بالداخل هناك

الفَصْلَ الرَابِعَ عَشَر : صَرْخَة

بسم الله الرحمن الرحيم

هممنا بالنزول حتى سمعنا صوت سيف يصرخ : يا مامي لسه مخلصناش حلقة ال cartoon متطلعيش

نظرت لي تقى ثم قالت بقلق و ذهول : دول طالعين

قلت معلقة بصدمة :" I've noticed "لقد لاحظت
ثم علقت سريعاً : خشي أوضة ماما و بابا

قالت بقلق : لو طنط أو عمو طلعوا هتبقى مشكلة كبيرة أوي

أجبتها بسخط : ده لو طلعوا بس دلوقتي منى already ( بالفعل ) طالعة

سمعت خطاها و صوت طرقعة نعلها على الأرض ففتحت باب الغرفة و دفعت تقى ثم دخلت إلى الداخل و أغلقت الباب و كادت تقى تصرخ فيّ بغضب إلا أنني كممت فمها بيدي لتصمت ، سكتنا لدقيقة ثم سمعت طرق الباب و صوت خافت يقول : عمتو أنتي جوا

اقتربت من الباب بخفة ثم فتحته لأجد سيف واقفاً و يضع إصبعه على فمه دلالة على أنني يجب أن أصمت ثم أشار لي بإصبعه أن أتبعه فتبعته و تبعتني تقى حتى وصل لمكتب أبي و قام برفع مقبض الباب إلى الأعلى بدلاً من إنزاله إلى الأسفل ليفتح لنا طريق سلالم طويل فهمس لي : دي سلالم طوارئ علشان لو حصل حاجه للسلالم العاديه أنا مش عارف هي بتنزل على أي أوضة بس أدعو ربنا تكون بتاعتك يا دودو

قمت برفع يداي و همست : يارب

نزلنا على السلالم بنفس الترتيب سيف ثم أنا ثم تقى حتى وصلنا للدور الثاني فقام سيف بإمساك المقبض ليرفعه إلى الأعلى ثم قال : مش راضي يطلع

سألته : و بالنسبة للنزول ؟

قام بإنزال المقبض لينفتح الباب و نمر ثم نجد نفسنا أمام باب غرفة سيف ، قمت بفتح الباب عن طريق إنزال المقبض فَفُتِحَت الغرفة ثم قمت بإغلاقه و رفع المقبض فَفُتِحَ الطريق المملوء بالسلالم قام سيف بإغلاق الباب ثم فتح باب الغرفة العادية و دخل للداخل و أخبرني أنا و تقى أن ندخل فدخلنا ، ثم سأل : جبتوا الورق و لا ملحقتوش

قمت بهز هاتفي عالياً كإشارة مني أن كل شيء موجود هنا ثم أعتذر سيف : I'm sorry ( أنا أعتذر ) مقدرتش أخلي مامي تتأخر أكتر من كده كان هيبقى أحسن و مكنش كل ده هيحصل

قلت له : أيه يا أستاذ ده أنت عندك أربع سنين ده أنت أنجزت إنك أخرتها كل ده ، قولي بقى عرفت حوار السلالم دي إزاي

رد حينها بنبرة طفولية ناضجة للغاية : بصي هو أنا كنت في ال library ( المكتبة ) بجيب كتاب أقرأه و بعدين و أنا بجيبه لقيت كتاب باسم جدو فتحته لقيت صور للبيت و حتت غريبة أكتشفت إن ده خريطة البيت و المداخل و المخارج بتاعته