تُصبح أسيرة شيطانٍ مُرعبٍ لا يعرف الرحمة ، اسيرة من لُقب بالقناص ، لهوسه بها مُنذ صغرها .
أرغمها عليه و هي في سن صغيرة .
كرهته و حقدت عليه و تمنت موته اليوم قبل الغد و الآن قبل البعد .
أحبها و عشقها و هُوس بها ، أصبح يتنفسها و لا يستطيع العيش بدونه...
مر ثلاثة أسابيع مُنذ آخر مرة رأت أميليا بها وجه شيطانها الذي تركها و رحل لأسباب مجهولة ،
كانت جالسة على الشرفة و هي تُمسك بيدها كوباً من النسكافيه ، كانت تنظر إلى الحديقة و هي تُراقبها بصمت ، حتى صوت أنفاسها بالكاد يُسمع ،
كانت تُفكر بوحشها ، لقد أرسلت له أكثر من أربعين رسالة ، و اتصلت به أكثر من مئة إتصال ، و لكن لا فائدة ، لا رسائل تُقرأ و لا إتصالات يُجاب عليها ! ،
و لكن لما يا ميخائيل ؟ ، لقد كان يفتقدها بين الساعة و الأُخرى ! ، أما الآن ثلاثة أسابيع و لم يسمع صوتها حتى ، ألم يشتق إليها كعادته ،
كانت تأتي لمخيلتها أفكار سيئة مثلاً أنه قد أحب واحدة غيرها ، و هكذا و لكن هذا لا يُهمها صحيح ؟ ،
هي لم تكن من قبل تستطيع تخيل أسبوع كامل بدون هذا الوحش ، لذلك هي لا تستطيع إستيعاب أنها لم تره منذ ثلاثة أسابيع ،
هي مُنذ ذلك اليوم و لم تُغادر غُرفتها ، الخادمات يُحضرن لها الطعام فقط ، حتى أنها لم تُصدر صوتاً إلا لإسكات ذلك الطفل الصغير ، الذي أطلقت عليه إسم جونثن ،
كانت تُفكر بأنه لو لم يكن والدها سيئاً كما إكتشفت سابقاً كانت ستُسمي هذا الطفل على اسمه " مارك " ، و لكن والدها جعلها تحترق حية من الداخل ،
و للحظة إستقامت من على الكرسي الذي كانت تجلس عليه ، وضعت كوب النسكافيه على الطاولة ، و دخلت إلى الغرفة بسرعة ،
دخلت غُرفة الملابس و إرتدت ملابس واسعة كعادتها ، و قد إختارتهم بعشوائية بسبب سرعتها لسبب مجهول ،
كانوا عبارة عن تيشرت لونه أبيض مُخطط بخطوط سوداء و كان واسعاً ، إضافة إلى تنورة واسعة و طويلة ، و أسفلها جراب طويل ، و إرتدت فوقهم معطف أسود طويل ،
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.