرة أخرى على أرض و امسكت القطنة المطهرة و بدأت في الضغط على الجرح الذي لا يتعدى الاثنان من السنتيمترات و أتبعت ذلك بوضع لازقة طبية على الجرح ثم قلت : سلامتك
تأوهت مرة أخرى ثم قالت لأبي : يرضيك كده يا عمو يرضيك يعني أنا جاية بيتك أتهزق هو مش المفروض في أمن بيتحكم في القرف ده و لا هي وكالة من غير بواب و يا عالم هعرف أمشي و لا لأ.
نظرت لها بخنق ثم قلت : في أيه يا دكتورة دي فرخة اللي عضتك مش كلب ، دي قرصة الناموسة هتهدد حياتك أكتر من عضة الفرخة دي.
بدأت بالبكاء مرة أخرى و هي تقول : أنتي مش طايقاني كده ليه ، ده أنا جايه أساعدك و من أول ما جيت مشغولة معاكي ده جزائي .
رد يونس حينها : معلش يا تقى جيجي أعصابها تعبانه دلوقتي ، أطلعي أنتي يا جيجي
صعدت بأعصاب تالفة إلى الأعلى ثم هرعت إلى هاتفي أضغط على ذلك الرقم يليه ذاك حتى أتممت عدد الأرقام الحادي عشر ثم ضغطت زر الإتصال استمعت إلى الرنين رنة تلو الأخرى حتى جاء صوته : في أيه يا ديدا
نبرته المنزعجة و المتأففة جعلتني انفجر في البكاء و من بين شهقاتي قلت : ليه بتكلمني كده
سأل بمرارة : متوقعه أرد و أقولك أزيك يا روح قلبي من جوا
أجبته برفض تام و صوتي الذي غلفه البكاء : لا أحنا أصلاً علاقتنا متسمحلكش تقولي كده

أنت تقرأ
بالداخل هناك
Randomشغف يتملق منا ،أحلام تملئ مخيلاتنا ، مشاعر لم نتخيل أن نشعر بها، أشياء نسعد بها ، أبتسامة نفرح لها ، أمر نصدم به ووحدة تملئ أياماً من شهورنا أو شهورنا كلها ،كلمات نتألم عندما نسمعها أو ذاكرة تحمل كلمات مؤلمه،قصة لا أحد يعلمها و روح و ذكريات لا أحد ي...