يحدث أحياناً أن ندفع الثمن مرتين ، مرة للحصول على الشيء ، و مرة للتخلص منه 𓂺 .
____________________________________________________________________________
فتحت الباب بهدوء و هي تمد رأسها إلى الداخل بهدف رُؤية الغُرفة و من يجلس بها ! ، دخلت و أغلقت الباب خلفها بتوتر ،
إقتربت من تلك التي تجلس على السرير ، لتجلس إلى جانبها و هي تنظر إلى الأرض بحزن لتقول : أميلي ! ،
كانت أميليا تنظر إلى الأمام تتجنب النظر إلى تلك التي تجلس بجانبها ، و لكنها في النهاية نظرت إليها لتقول ببرود : ما بكِ ؟ ،
تجمعت الدموع في عيني كلوي لتقول : آسفة ، أعتذر أميليا ، أقسم لكِ بأنني غبية و أقول الكثير من الكلام بدون وعي مني ! ،
أومأت لها أميليا بهدوء لتُردف : و ماذا علي أن أفعل الآن ؟ ،
كلوي : أن تُسامحيني ، أنا أُحبكِ حقاً أميلي و من كل قلبي ، و لكنها كانت لحظة لعينة و مرت أرجوكِ ،
نظرت إليها أميليا للحظة ، لتُشيح بنظرها بعيداً عنها و كأنها تقول لها ' لا جواب لدي ' ، شعرت كلوي باليأس ، لتُمسك بيد أميليا و تقول بهدوء : إنظري إلى فارق العمر بيننا ، و رغم هذا إلا أنني أعتذر لكِ ، هيااا أميلي أنا صديقتكِ كلوي ! ،
أميليا : كنتِ كذلك ، أنتي جرحتيني كلوي و لم تشعري ، ألا يكفيني من حولي لتكوني مثلهم ؟ ،
كلوي : لست مثلهم و اللعنة ، أنا الوحيدة بينهم التي تحبكِ بصدق أقسم ، و لكن في تلك اللحظة كنت غاضبة ، تعلمين ما كنت أمر به مع ماركوس ، عليكِ أن تعذريني ! ،
و لكننا الآن تصالحنا ، باركِ لي ! ،عضت أميليا شفتيها لتُردف بعدها : مُبارك ! ، و لكن لو كنتِ في مكاني ، و تمرين بما أمر به ، و حدث لكِ ما حدث لي ، ستغفرين ؟ ،
نظرت إليها كلوي بحزن ، فهي حقاً تشعر بالندم ، و كلام أميليا صحيح مئة بالمئة ،
كلوي : أعتذر ، هيا يا فتاة ، أتعلمين ، حتى لو لم تسامحيني سأبقى بحانبكِ و لن أترككِ حتى تملي و تسامحي ،
إبتسمت أميليا على كلام كلوي و على إصرارها لمسامحتها ،
لتقول لها أميليا بهدوء مُصطنع : حسناً إفعلي ما تُريدينه ،
ضحكت كلوي لتنهض و تقوم بإحتضان أميليا بقوة ، بادلتها أميليا فهي حقاً كانت بحاجة لحضن دافئ كهذا ، حضن يحتويها بكل ما بها من آلام ، من جروح ،
حسناً كيف لا تُسامحها بعد أن علمت بأن هذه الفتاة لم تتركها يوماً و هي في المشفى ! ، و عندما عادت إلى هنا لم تتركها للحظة ، بقيت بجانبها رغم رفض أميليا الواضح لها ،
نعم فقد عادت أميليا من المشفى بعد يومان ، لأنها شعرت براحة و تحسن كبير بسبب إعتناء ليانا بها هُناك ،
أنت تقرأ
ممتلكات ميخائيل
De Todoتُصبح أسيرة شيطانٍ مُرعبٍ لا يعرف الرحمة ، اسيرة من لُقب بالقناص ، لهوسه بها مُنذ صغرها . أرغمها عليه و هي في سن صغيرة . كرهته و حقدت عليه و تمنت موته اليوم قبل الغد و الآن قبل البعد . أحبها و عشقها و هُوس بها ، أصبح يتنفسها و لا يستطيع العيش بدونه...