أَضُمُ صَوْتَكَ فَيْ رُوْحِيْ ، وَ أُبْقِيْهِ
وَ أَسْتَلِذُ بِاِسْمِيْ إِذْ تُنَاْدِيْهِ
لَاْ اِسْمَ أَجْمَلَ مِنْ اِسْمٍ تُرَدِدُهُ
لَاْ شِعْرَ أَعْذَبَ مِنْ شِعْرٍ تُغَنِيْهِ__________________________________________________________
فتحت عسليتيها بهدوء لحظة سماعها لتلك الأغنية تصدر من هاتفها معلنةً حلول الساعة 6:30 صباحاً ....
نهضت من على سريرها لتُمسك هاتفها و تقوم بإيقاف ذلك المنبه ... كما إعتدنا جميعاً فالمنبه شيء يكرهه الجميع لأنه دائماً ما يقوم يإيقاظنا في وقت مُحدد مُبكر من الصباح و هذا مُزعج حقاً ....
و لكن عند بطلتنا فهي تعشق الإستيقاظ على المنبه و في الصباح الباكر ... دوماً ما تكون نشيطة و عاشقة للحياة ... ليست من النوع الذي يحب تضييع وقت فراغه بالنوم ... بل دائماً ما تستثمر كل ثانية من وقتها في شيء مهم ... كالرسم و القراءة و الدراسة ... فهي تعشق الرسم و القراءة ... و متفوقة في دراستها ...
استقامت من على سريرها و هي تقوم برفع يديها للأعلى و تشدهما لغرض شد عضلاتها المرتخية لحظة استيقاظها لن تكون عضلاتها قوية و مستعدة لليوم ...
اتجهت نحو الحمام المرفق بالغرفة ...
لتفتح الباب و تدخل بنشاط كعادتها ... لحظة دخولها نظرت إلى نفسها في المرآة .... كم كانت تعشق جمالها ... رغم أنها لم تكن فتاتاً مغرورة أو متكبرة كونها جميلة ... بل كانت أقل ما يقال عنها متواضعة و لطيفة ... و لكن كأي فتاة في عمرها فهي تهتم بنفسها و بمظهرها كثيراً و هذا أمر طبيعي جدآ ...بدأت تتلمس بشرتها الناعمة لمسات لطيفة و هي تبتسم في وجهها بالمرآة ...
أميليا: ااه كم تبدين جميلة أميلي ... أود تقبيل نفسي بحق ...
أنهت جملتها لتكمل روتينها المعتاد ... خرجت من الحمام و هي تقفز و تغني أغانيها المفضلة بسعادة ...
اتجهت ناحية خزانتها و فتحتها ... لتتوقف عن الغناء و تبدأ بالنظر إلى ملابسها بتمعن ... تريد أن تختار لباساً يليق بالمدرسة ... صحيح أنه ليس أول يوم تذهب به إلى المدرسة لتتحير بملابسها هكذا ... و لكنها كانت متغيبة عن مدرستها لمدة أسبوع كامل بسبب مرض أمها ...
فمنذ أسبوع مضى بدأت أعراض المرض تظهر على أمها بشكل واضح ... عندما اشتد عليها المرض و أصبح من الواضح أنها مريضة ... فُحصت عن الطبيب ... و أخبرهم بأنها حمى طبيعية و لكنها قاسية قليلاً ... لذلك اُضطرت أميليا أن تتغيب عن مدرستها لتعتني بأمها حتى تُشفى قليلاً ... فوالدها كان لديه عمل خارج البلد ... و أخوتها جودي و ليزا لديهم امتحانات ... و هي الوحيدة التي كانت تستطيع التغيب عن مدرستها ... و حقاً هذا ما فعلته ...
و الآن و بعد شفاء أمها عليها العودة للمدرسة بعد غياب أسبوع ... و كم كانت متشوقة لرؤية صديقاتها و اللعب معهم كما كانوا يفعلون ....
أنت تقرأ
ممتلكات ميخائيل
Randomتُصبح أسيرة شيطانٍ مُرعبٍ لا يعرف الرحمة ، اسيرة من لُقب بالقناص ، لهوسه بها مُنذ صغرها . أرغمها عليه و هي في سن صغيرة . كرهته و حقدت عليه و تمنت موته اليوم قبل الغد و الآن قبل البعد . أحبها و عشقها و هُوس بها ، أصبح يتنفسها و لا يستطيع العيش بدونه...