بسم الله الرحمن الرحيم
قلت بصوت مسموع : سَديم ممكن منتجوزش دلوقتي
قال ببراءة : ما أنا رايح technically ( عملياً ) أطلب أيدك متجوزكيش
قلت بتوتر واضح : بص أنت فاتتك حاجات كتير أوي ماحكتهاش ، في حاجات كتير عيلتي مخبياها عليا و أنا عايزة أعرفها يمكن علاقتي بيهم تتحسن علشان كدة أنا محتاجة وقت ، غير كدة أحنا المفروض نتعامل بشكل مختلف عن صحاب يعني نوع التواصل هيبقى مختلف ... فأنت ممكن تستنى
عدلت قولي بسرعة : قصدي ممكن نستنى لو سمحت ، أنا مش عارفة لو أنا كده بقول حاجة غلط أو بأذيك أو
استوقفني بسرعة مطمئناً : بس بس لا ده حقك عادي نستنى علشاني و علشانك و علشان المستقبل و علشان منتسرعش و مناخدش قرارات عشوائية و سريعة نرجع نندم عليها في الآخر و صدقيني لو أنا حسيت إني مدايق بعد كدة هقولك مش هحوش و لا أعين في قلبي أي حاجة .
ابتسمت لا إرادياً و كان عقلي يقول " لم يبدو لطيفاً في كل مرة يتحدث فيها بحق الله " ، ثم قلت معلومة عشوائية : أنت عارف كان في فيديو أتفرجت عليه ، مش فاكرة لمين بصراحة ، بيقول إن الدراسات أثبتت إن الناس اللي علاقتهم كلها تخزين للمشاعر السلبية بيبقى نهاية معظمها الفشل بينما العلاقات اللي الطرفين فيهم بيقولوا اللي بيدايقهم أول بأول بتبقى أكثر نجاحاً ، مش معنى كدة إنك تشتكي على طول بس تقول اللي بيدايقك .
قال بعبث : بقولك أيه.
أصدرت صوتاً بسيطاً أخبره أن يقول ما يريد فقال : تعالي نعمل أول وعد في علاقتنا " دائماً نحكي لبعض كل حاجه عن بعض "
قلت باسمة ساخرة : يعني أما تدايقني آجي أقولك شوفت سَديم عملي أيه ده عملي كذا و كذا .
- أيوه بالظبط و أما تدايقيني آجي أقولك شوفتي دُجَى عملتلي أيه أنا حقيقي مش فاهم ليه ، مش عارف هي بتعمل كده ليه بجد .
قام بركن السيارة أمام منزلنا ثم مد أصبع الخنصر خاصته لأمد خاصتي و نعقدهم سوياً ثم نختم الوعد عن طريق طبع إبهامينا سوياً ، ابتسمنا بسعادة ثم قمنا بفتح باب السيارة متجهين للداخل سوياً.
قال أبي الذي كان يجلس على الكرسي ما إن دخلنا : أنا أول مرة أشوف عريس داخل و عروسته في أيده طب جاي تطلب أيدها على أي أساس ما أيديها معاك أهي
حمحم سَديم بجواري بحرج فقالت أمي معلقة : أنا حاسة إني شوفتك قبل كدة ، يا ربي شوفتك فين
قالت سنا مجاوبة : يا ماما هو مش ده يبقى ابن صاحبة أختك أو خالتك أو حاجة زي كدة اللي جه و أتقدم لجوجو قبل كده ؟
أجابت أمي بتذكر : أه صح عندك حق يا سنا كويس ذاكرتك حلوة و الله
حمحم يونس ثم قال : أتفضل يا سَديم ، أتفضل يا حبيبي.
أنت تقرأ
بالداخل هناك
Randomشغف يتملق منا ،أحلام تملئ مخيلاتنا ، مشاعر لم نتخيل أن نشعر بها، أشياء نسعد بها ، أبتسامة نفرح لها ، أمر نصدم به ووحدة تملئ أياماً من شهورنا أو شهورنا كلها ،كلمات نتألم عندما نسمعها أو ذاكرة تحمل كلمات مؤلمه،قصة لا أحد يعلمها و روح و ذكريات لا أحد ي...