إن ظـنـنـت أنـي لـا أفـتـقـدك فـإن بـعـض الـظـن إثـمـ ، ~
أحـبـك يـا سـبـبـاً لـكـل جـمـيـل ، و يـا أجـمـل الـأسـبـاب كـلـهـا ، ~
كـالـمـاء أنـتـي مـنـك الـحـيـاة و فـيـك غـرق ، ~
افـتـقـدك ثـم أحـن ثـم أتـألـم ثـم اصـمـت ثـم أنـام ، ~
لـا أُريـد سـوى احـتـضـان شـخـص أرهـق قـلـبـي عـشـقـاً ، ~
أخـبـروه كـلـمـا اشـتـقـت لـه سـاء حـالـي ، ~
سـيـبـقـى قـلـبـي مـتـيـمـاً بـكـ حـتـى الـعـدمـ ، ~
________________________________________________________
قامت أميليا بتجهيز أغراضها التي تحتاجها ، من مكياج إلى ماسكات إلى مرطبات ، و بعض الملابس التي تحبها ، ارتدت ملابسها و تجهزت للانتقال مع ذلك الشيطان إلى مكان تجهله ،
كانت ملابسها عبارة عن فستان طويل زهري غامق قليلاً ، مع حذاء أبيض و حقيبة باللون البيج ،
شعرها كان مرفوعاً ببكالة سوداء كالعادة ، و لكنها كانت تضع أحمر شفاه زهري فاتح ، هي تظن أن زوجها ليس كوالدها مطلقاً ، و لا تعلم أن قواعده أشد صرامة ، لذلك طبقت قواعد ارتدائها لملابس عريضة و طويلة و رفعت شعرها ، و لكن خالفت قاعدة و هي وضع أحمر الشفاه ، لم تكن تعلم بأن هذا سيزعج ذلك الشيطان حقاً ، كانت تظنه شخصاً لا يهتم لما ترتديه و ما تضعه ، و لكن سترى حقيقته عندما يعود و يراها هكذا... ! ،
كانت جالسة تزم شفتاها بملل و هي تنظر في أرجاء الغرفة بملل أكبر ، لا تملك شيئاً لتفعله ، كل شيء حولها مُمل ، حتى هاتفها ! ، قام ذلك الشيطان بأخذه معه ، لا يسمح لها بإستعماله ، منذ زواجها منه و هي لم تستعمل هاتفها قط ، و هذا أمر مزعج بالنسبة لها و لكن لا بأس ، سترى إلى أي مدى سيصل تعامل ذلك الميخائيل معها ،
استقامت من على السرير ، لتبدأ بالمشي في أرجاء الغرفة بملل ، كانت تردد أغنية تحبها ، كان صوتها عذباً و هادئاً ، مريحاً للسمع بشكل غير طبيعي ، لم يحدث قط أن سمع أحد صوتها و هي تغني ، تغني بمفردها و لنفسها فقط ، و تكره أن يسمع أحد صوتها بالغناء ، لا تعلم لما ، لا تعلم إن كان خجلاً أو شعوراً آخر ، هي نفسها لا تعلم ،
لم تشعر بذلك الذي كان يقف مرتكزاً على الحائط و هو يسمع صوتها العذب ، كانت تظن أنها وحدها في المنزل لذلك أخذت راحتها بشكل كبير ، كانت تغني بصوت عالي ، الأغنية التي كانت تغنيها كانت تحمل معاني حزينة ، لذلك و في وسط غنائها بدأت دموعها بالهروب من عينيها دون استئذان ، إستدارت هي بغرض أخذ منديل لمسح تلك الدموع الغبية و التي تشير إلى ضعفها ،
لتفتح فاهها بصدمة لحظة رؤيتها لذلك الواقف ينظر إليها و ابتسامته الغريبة تلك لا تفارق ثغره ، كانت متفاجئة حقاً ، كيف دخل و هي لم تسمع صوت فتح الباب ، أم أنه دخل و هي تغني بصوت مرتفع مما منعها من سماع صوت خطواته و صوت المفتاح ، و منذ متى أساساً و هو يقف هكذا و يراقبها ، أي نوع من الأشخاص هذا بحق الجحيم ؟ ،
أنت تقرأ
ممتلكات ميخائيل
Randomتُصبح أسيرة شيطانٍ مُرعبٍ لا يعرف الرحمة ، اسيرة من لُقب بالقناص ، لهوسه بها مُنذ صغرها . أرغمها عليه و هي في سن صغيرة . كرهته و حقدت عليه و تمنت موته اليوم قبل الغد و الآن قبل البعد . أحبها و عشقها و هُوس بها ، أصبح يتنفسها و لا يستطيع العيش بدونه...