.... part 29 ....

12.4K 338 151
                                    

الشخص الذي يُحبك يتحمل عنادك و أسلوبك و غضبك يحن عليك رُغم قسوتك عليه يتركك حتى تهدأ ثم يُعاود النظر إليك ليُخبرك أنه سيكون معك ☘︎♥︎

كُل شيء هادئ ما عدا نبضات إشتياقي لك ☘︎♥︎

في بحر عينيك هامت كُل أشواقي يا ربة الحُسن هل تنوين إغراقي ☘︎♥︎

ثم ماذا ثم أنهم جميعهم شيء و أنت وحدك كُل شيء ☘︎♥︎

________________________________________________________________

فتحت باب الغُرفة لتدخلها و تقوم بإغلاق الباب ، إلتفتت خلفها و أول ما رأته عيناها هو ذلك الجسد الضخم الجالس على حافة السرير ،

كان ميخائيل جالساً على حافه السرير عاري الصدر ، كان يشبك أصابع يديه ببعضهما و هو ينظر إلى الأرض ،

أميليا علمت من وضعيته أنه غاضب !! ، لذلك قررت توخي الحذر من جعله يغضب و يقوم بإيذائها ،

ما اكتشفته أميليا هو أنه قد إستفاق من سُكره و عاد لوعيه ، و هذا سيء نوعاً ما ، و لكن ماذا يا أميليا هل عليه أن يبقى سكراً لأجلك !؟ ،

وقفت تنظر إليه لمدة ، هو كان على وضعيته لم ينظر إليها و لم يُحرك ساكناً ، و هذا ما أرعب أميليا ، فهذا ما يُسمى ب هدوء ما قبل العاصفة الخاص بميخائيل !! ،

اقتربت منه قليلاً لتقف أمامه على بُعد عدة خطوات لتقول بهدوء و الخوف يأكلها من الداخل: ميخائيل ! ،

بقيّ هو على حاله و لم يرفع رأسه لينظر إليها حتى ، بدأت هي تشعر بالخوف ليس منه بل عليه قليلاً !! ، لا تعلم لما و لكن هذا شعور لا إرادي منها ! ، و من قلبها الضعيف الرقيق ! ،

اقتربت أكثر منه لتقول و هي تنحني بجذعها العلوي قليلاً مُحاولةً رُؤية وجهه و ملامحه: ميخائيل ما بك ؟ ،

دقائق من الصمت و الخوف الذي يتآكل داخل أميليا حتى تكلم ميخائيل دون أن يتحرك قائلاً بنبرة حادة: ما الذي حدث ؟ ،

تنفست أميليا بهدوء لحظة سماعها لصوته لتقول: لا ... لا شيء لم يحدث شيء ، و لكن ماذا تقصد ؟ ،

و للحظة إستقام هو من على السرير و اقترب من أميليا ، وقف أمامها ليقوم بجذبها من خصرها نحوه ، ليُصبحا و كأنهما جسداً واحداً ، مما جعل من أميليا تموت خوفاً من القادم المجهول ! ،

انحنى قليلاً برأسه ليقترب من أُذنها و يتكلم بفحيح مُرعب: ما الذي حدث بيننا عندما كُنت سكراً ، و تكلمي دون كذب يا ابنة مارك روزفلت ، ف الكذب ليس مما أهواه و أتقبله ،

زفرت هي بخوف لتقول بتوتر و هي تضع يديها على صدره العاري مُحاولةً إبعاده عنها: ل... لا شيء ميخائيل ، أتيت إلى الغُرفة و غفوت فوراً... فقط ،

اقترب هو بوجهه من خاصتها ليقول و هي ينظر في عينيها: و لكن عيناك تقول عكس ذلك ، عيناك تقول بأن لعنتي قد أخبركي بأشياء ما كان يجب عليك معرفتها ! ،

ممتلكات ميخائيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن