شَعرتُ بِأَلَمٍ رَهِيب يَفتَك بِعِظَامِي ويُخلخِلُهَا جَراء دَفعِه بإِستِمرَار لِجَسَدِي عَلى الحَائِط حَتى فَقدت تَوازنِي وَسقَطتُ جَالِسًا أَشهَق بِقوة وأَضرِبُ عَلى خَافِقِي الذّي بَاتَ يَنبُض بِخشونة حتى شَعرتُ بعروق رأسِي تنبِض بِقُوَة مَعه !!صَوتُ أنفَاسِي المُتقطّع العَالِي قَد بَاتَ مَسمُوع وأنَا أستنَد بِكامِل جَسَدِي على الحَائط والصُداع يَنهَش عَقلِي ، رفعتُ رأسِي بِهدوء وكُنتُ أشعُر بِشيءٍ مِن الْـ الخِذلاَنِ والأَلم !!
هَلْ كُنتُ وِزرًا عَلى قَلبِه طَوَال الوَقت ؟ أَلِهذَا السَبب قَد بَاتَ فِي الأَونة الأَخِيرَة يَتجنَبنِي ويُعَامِلنِي بِخُشونة ؟
لاَبأس ، لاداعِي للشُعور بالخَيبَة هُنَا ، فكُلِ الخَيبات التِي أتَلاقَاهَا تَبدوا مألوفَة ، لَم تَعُد تُؤثِرُ بِي الخَيبَات أبدًا .
كَان يَلهَث وَ صَدره يَعلوا وَ يهبِط ، أَشَاح بِوجهِه عنِي للجِهَة الأُخرى ، ويدَاه المُكورَة مَقبوضَة حتى بَرزت عُروقه ، هَلْ هُو نَادِم الأن ؟ هل أنَا أُبالغ وأُلقِي بالأَعذَار إِن قُلت بأنّي قَد رَأيتُ نَظرات الإِنكسار والخَوف تملأ مَحاذقه المُرهَقة ؟
عَلى كُلٍ أنَا المُخطِيء هُنَا لأنِي كُنتُ أَختَرِق مَساحَتِه الشَخصية دُونَ إِدراك ، مَا كَان عليّ أن أَتَقرب مِنه أو .. أجعلهُ شَيءٌ مَا فِي نَفسِي .
إِستَقمتُ بِتنرنح بعدمَا هدأ خَفَقان قلبِي ونظرتُ إليه ، أنَا لا أملِك مَا أقول غيّر أنّي أشعر بِغُصص الأَلم تَعترِي رَقبتِي وقَرِيبًا ستَصعد وأنفجر إن لم أخرج الأن وحالاً .
" أعتَذِر لأنِي كُنتُ أحشُر نفسِي في حياتك دونَ أن أُدرِك "
"هَهْ ، أنتَ بالفِعل كالألم في المؤخرة !!"
مَا إِن أعطيّتُه بِظهرِي لأهم بالخُروج إلا وأن سُخريته الجَارحة قَد إستوقفتني مُخترِقَة جِدَار قَلبِي المُتعَب قَبل أُذنيّ ، أَردتُ أنْ أَلتَفِت وأُنفِي مَا يَقُول !!
لكن لم أهتَم وأكملتُ طرِيقِي وَخرجت .أَشعُر بالظُلم هُنَا ، ، لا أعرِف مَا عمّق الحُزن الذّي يُعانِيه ، ربّما كُربًا هائِلاً يَجعله لاَ يُميز بينَ متى يَجِب أَن يَنفَجِر ومتَى يَجِب أن يَتحكّم بِذَاتِه !
وَ فِي النِهَاية يؤول الأمر إِلى الطَرِيق الصَعب وينتَهِي الأَلَم بِمن لاَ حِيلَة لَه ، أن تُقاوِم الإِنفِجَار فِي العَلن ، أنْ تَعِيشَ غضبًا صَامِتًا وَحُزنًا هَادِيء جدًا ، وكأنَك لا تَنتَمِي إلى شَيء لأنك وببسَاطَة عَالِق بينَ كُلَ شَيء ،
أنت تقرأ
سُبلٌ ضَائِقَة .
Aktuelle Literatur- أينَ السَبيّل ؟ سَبيلٌ لِلمُناجَاة من آعطابِ دُنيايا ؟ ومَا نحنُ فِي دُنيانَا ؟ وَمَا السبيّل لِثلاشِي الأوزارَ و إلتئام شُروخِ أكبادنا ؟ لِتحُلّ أنوار كونّنا الشاسِع عَلى دَيُجورَ ليّلِنَا الظَلِيّمْ .. مَا سَبيّلك يا وَليدَ الشَجِنْ ؟ .. *خَا...