في المجمع التجاري الاكبر في المدينة ، كانت عائلة كل من الشاب و الشابة موجودين في متجر فساتين الزفاف ، لحضور البروفة الاولى لفستان زفاف الشابة ..كانت الشابة تنظر الى ام خطيبها التي كانت ترن على هاتف أبنها مرارًا و تكرارًا لانه قد تأخر ، و التفتت اليها و سألتها " الم يخبرك انه سيتأخر او اين هو الان ؟! "
" لا يا خالتي ، لم يخبرني بأي شيء ! " ردت روز عليها بأدب ولكن كان من الواضح انها ضجره بسبب تأخر ماثيو وعادت لخلع الفستان
" روز ! " ظهر صوت ماثيو خلف ظهرها و زفرت بارتياح قبل ان تطئ قدمها غرفة التبديل
" ماثيو ، لما تأخرت كل هذا الوقت ؟! " جعدت روز حاجبيها باستياء و سألته
" انتِ تبدين في غاية الجمال ، اشعر انني اريد ان اختطفك من هذا المكان ! " قال ماثيو بصوت حلو و احاط خصرها النحيل بعناية
" هل حقا ستختطفني ؟! " لفت الاخرى ذراعيها حول رقبته و سألته بابتسامة مغرية
" هل تريدين ان افعل ذلك ؟! " قال ماثيو بصوت رجولي و وضع جبينه على جبينها
" ماذا لو اخبرتك انني اريد ، فهل ستفعل ؟! " ردت عليه بصوت جذاب كما لو كانت تسحبه الى الهاوية و كان يتبعها مسرورًا
" هل رفضت لك طلبا ما سابقا ؟! " سألها بصوت هامس بالقرب من اذنها الحمراء من شدة الخجل و بدت لطيفة للغاية وهي مشتته
"اححمم! " حمحمة اخت ماثيو الصغرى وحصلت على انتباههما الكامل و ابتعدا عن بعضهما
في الوقت الذي استدارت فيه روز و غطت وجهها الذي يحترق خجلا ، خدش ماثيو مؤخرة رأسه و نظر الى اخته بعيون ضيقة ..
" تستطيع ان تذهب ، سأساعد اختي روز في نزع فستانها الان ! " قالت اخته الصغرى كما لو كانت كريمة
" انا من سيساعدك في ذلك ليلة زفافنا ! " همس ماثيو في اذن روز قبل ان يقبل خدها و يخرج من المتجر
(ك/ر : بسامحك على كلامك الوصخ لانها حلالك الحين ! )
بينما اسرعت اخت ماثيو الصغرى نحوها و حاولت ان تسندها ، فقد ضعفت قدماها و انهارت من شدة الخجل ..
...........................
بعد مدة من الوقت ، خرجت روز التي كانت ترتدي تنورة طويلة مقلمة و سترة محبوكة من المتجر و امسكت بماثيو ، الذي ابتسم بسرور و لف يده حول كتفها قبل ان يسمع صوتًا من الخلف ..
" روز ! " ناداها خالها الاصغر بلهجة آمرة لم تلاحظها و تركت ماثيو دون شعور و اسرعت اليه
" ما الذي تفعله هنا ؟! لقد اخبرتني انك لا تزال في بلغاريا صباح اليوم ! " اقتربت من خالها و سألته
" لقد عدت من اجلك طبعا ، سيتم اختيار مجوهرات زفافك اليوم .. كيف لي ان افوت هذا اليوم يا صغيرة ؟! " تحدث خالها بجدية و قرص ارنبة انفها
" انا اكبر منك بعام ! " جعدت حاجبيها و فركت انفها بغيضة
" لن يصدق احد هذا ! " قال مشيرا لفرق الحجم و الشكل بينهما
" ماثيو ، تعال .. لما تقف هكذا كالحطب ! " نادته روز و اصبحت عيون خالها ضيقة
" لقد سمعت انه من الشؤم ان يرا العريس ما سترتديه العروس قبل زفافها ! " قال خال روز محاولا التخلص من ماثيو
" انا لا اصدق هذه التراهات ، هيا يا حبيبي ! " قالت روز بجدية قبل ان تحتضن ذراع ماثيو و تمشي معه
في الوقت الذي كان ماثيو يمشي فيه معها ، شعر بنظراتهم الحادة نحوه و بدا انه لو كانت النظرات قادرة على القتل لسقط مقتولا ..
" لا داعي للاهتمام بما يفكرون به ! " قالت روز بصوت هادئ ولكن نبرتها كانت جادة
" المعذرة ؟! " ارتبك ماثيو وطلب منها اعادة ما قالته
" تصرفهم البغيض هذا ليس موجها لك ، اي رجل كان ليكون زوجي سيعامل بهذا الاسلوب لذلك لا تكترث بهم ! " وضحت الامر اليه بهدوء
" لحسن الحظ ، انا من سيصبح زوجك ! " مسح ماثيو على ظهرها بلطف و تحدث بسرور
" اجل لحسن الحظ ! " قالت روز وهي تقهقه بخفوت
النهاية ~
أنت تقرأ
خرابيش ريجينا
Romanceخرابيش ريجينا عبارة عن قصص قصيرة مكونة من فصل واحد او اكثر ، بمختلف انواع الافكار و الأزمان .. في خرابيش ريجينا تقدر تقرأ فصل خفيف لطيف و تطلع بدون ما تكمل كل الفصول إذا قدرت .. خرابيش ريجينا ، هي الإلهام ما قبل النوم ، الافكار السريعة الي ما نقدر ن...