كَمْ مَرّة تَمنَيّنَا أن يَكُونَ كُلَ العُمرِ رَبيِعَا ؟رَبِيعًا مَعًا أعِيشُه ، وَالأزهَار تتفتّح فِي رُوحِي لِأجلِ ضِحكَاتِهم !
أنْ نَعِيشَ بينَ حُقول الأزهَار بِلا همّ وَلا وَصَبْ !
" جِيمِين ؟ مَا هذَا المَكانْ !؟"
نَظرتُ إِلى تَايهيونغْ الذّي يَرمُق المَكان بِذُهول لِشدّة جَمالِه !!
" إِنَه بُستَان العَندَلِيبْ الأَحمَرْ .."
نَظرتُ إِليّه بِإبتِسَامَة فَاتِرَة .. منْ يَلُومه عَلى الجمَال الخُلقِي الذّي يَرَاه .. تَقدمتُ إِلى الأَمَام لِأدخُل وَ أَتوسّط فِي حَقل أزهَار عَبّاد الشَمس ،
" لاَ تَختَلِف عنْ جمَالهم فِي شَيء يَا .. أَشَقرْ .."
إِلتَفت إِليّه لِأرَاه يَلتَقِط لِي صُورًا وَأنَا دَاخِل الحَقل .. تَقدمتُ إِليهِ أسحَبه لِنشاهِد هذَا الجمَال ..
" إِسمع أصوَات تَرانِيم العَندَلِيبْ تَايهِيونغْ ، إنهَا .. سَاحِرَة .."" أنَا مُندَهِش بِشدّة ! أينَ وجدّت هذَا البُستَان جِيمِين !؟"
" إن تَشَاجرتُ أو غَضبِت فَررت إِلى هُنَا ! أنَام وَسَط هذَا الحَقل أو أسفَل شَجرة الكَرز تِلك .. أبَقى حَتى المَسَاء أُصَفِي ذُهنِي وَ أُجَدِد أفكَارِي وَأعُود .."
نَظرتُ إِليه بِإبتِسَامة وَاسِعه كَيّف مُقَلاتَاه تَلمَع وَتتوهَج ..
" أتَينَا لِنَستَلقِي وَ نُبعد الحُزن قَلِيلاً .."
سَحبتُه مِن يَدِه وَ إفتَرشنًا أرضًا بِبعثَرة ..لَقد تَغَلغَلت أصوَات ضِحكَاتِنَا فِي رُبوعِ هذَ البُستَان وَسط أزهَار العَبّاد ، إِلتَقطنَا صُورًا مُضحِكة وَجَمِيلة ، تَحدّثنَا .. إستَمعنَا إِلى أصوَات العَندَلِيب وَمدى جَماله !! إشتَمننَا أزهَارَ رُوز الحَمرَاء الخَاطِفَة للجمَال ، جَلسنَا عَلى أرجُوحَة خَشَبِيّة تتَسِع لِشَخصَيّن ..
وَنحنُ الأَن ننظُر نفترِش الأرض ونتَأمَل لَمعة نُجومِ الغُروب البَنفسَجِي ،
" جِيمِين .. أترَى تِلكَ النَجمتَان المتَوهجَتان !؟ "
" أينْ !؟"
" هُنَاك .. بِجَانِب بعضهم ، "
" أجَل أراهُمْ !"
" لِنكُن مِثلَهُم جِيمِين ، نَلمع بِإِشرَاق وَسعَادة .. فَقط دعنَا لاَنفترِق ، إن إفترَقنَا .. سَينطَفِئ وَهجُنَا .."
أومَأت بِإبتِسَامة سَعِيدَة ..هَذِه الليّلة مِن أجمَل الليّالِي التِي حُفِرت جَمالِيتهَا فِي قَلبِي .. مَعك أَكُون أو لاَ أَكُون ، كُنْ بِخَير وَ صِحة ..
فَأنتَ الرَفِيق وَ العَائلة يَا نِيڤِيلِي ..
- سِيبَاستيَان جِيمِين -
- فِي عُمرٍ مِن أزهَار الرَبِيع -
- شبَاط الثَانِي ١٨٥٩-
أنت تقرأ
سُبلٌ ضَائِقَة .
Ficción General- أينَ السَبيّل ؟ سَبيلٌ لِلمُناجَاة من آعطابِ دُنيايا ؟ ومَا نحنُ فِي دُنيانَا ؟ وَمَا السبيّل لِثلاشِي الأوزارَ و إلتئام شُروخِ أكبادنا ؟ لِتحُلّ أنوار كونّنا الشاسِع عَلى دَيُجورَ ليّلِنَا الظَلِيّمْ .. مَا سَبيّلك يا وَليدَ الشَجِنْ ؟ .. *خَا...