بسم الله الرحمن الرحيم
في صباح اليوم التالي كنت أرتشف من كوب القهوة سريعة التحضير - و التي لا أفهم لم قاموا بتسميتها سريعة التحضير بينما يتم تحضيرها في أكثر من خمس دقائق - بينما أجلس بالشرفة ، امسكت هاتفي أتصفحه حتى رأيت تلك الرسالة مبعوثه على رقمي ، وضعت الكوب على الطاولة حتى أقرأ الرسالة بهدوء ، إلا أن محاولات بقائي هادئة باءت جميعها بالفشل فور ما انتهيت من قراءة الرسالة ، حيث وقفت مصدومة ترتعش يداي و انقلبت الطاولة و الكوب ليتهشم في تلك اللحظة لأشلاء شديدة الصغر .
كان سيف يقف عند مدخل غرفتي ليقبل إلي سريعاً و هو يسأل : في أيه يا عمتو أيه اللي حصل
قلت بصوت متقطع : روح يا سيف لرحمة قولها تيجي تنضف البهدلة دي ماشي ، يلا بسرعة جري
بينما سيف يجري للأسفل حيث الخادمة كنت أجري أنا إلى الحمام أنظف فيي و وجهي ثم أتجهت إلى الأعلى سريعاً ، ارتعشت يداي لوهلة قبل أن أطرق باب غرفة أبي و أمي ثم أدخل مقتحمة الغرفة لتسألني أمي : في حد يعمل كده أفرضي كنت بغير هدومي أو مش
قاطعتها بعد أن نظرت لباب الحمام المفتوح : فين بابا هو نزل بدري أوي كده
أجابتني ببرود : هو طلع علشان ينزل مجاش يا حبيبتي عنده شغل
برودة شعرت بها تسري في جميع أطرافي بعد إجابتها تلك لم أفكر للحظة قبل أن أهرول إلى غرفة يونس أقتحمها و أصرخ : يونس فين بابا يا يونس
قام يونس من على سريره فزعاً بينما نظرت لي منى بأعين مغلقة مستاءه ، سألني يونس : في أيه يا دُجَى
سألته مرة أخرى : بابا فين يا يونس
أجاب : في الشغل
زفرت بغضب ثم قلت بصوت عالي بسبب توتري : الشغل ده اللي هو فين
قال بنبرة متعجبة: في أيه يا دُجَى
أعدت السؤال بنبرة أكثر هدوء : الشغل ده اللي هو فين
قال بهدوء : هبعتلك ال location ( موقع )
بعد سماعي لتلك الجملة هرولت إلى غرفتي سريعاً أخرجت بنطالاً مطاطياً أسود اللون و قميص واسعاً من اللون ذاته و أخرجت حزام المسدس و المعطف الأسود و صحت في رحمة : قومي يا رحمة و أقفلي الباب وراكي حتى لو مخلصتيش
حاولت رحمة اثنائي عن طلبي و قالت : طب ثانية أ...
قاطعتها بحدة : أطلعي برة يا رحمة
بدأت بارتداء ملابسي تباعاً و بعد أن أنهيت أخذت المسدس و وضعته في حزامه ، و أخذت حذائي ذا العنق الطويل ثم هرولت للأسفل و أنا أهتف بصوت عالي : هاخد عربيتك يا يونس
أنت تقرأ
بالداخل هناك
Randomشغف يتملق منا ،أحلام تملئ مخيلاتنا ، مشاعر لم نتخيل أن نشعر بها، أشياء نسعد بها ، أبتسامة نفرح لها ، أمر نصدم به ووحدة تملئ أياماً من شهورنا أو شهورنا كلها ،كلمات نتألم عندما نسمعها أو ذاكرة تحمل كلمات مؤلمه،قصة لا أحد يعلمها و روح و ذكريات لا أحد ي...
