الفَصْلُ العَاشِر : عَلَى مَتْنِ الطَائِرَة

39 5 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

رد بهدوء مرة أخرى : أه يا دُجَى علشان ياسين بيه مش دايماً هيسيبنا نختار و أنتي متعلمة تركي كويس هنروح نقعد هناك شوية و نرجع مش مشكلة مش أول سفرية في حياتنا

أجبته بهدوء تلك المرة : ماشي يا يونس زي ما أنت شايف المهم أروح دلوقتي علشان ألحق أظبط حاجتي اللي هلمها و أعرف أنام كويس

صرخ سيف من الخلف بسرعة : بابي حاسب

توقف يونس بسرعة كبيرة لدرجة أن جميعنا أصتدمنا بما أمامنا

سأل يونس بقلق : في أيه يا سيف شوفت قطة و لا كلب أنا مشوفتوش

قال سيف و هو ينفي : لا كان في عصفورة مردتش تتحرك مهما قربنا فخفت نقتلها

قال يونس بسخرية : تقوم تقتلنا أحنا ، كنا هنتقلب بالعربية بسببك

سأل سيف بإستياء : يعني نقتل العصفورة

قال يونس ساخراً : لا يا أخويا إحنا أولى أكيد الطيور مبتضرش البشرية بالشكل اللي إحنا بنضره بيها،

قالت منى متجاوزة كل ذلك : خلاص يا يونس يلا ، الحمد لله الطريق كان فاضي.

كانت تلك كذبة عندما قلت أنني سأنام ، بعدما عدت حضرت حقائبي كلها و لكن أن أنام ، كان ذلك مستحيلاً أنا لست ذلك النوع من الأشخاص الذي يحب التنقل ، أنا شخص أفضل الاستقرار دائماً حتى و إن كنت أستقر في تلك الغرفة و ذلك المنزل و لكن الآن ما يشغل تفكيري كانا حازم و بسملة ولم أدري حقاً كيف سأتركهم خلفي و كيف سأقدم إستقالتي أو لما سأقدمها حتى ، كل ما أفعله يكون تحت طلبه و أوامره ، كله لأنه يريد ذلك ، كله لأنني ابنة "ياسين المهدي" ، فقط لأنني من "آل المهدي"

بالداخل هناكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن