الفَصْلُ الأَرْبَعُون وَ الأَخِيرْ : النِهَايَة

42 7 10
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

وافقني سَديم الرأي ثم قمنا بالدخول بخطوات لم تكن قطة لتسمعها من خفتها ، ثم قمنا بإخراج كلاً من مسدسينا و ضرب كليهما على رأسيهما في وقت واحد ، ليفقد كليهما الوعي ببراعة .

كانت ربع ساعة إلى أن أفاقا ، قلت عندما بدئا بفتح أعينهما : أهلاً أهلاً ، أزيك يا يوسف ، ملكش وحشه بصراحة ، أزيك يا علي بيه ، و لا أنت كمان ليك وحشه
أنا هوريكم دلوقتي حاجة جميلة جداً أتمنى تركزوا و أنتو بتشوفوها .

قد كنت قمت قبلاً بتوصيل هاتفي بشاشة التلفاز العريضة أثناء فقدهم الوعي ، قمت بفتح الفيديو الذي قد كنت نقلته أيضاً على هاتفي ليصدح صوت "علي كامل " أثناء حديثه مع ذلك الرجل الذي قام بخطفه مع داوود .

أنتهى المقطع المصور و أنا أنظر له بشرز ثم قلت بطريقة مختلة أجيد تمثيلها - و إن لم أكن أمثلها حقاً - : أيه رأيك نكرر المشهد ده تاني

صرخ من تحت اللاصق و هو يهتز بجسده بقوة لم أعرها أو أعره أي أهتمام ، بل قمت بتثبيت هاتفي بأحد الزوايا ثم فتحت الكاميرا و بدأت بالتصوير و أنا أقول : دلوقتي إحنا بتصور مقتل رجل الأعمال الشهير " علي كامل" بس قبل ما نقلته لازم نخليه يقولنا على ذنوبه كلها ...
قمت بالإقتراب منه و نزع ذلك اللاصق بقسوة و أنا أشير إلى يوسف بمعنى « أنتظر دورك » ، صرخ بي ذلك الرجل و هو يطلق سبة بذيئة لم أعلق عليها ، سألته و أنا أضع المسدس فوق رأسه : قول لي بقى ، قتلت داوود ليه

قال بسخرية : أبوكي كان مربيه كويس أوي و هو كان واد مثالي في نفسه كده ، كان بيدايقني ، و أبوكي كانت روحه فيه و كان يقدر يستغنى بيه عن الدنيا ، و أنا كنت محتاج فلوس أكبر بيها و فلوس الشغل مع أبوكي و الراجل التاني ده مكنتش جايبه همها و كانت بتتصرف و ميتبدأش بيها ثروة ، فكنت ناوي أخطفه و آخد فدية ، بس لولا الراجل ال*** ده صورني ، أضطريت أقتله و أقتل الواد الصغير معاه .

سألت سؤالاً آخر : و سرقت الفلوس ليه ؟

قال بذكاء : لا بلاش غباء بقى ما أنا قلت كنت هاخد فدية بس أما مانفعش أضطريت أسرق .

قلت بسخرية : و أنت بسم الله ما شاء الله ضمنت فلوس كتير ، و علاقات متدمرة كتير علشان تمشي بضمير مستريح ، بعد أما أخدت كل حاجة و وقعت الناس كلها في بعض.

قال ببساطة : ممكن نقول كده

سألته بتتابع : طب و الرشاوي و إختلاس الأموال و الإعتداء على الموظفين
ثم صرخت بغضب : كل ده كان أيه

قال براحة و كأنه لا يرى إثماً في ما فعله : كنت ببني الإمبراطورية بتاعتي ، ألا هو أنتي فاكرة إن المُلك بتاعي ده جاي كده ، مفيش الكلام ده ، لازم تأذي ناس في الطريق علشان توصل

بالداخل هناكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن