بالداخل هناك

الفَصْلُ الثَالِثَ و العِشْرُون

بسم الله الرحمن الرحيم

أول كلمة سمعتها عندما أجبت على الهاتف كانت " hello " (أهلاً)

لأرد : hello ( أهلاً )

سألني : عاملة أيه

أجبت : الحمد لله و أنت

أجابني : مكنتش كويس لحد أما سمعت صوتك

ابتسمت و قلت : merci ( أشكرك )

قال : دي الحقيقة Aşkım ( عشقي )

عن آخر كلمة سألت : علشان إحنا في Turkey و كده يعني

قال بنبرة هادئة : لو مش عاجباكي تركي أنا ممكن أقولهالك بكل لغات العالم

ابتسمت و قلت : لا merci (شكراً)

قال بنبرة رائقة : على فكرة أنا قادر أشوف ابتسامتك و إن أنتي مكسوفة

ضيقت عيني و سألت : و دي قوة سحرية

قال بحب : بتشتغل معاكي أنتي و بس

ثم أغلق الخط لأسمع صوته : و بالأمانة علشان واقف وراكي

لففت رأسي للخلف ثم ابتسمت و سألت : مفاجأة دي

سألني : عجبتك

قلت في البداية : أه

ثم أضفت : علشان أنت اللي عاملها

أظهر تعبير التعجب على وجهة و قال : لا ده في تطور ملحوظ

قلت مبتسمه : و منكم نستفيد

أعطاني زجاجة مياة بعدما جاء و جلس على الأريكة الخشبية بجواري ثم قال : بقى أنا آخر من يعلم إنك أغمى عليكي النهاردة

بقيت صامتة فقال : أيه اللي حصل

بدأت : هو اللي حصل إني الصبح كنت بقلب في الموبايل فلقيت ماسدج غريبة بتقول لي أجيب فلوس و آجي علشان بابا محبوس ، أنا في الأول أتخضيت و بعدين قولت أتأكد أنه مش موجود الأول علشان مبقاش المغفلة اللي راحت تنقذ أبوها و هو نايم في أوضته أصلاً رحت الأوضة ملقتهوش و لاقيت ماما ، سألتها بابا فين قالت ليا عنده شغل مرجعش من أمبارح ، سألت يونس الشغل فين و بعدين رحت على الشركة لقيته قاعد على مكتبة بيشوف حاجه على الlaptop ( حاسوب ) عادي و بعدها أغمى عليا

هز رأسه بفهم و قال : and do you know who had send the massage ( و هل تعرفين من قام بإرسال الرسالة )