الفَصْلُ السَادِسَ و الثَلَاثُونْ : وَالِدَيه

33 6 49
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

نزلنا بهدوء شديد و كنت أنا من نزل أولاً و بعد أن نزلنا وجدنا امرأة و رجل يجلسون واضعين قدماً فوق الأخرى و تقول المرأة التي لم ترى سواي : أومال سَديم فين 

إنزلق سكين الجيب من يد سَديم بصدمة أخذاً طريقه على السلم بينما ضحكت ساخرة بصوت عالي ثم قلت صارخة : أنتو بتهزروا معايا ، بجد يعني

نظر كلا المرأة و الرجل إلى الخلف ثم قالت المرأة بصدمة : أيه الصوت ده

ثم أضاف الرجل و هو يشير إلى السكين : و أيه ده

نزلت بهدوء شديد عكس صياحي من قبل و قلت بصوت رزين : زي ما حضرتكم شايفين دي مطواه مكتوب عليها أمستردام و اللي فات ده كان صوتي عادي

صمت للحظة و قبل أن أكمل أكمل سَديم بدلاً مني : ال rude question ( السؤال الفظ ) اللي أحنا هنسأله بقى حضراتكم بتعملوا أيه هنا و دخلتم أزاي

قالت المرأة بصدمة شديدة في سَديم : oh my god ( يا إلهي ) ، مطواه ، penknife ( سكين جيب ) و كمان rude questions ( أسئلة فظة )

قلت بسخرية : اه معلش أصل أنا ببوظ ابنكم لا و كمان عايزة أوريكوا حاجه

أتجهت تجاه الحقيبة لكن سديم أمسك معصمي ثم قال : خلاص يا دُجَى مش مهم

قال أبوه و هو يتجه ناحيتي و يربت على كتفي : إحنا أسفين إن أحنا جينا من غير ميعاد بس و لا سَديم كان بيرد و لا أنتي يا حبيبتي فقلقنا عليكم

قال سَديم ساخراً: يا بابي أفرض كان في private things ( أشياء خاصة )

رمشت يعيني عدة مرات متتالية بصدمة ثم قلت بسرعة بينما ابتسم ابتسامة صفراء و أحدج سَديم بنظرة قاتلة : أتفضلوا أقعدوا يا جماعة ، تحبوا تشربوا أيه

قال أبوه بوجه بشوش : مش عايزين نتعبك يا حبيبتي أتفضلي أقعدي و أستريحي

كنت أتعامل بلطف شديد و أنا أقول : لا يا عمو و الله أبداً قول لي حضرتك عايز تشرب أيه و حضرتك كمان يا طنط

قالت أمه بابتسامة حاولت إظهارها حقيقية و أنا أعطيها كامل الحق بعدما حدث : أي حاجة يا حبيبتي ممكن شاي من غير أي سكر please ( أرجوكِ)

ثم سألت : و حضرتك يا عمو

قال لي بإاتسامة طيبة : يبقى شاي كمان و لو سمحتي هاتي السكر و أنا هحطه

قلت بسعادة : من عينيا يا عمو

أتجهت للمطبخ لأعد كوبين من الشاي و قد سمعت سَديم يخبر والديه بأنه ذاهب خلفي

شعرت بخطواته خلفي ثم جسده المتلامس بخفة و هو يقول : ها حاسه بإيه

بالداخل هناكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن