سَاءَتْ أَيَامِي وَ مَخَالِبهَا تَحفُرْ ضُلوعِي ... وَ تبدّلَ آمَانِي بِالخَوفِ ، وَ عَافِيتِي لِسَقمٍ لاَ مَدَى لَه ..
***
السَاعَة السَادِسَة مَسَاءً ، نَجُوب أنَا وَ تَايهِيونغ شَوَارِع إِسكتلندَا بِفرحٍ وَ سُرور وَ كأنّه لاَ حُزنَ يَسكُننَا وَلا فَرَح يُغَادِرُنَا ،
تَايهيونغ مُتحمّس بَل يَكَاد يَلمِسُ السَمَاء لِشدّة سَعَادتِه التِي لاَ يُمكِن مِقيَاسهَا بِشيء ، يَبحَثْ عَنْ أَيامٍ مُلونّة لِقَلبِه الصَغِير وَ يُمضِي مُبتهِجًا بِهَا ، مَدى سُروره بِأنّ هُنَاكَ مَن رَغِب بِه .. مَن إِعتَارَته حِيرَة لِيَرَاه ..
جعَل مِنه طَيرًا يُفرِدُ جَنَاحَيّه لِعِنَاقِ السَمَاء ،
مُنذُ بِدايَةِ طَرِيقنَا وَ تَايهيونغ لاَ يَتوقَف عَن إِلتِقَاط الصُور بِآلة التَصوير ، صَدِقُونِي حِينمَا أَقول بِأنّه فِي أَعلى قِممْ السَعَادَة .. فَهو كَذِلك بِالفِعل ،
" آوه جٍيمين !! إِنتَظرنِي سَأشترِي بَعضَ الوُرود !!"
رَكضَ مُسرعًا إِلى مَتجر زُهورٍ تُدِيِرُه سَيدة طَاعِنَة فِي السِن ،
بَقِيتُ مُتأمِلاً لِمدَى عُمقِ سَعادتِه وَهو يَشتم عبقهَا ، وَيتَبادلْ الضِحكَات اللطِيفَة مَع تِلكَ السَيّدَة ..
مَن يَرَى هَذِه النُجُوم اللاَمِعَة التِي تَتَوهجْ دَاخِلَ عَينَاه يَقُول بِأنّه رَجُل وُلدِ سَعِيدًا وَ عَاشَ سَعِيدًا .. لَكن تَايهيونغ لَيسَ كَذلِك ..آخذَ بَاقَةً بِاللونِ الوَردِي الحَيّوِي وَقبّل رَاحتِي تِلكَ السَيدّة وودعهَا بِتلوِيحَة حَنُونَة وَ دَافِئَه
" إِلى اللِقَاء يَا عمّة ... "يَنَبَش عَنْ أَيّ فَرحَة وَ مَسَرّة قَدْ تَنُسِيه وَاقعه المَرِير ، أمَال ، وَ لَحظَاتْ يَحفُر أَوطَأَ الدُنيَا وَيَتشَبّث بِهَا بِقلبِه مهمَا أَنكَرَ أمرهَا .. بِإنهَا مُجرّد شُعور وَلحظَاتْ سَتنتَهِي فِي وَقتِهَا وَلنْ يَبقى مِنهَا سِوى رَائِحَتهَا ..
يَعِيشُ سَعَادتِه الحَالِيَة وَ يَجِول فِي الأَرجَاءِ بِرَشَاقَة مُتنَاسِيًا أنّ الوَقّتَ غَدّار..
تَنَسَى بِإِنّه زَوج وَ ليسَ شَابٌ أَعزَب بِلاَ مّسؤولِيَات .. أنَا ضِدَ تَصرفِه وَلَكِنّي لاَ أَلُومَه ،رَمشتُ بِسِرعَة حِينمَا أَفزَعنِي صَوت وَ إِضَاءَة آَلةِ التَصوِير التِي صَورّت وَجهِي !
" واو أُنظُر جِيمين !! تُبدوا أحمقًا لَكنكَ جَمِل .. "
قَالهَا بينمَا يتَفحصّ الصُورَة وَ يُقهقِه ، وَجدتُنَا قَد إِبتعدنَا عَن دُكّان الوُرود بِمسَافَة وَ أنَا طَوال هَذَا الوَقت كُنتُ فَقطْ شَارِدًا بِه هُو ..
أنت تقرأ
سُبلٌ ضَائِقَة .
Tiểu Thuyết Chung- أينَ السَبيّل ؟ سَبيلٌ لِلمُناجَاة من آعطابِ دُنيايا ؟ ومَا نحنُ فِي دُنيانَا ؟ وَمَا السبيّل لِثلاشِي الأوزارَ و إلتئام شُروخِ أكبادنا ؟ لِتحُلّ أنوار كونّنا الشاسِع عَلى دَيُجورَ ليّلِنَا الظَلِيّمْ .. مَا سَبيّلك يا وَليدَ الشَجِنْ ؟ .. *خَا...