بسم الله الرحمن الرحيم
في الواقع لم أنفذ طلبه و صرخت بخوف شديد حالما حل ذلك الذي خلقه الله أمام عيني
رجعت بخطواتي إلى الخلف ثم أغلقت باب الحمام بسرعة و أنا استمع إلى صراخ سَديم من الخارج و هو يقول : أه يا نذلة و الله لتشوفي
وقفت خلف باب الحمام أسند ظهري عليه بينما أرتعش بخوف و أتنفس بعنف ، شعرت بأثر ضربة شيء على الباب ثم سَديم و هو يقول بعد خمس دقائق : خلاص يا ديدا أطلعي
فتحت باب الحمام و أنا أنظر تحتي لأجد أثره لكن دون وجوده تخطيت أثر ذلك المخلوق ثم جلست على السرير أتنفس براحة ، ابتسم سَديم ابتسامة ساخرة ثم قال : طبعاً مستريحة ما أنتي مش ليه قاتله عنكبوت
ابتسمت ببراءة ثم قلت : معلش أصلي بقرف
قال بسخرية : ياريتك كنتي قلتي بخاف أما بقرف يعني أنتي سبتيني أموت عنكبوت علشان بتقرفي
نظرت له بقرف ثم قلت : أومال كنت أموته أنا يعني
قال و هو يتجه ناحيتي و يقف أمامي ثم يرجع خصلاتي المنسابة على وجهي للخلف و هو يقول بنبرة لعوبة : لا طبعاً أموته أنا و أنا أطول أما أموت عنكبوت علشانك يعني
ثم قال بنبرة جادة بشكل مفاجئ : أنا هنزل أجيب المقشة روحي جهزي باقي الورق خلينا نخلص
و أنتهينا مما كان فعلاً ، قمنا بلملمة الزجاج ثم جلسنا و رتبنا الأوراق و كان الوقت عشاءً بعد أن أنتهينا من جمع كل تلك الأوراق لنحصل على عقد كامل بين المستشفيتين و شركة الشحن و الكثير من البنود و الشروط و الإمضاءات ، و تلخيصاً لذلك العقد ؛ كان العقد ينص على أن توصل الشركة الشحنات و الأموال من و إلى المستشفيتين بقدر من المال يقدر كل عام على قدر المرات التي تتم فيها عملية التوصيل ، و يبقى العقد قائماً ما لم يقم بفسخه أحد الأطراف المتعاقدة .
بعد أن أنتهينا من قراءة العقد قال لي سَديم : ألف مبروك ، أنا نازل المرسم عايزة حاجةوضعت العقد على الطاولة ثم قلت " لا شكراً " و أتجهت إلى السرير
كانت الساعة الرابعة و ست دقائق كما أتذكر عندما رن هاتفي بصوت عالٍ ينبئني بوصول مكالمة هاتفية ، لم أحتاج لمد يدي لالتقاط الهاتف لأن سَديم كان قد ألتقطه بالفعل و أجاب ملقياً السلام و هو بفتح مكبر الصوت
سمعت صوت تلك الفتاة و هي تقول : فين الدكتورة يا مسترأجبتها بصوت ناعس : معاكي يا اللي مش عارفة مين
قالت بإستياء : شكلك نعسان خالص ، أنا كنت فاكرة إنك بتصحي بدري فعلشان كده أتصلت

أنت تقرأ
بالداخل هناك
Randomشغف يتملق منا ،أحلام تملئ مخيلاتنا ، مشاعر لم نتخيل أن نشعر بها، أشياء نسعد بها ، أبتسامة نفرح لها ، أمر نصدم به ووحدة تملئ أياماً من شهورنا أو شهورنا كلها ،كلمات نتألم عندما نسمعها أو ذاكرة تحمل كلمات مؤلمه،قصة لا أحد يعلمها و روح و ذكريات لا أحد ي...