.... part 5 ....

23K 563 104
                                    

وَ فِيْ غِيَاْبِكَ كُلُ شَيِءْ بِخَيْرْ إِلَاْ أَنَاْ !✔︎

دُمْتَ لِيْ شَيْئَاً جَمِيْلَاً لَاْ يَنْتَهِيْ ... !✔︎

______________________________________________________

فتحت عينيها بهدوء ، نظرت حولها باحثةً عنه ! ، كانت تتمنى أن لا تجده ، أن يكون خارج المنزل ، أن يتركها وحدها ، و لكن يالَ الأسف و يالَ حظك السيء يا أميليا ، فقد رأته جالساً يدخن على إحدى الكنبات ،

كانت تود أن تمثل النوم عليه ، بأمل منها أن يتركها و يذهب ، ألم يخبرها بأنه يملك عملاً اليوم ؟ ، ما باله إذاً لم يذهب ! ، استسلمت في النهاية و قامت برفع الغطاء عن جسدها ، استقامت من على السرير ، نظرت إليه بطرف عينها لتراه ينظر إلى هاتفه متجاهلاً إياها ، اتجهت نحو الحمام و هي تتكلم في نفسها عن كونه متعجرف و متكبر ،

كانت تظن بأنه لا يعلم ما تفكر به ، و لكنها لا تعلم بأنه يعرفها كل المعرفة ، يعرف كيف تفكر و متى تفكر و لما تفكر ، يعرف كل شيء ، هو لم يكذب بكلمة قالها البارحة ! ، بل كان صادقاً حقاً ، لأنه و ببساطة .. هذا الرجل مهووس بهذه الصغيرة ، من كان يظن يأن شيطاناً مثله سيُحب ؟ ، أو لا فهذا لا يُسمى حباً بل يُسمى عشقاً و هياماً و هوساً ، يعلم بأن صغيرته لن تصدقه بهذه البساطة ، و لكن هذا لا يهمه ، صدقته أو لا ، المهم أنه لا يكذب و أنه يحبها ، و سيرغمها على حبه كما يفعل هو ، و لكن كيف ؟ ، هل أصبح الإرغام بالمشاعر أيضاً ! ، لا هذا غير منطقي ، و لكن لا شيء يصعب على ميخائيل !! ،

و لكن لو فكرنا قليلاً فكيف سيجعلها تحبه و هو قاسي معها و لا يعرف معنى للرحمة أو للطف ؟ ، هل ستحبه لأنه قاسي مثلاً ؟ ، و لكن حقاً هذا لا يهمه كثيراً ، ف ميخائيل إذا أراد فعل ، و هو سيجعلها تقع له ، سيفعل ،

خرجت من الحمام ، كانت تفرد شعرها بشكل عشوائي ، مما زادها جمالاً حقاً ، فمن يعلم أن ميخائيل يعشق شعرها عندما يكون مفروداً بشكل عشوائي هكذا ، اتجهت ناحية الخزانة ، كانت كل ما تفكر به هو " متى سيذهب هذا الأحمق " ،

وقفت عند الخزانة قليلاً و هي تمثل أنها تبحث عن ملابس لها ، و لكنها كانت تتمنى أن يغادر الغرفة الآن ، و لكنه لا يتزحزح من مكانه !!! ، كم أغضبها هذا ، الساعة 11 صباحاً ، و يقول أنه يملك عملاً ! ، أي عمل بعد الساعة 11 هذا !!؟ ،

لم تتحمل كونه سيبقى في الغرفة معها لذلك قالت و بدون شعور منها: قلت بأنك تملك عملاً ألن تذهب ؟ ،

تجاهلها هو بالكامل ، لم يرفع عينيه من على الهاتف ليجيبها حتى ! ، بل و كأنه لم يسمع ، كم أغضبها هذا ، لم يُخلق بعد من سيتجاهل أميليا بهذا الشكل و يُحرجها ،

عقدت يديها أسفل صدرها مرتكزتاً على الخزانة تناظر ميخائيل بغضب ، كم كانت تتمنى أن تشوه وجهه الوسيم ذاك ، فهي و رغم كرهها الشديد له إلا أنها تعترف أنه وسيم و مثير حقاً ، و لا أحد يمكنه نكران ذلك ، فمن يُنكر ما يراه أمامه و بأم عينيه ، و لكن هذا لا يهم الآن ، كانت تريده فقط أن يتوقف عن تمثيل التجاهل ذلك و يكلمها ،

ممتلكات ميخائيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن