.... part 30 ....

12.8K 370 337
                                    

أشتاق إليك ليل نهار و ليس بيدي سوى أن أُشغل مُخيلتي بك كُل صباح و أحلم بك كُل مساء ⁦♡︎。*゚+

_________________________________________________________________

" أنا حقاً أتألم ، أود لو يشعر أحد بما أشعر به من فراغ بداخلي ، أود لو يشعر قاتل قلبي بكمية الألم التي أمر بها بسببه ، أو لو يعلم كم يُدمرني ، كم قطعة يتقطع قلبي في كُل مرة أكون بها معه و بلاه ، أنا أموت كُل لحظة دون أن يشعر أحد بي ، تلك الإبتسامة التي أرسمها على وجهي كُل يوم... لا أعرف كيف أستطيع فعلها ، أنا أود الصراخ حتى تتقطع حبالي الصوتية ، أود لو أتكلم عن النزاعات الداخلية و الحروب التي أمر بها كُل يوم ، بسببه هو فقط ، بسبب شخص واحد يدعي حُبي ، يدعي بأنه مهووس بي ! ، و لكن أي حُب يجعلك تُؤذي من تُحبه بهذه الطريقة ، أنت تُحرقني كُل يوم و أنا حية ، أنت قتلتني و أنا حية يا ميخائيل " ،

قامت بالضغط على خيار حفظ ، نعم لقد كانت أميليا تكتب هذه الكلمات المُؤلمة على هاتفها ، كانت بحاجة لإفراغ كُل ما بها من ألم ، و رُبما هاتفها الوحيد الذي يستطيع الإحتفاظ بكلامها و السماح لها بالتكلم كما تشاء ،

أغلقت هاتفها ، لتضعه جانباً على الطاولة الصغيرة تلك ، و تأخذ فنجان القهوة ، وضعته أمام شفتيها و رشفت منه القليل و هي تنظر إلى تلك الحديقة المليئة بالزهور ،

القهوة مُرة كما حياتها !! ، هذا ما خطر في بالها لحظة تذوقها لطعم تلك القهوة المُرة ،

كانت كُل ما تفكر به في تلك الأثناء هو ميخائيل ، و كيف ستتخلص منه ، و لكنها في نهاية الأمر تأكدت بأنها لم لن تستطيع التخلص منه في حياتها ، سوف يُلازمها طوال حياتها ، و حتى و لو إستطاعت التخلص منه ! ، خياله و كلماته و عُنفه سوف يُلازم مُخيلتها و فكرها دوماً ، لن تستطيع نسيانه !! ،

و كيف لها أن تنسى الشخص الذي دمر حياتها و سلب منها عُذرية طُفولتها و جسدها !! ، كيف لها أن تنسى الشخص الذي حرمها من دفئ و حنان العائلة ؟! ، كيف فقط !! ،

قطع سلسلة أفكارها شُعورها بذراعيه يحضنانها من الخلف ، و بدأت تشعر بأنفاسه الساخنة تضرب عُنقها العاري ! ،

ابتسمت بهدوء و ألم واضحان ، فهي و بكل صعوبة تستطيع حبس دموعها و منعها من النزل ، بصعوبة تستطيع المُخافظة على نفسها قوية و منعها من الإنهيار !! ، و لكنها كانت مُتأكدة بأنها ستنهار في يوم من الأيام ، و هذا قريب ، قريب جدآ ! ،

هي لم تراه منذ البارحة ، بعد مُغادرته الغُرفة و هو غاضب منها لأنها لم تُخبره بما قاله أثناء سُكره ! ،

لتقول أميليا بهدوء مُحاولةً التمثيل قدر الإمكان أنها بخير: صباح الخير ،

ليقوم ميخائيل بطبع قُبلة على عُنقها و يقول و هو مُغمض العينين يستمتع بعبير رائحتها: صباحي أنتي يا أميليا ،

ممتلكات ميخائيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن