سُبلٌ ضَائِقَة 20

101 12 0
                                    




قَلبِي يَشعُر بِالتَوتّر وَ الإِنتِفَاضَة بِسببْ أَخر مُحَادِثة بينّي وَبينّ وَالد تَاي وَ يُونغِي !

بِالفعل قَد مَضى شَهر عَند تِلك الظُهرِيّة المَشؤومَة لَكِن .. مُنذُ ذَاكَ اليَوم وَ أنَا وّكأنّي مُلاحَقْ .. وَهذَا يُقلِقُنِي !
" خُذْ هذَا جِيمِينْ .. إحمِي بِه نَفسَكْ فِي حَال حَدّث شَيء !"
أَمسك يُونغِي كَفّ يَدِي وَحشَرَ بِه مُسّدسْ !! لَقد أخبرتُه بِمَا حدَث في وَأنّي مُرَاقَبْ ! وَهَا أنَا الأَن فِي غُرفتِه وّحدّنَا أُجهِز نَفسِي للسَفر إِلى قَريتِي لِرؤيَة عَائلتِي ..
" أَيجِب أن نتمَادَى إِلى هَذِه الدَرَجة !؟"
سَألتْ بِهُدوء بينمَا أرمُق المَسدسْ بِلا مَشاعِر ،
" فِي عَالم كَهذَا .. يَجِب أن تَحمِي نَفسك مِن الذّي يَتغذّى عَلى كَسر الآَخَرِينَ ، لِذلك .. حَافِظ عَلى رَصِيد حَياتِك حَتى تَعُودْ ، لَنْ أرحمك إِن أَصابَكَ شَيء !!"
أنبّسَ بِشِدّة وَآخذنِي فِي عِنَاقٍ قَوِي بَعدمَا أنهى تَحذِيراتِه لِيّ ، هذَا الجَانِب الحَنُون لِيُونغِي يُؤلِم قَلبِي أَضعَافَ ! كَيّف لِيّ أنْ أَقسُوا عَلى مَن حَمانِي و آوانِي أسفَل جَنَاحِه !؟ كَيف أَتوقفْ عَن لَومِك وَقلبِي لَكْ غَافِرٌ لَكْ !؟

مَسحتُ عَلى ظَهرِه بِهُدوء وَفِي قَلبِي الكَثِير وَ الكَثِير مِن البُكَاء وَ الخَوفْ ! أَجَل أنَا خَائِف لِأنّي أقحمتُ نَفسِي وَ أقحمتُهم جَمِيعًا فِي عَرِين مَاكسِيمِليانْ !
هُو لَم يَرحَم أَبنَاءه .. فَكيّف نَحن !؟

حَمِلت حَقِيبتِي ذَاتَ الكَتِف الوَاحِد وَخرجتْ بِرفقتِه مِن الغُرفَة ، أوَل مَا قَابلنِي هُوسُوك الذّي يَرفُض ذَهَابِي !
" أَهو ضَرورِي الذّهَاب إِلى هُنَاك كُلَ تِلك المَسَافَة !؟ أعنِي .. بِإمكانهم القُدوم وَالبَقاء هُنَا !!"

" وَهَل سَيأوِي رؤوسهم سَقف غُرفتك البَالِي هُوسوك ؟؟ دَعه يَذهَب .. ليّس وَكأنّه سيمُوت هُنَاك "
رَدّ جِين بِلامُبَالاة لِذلكَ الدرَامِي هُوسوك ، قَلبِي يَرفُض الذَهَابْ إِلى هُنَاك ! ذَاكَ المَكان لم يَعد مَوطنِي ولم أعدْ فَردًا أنتَمِي إِليّه !
" إِبقَى بِصحةٍ جَيّدة وَلا تَتَأخرْ جِيمِينْ "
خَبَأنِي جِين فِي عِنَاقٍ كَبِير كَان قَلبِي بِحَاجته ، بَادلتُه بِشدّة لِأول مَرّة مُنذُ وَقتٍ طّوِيل ! مَسحَ عَلى خَلفَ شَعرِي وَقَبله بِهُدوء وَإبتَعدتْ لِيأتِي دور الدَرامَا هُوسوك لِيقحِمنِي فِي دِفئِه هُو الأَخرْ .. عِنَاقٌ مُمتَد يَحفنِي بِالسِعّة ! مَاذَا أُرِيد غَيرَ ذَلك !
" لاَ تُهمِل دَوائَكَ يَا هُوسوك .. "

سُبلٌ ضَائِقَة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن