بسم الله الرحمن الرحيم
قمت فجراً من وضع التقوقز الذي كنت نائمة فيه إثر رنين منبة صلاة الفجر في أذني ، قمت للوضوء و الصلاة و بعدما أنتهيت افترشت سريري أغمض جفناي منتظرة يوم جديداً تخرج فيه حقائق عدة أخرى .
جاء الصباح سريعاً فبين ميعاد استيقاظي و نومي مجرد ساعة و ربما أقل ، نزلت للمطبخ لتناول فطور سأعده ، قمت بإعداد شطيرة بالجبن مع كوب من قهوة ساخنة سريعة التحضير ثم قمت بتناولهم بوجه كئيب بينما وصلت باب غرفة تقى أطرقه كطرقي للملعقة في زوايا الكوب الزجاجي لتفتح لي بشعر أشعث و وجه ناعس سائلة : جاية ليه ؟
أخبرتها بسببي المنطقي للغاية : علشان نكمل.
صرخت في وجهي و بدأت بالنحيب : لا مش
هساعدك أنتي كنت بتتكلمي معايا أمبارح بوقاحة و جرحتي مشاعري و أحاسيسي .
قلت بينما أحاول ستر نبرة اللا مبالاة التي لو أنزلت الستار عنها لأغرقت هي الغرفة بكاء : معلش ، بس يعني محدش بيعمل الفيلم ده على عضة فرخة.
بدأت بالنحيب مرة أخرى و هي تقول : و حتى لو لازم تحتويني.
قلت بغضب مكتوم رغم فواح رائحة السخرية في حديثي : ليه هو أنا خطيبك
قالت متجاوزة ذلك الأمر : خلاص مش مهم ، بس هو أحنا أصلاً هنعمل أيه ؟
قلت بغباء : معرفش هنفكر غالباً.
سألتني : هنفكر في إيه بالظبط إحنا مش هنعرف نوصل للسبب من غير أصول الموضوع و الورق مش مدينا أي معلومات و التفكير هيتعب دماغنا بس
تنهدت بملل ثم قلت : مش عارفة ، أصل الموضوع عند يونس أو بابا أو ماما أو عمو.
نظرت في عيني نفس نظرة اليأس و الملل التي كانت بعيني و قبل أن ينفرج فاها عن ما تريد قوله رن هاتفي رنة قصيرة معلناً عن وصول رسالة جديدة فقلت : ثانية واحدة هشوف اللي أتبعت
توقعت وصول رسالة من سَديم و لكن كانت الرسالة من رقم مجهول و كانت مكتوبة باللغة التركية لتعلن تعابير وجهي التمرد و الظهور بوضوح توضح إستعجابي من فحواها لتسأني تقى في شك : فيها أيه ال message ( رسالة ) دي
قلت لها مرغمة تعابير وجهي بالرجوع لطبيعتها : هي أولاً بالتركي و بتقول لو عايزة تعرفي إجابة أسئلتك تعالي عند " "
سألتني تقى : أيه جو الأفلام ده
أجبتها : don't know ( لا أعرف )
أنت تقرأ
بالداخل هناك
Randomشغف يتملق منا ،أحلام تملئ مخيلاتنا ، مشاعر لم نتخيل أن نشعر بها، أشياء نسعد بها ، أبتسامة نفرح لها ، أمر نصدم به ووحدة تملئ أياماً من شهورنا أو شهورنا كلها ،كلمات نتألم عندما نسمعها أو ذاكرة تحمل كلمات مؤلمه،قصة لا أحد يعلمها و روح و ذكريات لا أحد ي...
