.... part 37 ....

5.9K 194 72
                                    

يكبر المرء بعدد الأيام التي يصمت فيها عما يُؤلمه -

____________________________________________________________________________

AMILLIA POV :

ها أنا أخيراً حُرة طليقة ، بلا قفصٍ يحكمني أو يأسرني ،

لقد إنتهت قصتي المليئة بالأحزان مع رجلٍ لا يعرف الرحمة ،

قد إستفاق أخيراً و قرر إعطائي أبسط حقوقي و هي الحرية ، و لكن بعد ماذا ميخائيل ؟ ،

بعد أن جعلتني أُعاني معك أكثر من سنة ؟ ،

بعد أن جعلتني أتذوق كُل أنواع العذاب و الألم ، جسدي كان أم نفسي ! ،

أشعر بالسعادة تُغمرني رُغم كُل ما حدث ،

أما عن الطفل الذي كُنت حاملاً به ، فقد فقدته عند حادثتي المأساوية تلك ،

و لكنني نادمة لفعلتي ، لستُ أستحق الموت ، ما زال العمر طويلاً أمامي و سأعيشه بكل قوتي ،

حصلت على هذه القوة من التجارب المُؤلمة التي مرت علي في السنوات السابقة ، و أحيت بداخلي فتاةً قوية لا تستسلم ،

صحيحٌ بأنني قد حزنت على طفلي ، و لكن لا بأس ، هذا هو القدر و القدر دوماً ما يكون صحيحاً يُخبئ لنا الأفضل للمستقبل القريب ،

لم أكن سأستطيع تربية طفلان في ذات الوقت و أنا بهذا العمر و هذه الإمكانيات ،

نعم الطفل جونثن صديق روحي و قطعة من قلبي ،

فقد دخل قلبي و لن أستغني عنه حتى لو مهما حدث ،

لقد مر سنتان مُنذ رحيلي عن منزل ميخائيل جيرالد فورد ،

وقت طويل صحيح ؟ ،

سأتكلم قليلاً عن حياتي الحالية ،

أصبح عمري الآن 18 و قريباً سأدخل في عامي 19 ، الوقت و العمر أمامي طويلان ، ماذا يُخبئان لي ؟ ،

بعد مُغادرتي من منزل ميخائيل أو بعد طلاقي بالأصح ، إنتقلت إلى هذا المنزل الذي أعطاه لي ،

كان منزلاً مُتواضعاً و لكنه نال إعجابي ، أخذت الطفل جونثن معي و إعتنيت به و أعطيته كُل إهتمامي و حبي و وقتي ،

كان بالنسبة لي كطفلي الذي رحل ،

فتاةٌ في حالتي كانت يجب أن تدخل في حالة إكتئاب ، و لكن لماذا أُدمر ما بقيّ من عُمري و أقف مكتوفة الأيدي أرى حياتي تنحذر للأسوء بسببي ؟ ،

ممتلكات ميخائيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن