بسم الله الرحمن الرحيم
بعد إغلاق الخط مع سديم سمعت مزمار طويلاً لسيارة قادمة من خلفي صرخت على إثرها صرخة قصيرة لأن هذه المرة لم تكن سيارة سَديم
.......................
فتحت عيناي و بالطبع فتحتهما فلن يخطفك أحد دون أن يقوم بتخديرك . المهم في الأمر ؛ فتحت عيناي لأجده يقف أمامي مستنداً بظهره على الحائط و هو يطالع هاتفه و نظرت للجانب الآخر فرأيت أمرأة مألوفة لي تجلس جوار رجل ما بملابس أقل ستراً مما أعتدته منها ، حمحمت حتى رفع رأسه من الهاتف و قال : ليكي وحشه و الله عاملة أيه
قلت بصوت عادي منزعج : كنت كويسة قبل أما تخطفني و تربطني في كرسي
هز رأسه بتفهم و قال بنبرة مقتنعة و كأن الجواب قد أعجبه : ماشي كويس
استفهمت : كويس ؟؟
لويت فمي باستغراب و قلت : ما علينا هو أنت لسه قاري نظرية ستوكهولم و قررت تنفذ التجربة عليا أو مثلاً قرأت رواية فيها أفكار خزعبليه
سألني و كأنه يحاور صديقاً له : ليه مثلاً مش كنت بتفرج على مسلسل تركي
قمت بإصدار صوت بفمي يدل على أنه أخطأ ثم قلت : ملهمش في الحركات الزبالة دي
- و لا أنا ليا فيها بصراحة
بدأت أشعر بالسأم في الواقع فسألت بغضب : أمال أنت خاطف أمي هنا ليه
قال بنبرة إنسيابية عادية وي كأني لست مربوطة إلى كرسي و قام هو بخطفي : علشان ناخد فلوسنا اللي عندكم من زمان
أصدرت إماءة طويلة و أنا أقول مدعية النباهة الشديدة : فهمت
ثم أضفت بنبرة سائلة كانت ساخرة في الواقع : عايز تهدد بابا بيا يعني
أصدر إيماءة قصيرة و هو يقول بسعادة كأني فهمت درس رياضة كان يشرحة لي منذ ساعات : الله ينور عليكي ، حاجه في الحدود دي
أصدرت نفس الصوت الذي أصدرته منذ قليل أدلل على أنه أخطأ مرة أخرى و أنا أقول : أنسى
عقد حاجبيه و قال : أنسى أيه
حركت رأسي بمعنى أن لا يهتم فقال : ليه بجد
قلت له بصدق : بص و الله لو قولت له إنك خطفتني و بتعذبني و بتسلخني كدا و ناوي تشويني على نار هادئة و تأكلني على الغدا بكرة لو مش جاب الفلوس هيقول لك بالهنا و الشفا
رفع حاجبيه و قال : لا يا شيخة و عايزاني أصدقك أنا بقى
رفعت كتفاي و قلت : صدق ماتصدقش دي بتاعتك أنا بقول الحقيقة
أنت تقرأ
بالداخل هناك
Randomشغف يتملق منا ،أحلام تملئ مخيلاتنا ، مشاعر لم نتخيل أن نشعر بها، أشياء نسعد بها ، أبتسامة نفرح لها ، أمر نصدم به ووحدة تملئ أياماً من شهورنا أو شهورنا كلها ،كلمات نتألم عندما نسمعها أو ذاكرة تحمل كلمات مؤلمه،قصة لا أحد يعلمها و روح و ذكريات لا أحد ي...
