كُنت لكم الصديق الذي أتمناه لنفسي '
____________________________________________________________________________
AMILLIA POV :
لم أتحمل رُؤية شخصٍ بهذا الحال ، لم أستطع تركه و هو يموت هكذا ، لم يُطاوعني قلبي ،
شعرت بأنه واجبٌ علي ، حتى لو كان ميخائيل ، فحاله لم يكن كما السابق ، أنا السبب في كل ما يحدث له ،
ستقولون غبية و كيف لكِ أن تُساعديه بعد كل ما فعله بكِ ! ،
صدقوني حتى لو كُنت عدواً لدوداً له لما إستطعت تركه و المضي ،
لستُ مثله ، قابل الإساءة بالإحسان ، أوليس ؟ ،
قررت من بعد ذلك اليوم أن أُقدم لهذا الرجل المُساعدة و لو بالقليل مما أستطع ،
قُمت أولاً بتنظيف المنزل و إعادته كما كان بل و أفضل ،
و هذه أول الخطوات ، تخلصتُ من تلك الزجاجات اللعينة و بعض الأشياء السيئة الأخرى من دون علمه ،
هو لم يعترض مُطلقاً ، بل كان صامتاً و كأنه في عالم آخر ، عالم الأموات ! ،
أما عم جونثن فقد وضعته قبل ذهابي عند إحدى صديقاتي المُقربات لتعتني به ، إتصلت بها و أخبرتها بأنني سأتأخر و لم تعترض بل و فرحت لأنها تُحب جونثن كثيراً ،
إنتهيت من المنزل خلال أربعة ساعات دون توقف عن العمل ، الأمر كان مُرهقاً و لكن لا بأس إعتدت الإرهاق و التعب بالفعل ،
لم يفتح ميخائيل فمه في كلمة واحدة ، بقي صامتاً ، جامداً ، لم يتحرك ، الشيء الوحيد الذي جعلني أتأكد بأنه شخصٌ حي حركة صدره التي تدل على تنفسه ، فقد كان مُغمض العينين يستند على ظهر الأريكة من شدة تعبه ،
لا أعلم كيف سمح لي بفعل ما أشاء ، ألم يخف مني ؟ ، ربما قد عدت للإنتقام منه ! ، و لكن لما أُفكر بغباء ، هل من الممكن أن يخاف ميخائيل بحق ؟ ، هو لم يُجرب هذا الشعور حتى ! ،
بعد إنتهائي من ترتيب المنزل و رمي النفايات في تلك السلة التي كانت بجانب باب المنزل الخارجي ، فكرت في إطعام هذا الرجل ، لعله يعود لرشده و وعيه الذي فقده ،
و لكن أوبس ! ، لا طعام في المنزل ، الثلاجة فارغة ،
علي الآن الذهاب لشراء الطعام ، و لكن لماذا لا أطلبه عبر الهاتف ؟ ،
بعد تفكير طويل قررت المحاولة مع هذا الرجل ، سأجعله يخرج معي لنتناول الطعام معاً في إحدى الحدائق العامة ، لعله يتفكر قليلاً في حاله ،

أنت تقرأ
ممتلكات ميخائيل
Randomتُصبح أسيرة شيطانٍ مُرعبٍ لا يعرف الرحمة ، اسيرة من لُقب بالقناص ، لهوسه بها مُنذ صغرها . أرغمها عليه و هي في سن صغيرة . كرهته و حقدت عليه و تمنت موته اليوم قبل الغد و الآن قبل البعد . أحبها و عشقها و هُوس بها ، أصبح يتنفسها و لا يستطيع العيش بدونه...