خربوشة 40

36 4 16
                                    


في المجمع التجاري الاكبر في المدينة ، كانت عائلة كل من الشاب و الشابة موجودين في متجر فساتين الزفاف ، لحضور البروفة الاولى لفستان زفاف الشابة ..

كانت الشابة تنظر الى ام خطيبها التي كانت ترن على هاتف أبنها مرارًا و تكرارًا لانه قد تأخر ، و التفتت اليها و سألتها " الم يخبرك انه سيتأخر او اين هو الان ؟! "

" لا يا خالتي ، لم يخبرني بأي شيء ! " ردت روز عليها بأدب ولكن كان من الواضح انها ضجره بسبب تأخر ماثيو وعادت لخلع الفستان

" روز ! " ظهر صوت ماثيو خلف ظهرها و زفرت بارتياح قبل ان تطئ قدمها غرفة التبديل

" ماثيو ، لما تأخرت كل هذا الوقت ؟! " جعدت روز حاجبيها باستياء و سألته

" انتِ تبدين في غاية الجمال ، اشعر انني اريد ان اختطفك من هذا المكان ! " قال ماثيو بصوت حلو و احاط خصرها النحيل بعناية

" هل حقا ستختطفني ؟! " لفت الاخرى ذراعيها حول رقبته و سألته بابتسامة مغرية

" هل تريدين ان افعل ذلك ؟! " قال ماثيو بصوت رجولي و وضع جبينه على جبينها

" ماذا لو اخبرتك انني اريد ، فهل ستفعل ؟! " ردت عليه بصوت جذاب كما لو كانت تسحبه الى الهاوية و كان يتبعها مسرورًا

" هل رفضت لك طلبا ما سابقا ؟! " سألها بصوت هامس بالقرب من اذنها الحمراء من شدة الخجل و بدت لطيفة للغاية وهي مشتته

"اححمم! " حمحمة اخت ماثيو الصغرى وحصلت على انتباههما الكامل و ابتعدا عن بعضهما

في الوقت الذي استدارت فيه روز و غطت وجهها الذي يحترق خجلا ، خدش ماثيو مؤخرة رأسه و نظر الى اخته بعيون ضيقة ..

" تستطيع ان تذهب ، سأساعد اختي روز في نزع فستانها الان ! " قالت اخته الصغرى كما لو كانت كريمة

" انا من سيساعدك في ذلك ليلة زفافنا ! " همس ماثيو في اذن روز قبل ان يقبل خدها و يخرج من المتجر

(ك/ر : بسامحك على كلامك الوصخ لانها حلالك الحين ! )

بينما اسرعت اخت ماثيو الصغرى نحوها و حاولت ان تسندها ، فقد ضعفت قدماها و انهارت من شدة الخجل ..

...........................

بعد مدة من الوقت ، خرجت روز التي كانت ترتدي تنورة طويلة مقلمة و سترة محبوكة من المتجر و امسكت بماثيو ، الذي ابتسم بسرور و لف يده حول كتفها قبل ان يسمع صوتًا من الخلف ..

" روز ! " ناداها خالها الاصغر بلهجة آمرة لم تلاحظها و تركت ماثيو دون شعور و اسرعت اليه

" ما الذي تفعله هنا ؟! لقد اخبرتني انك لا تزال في بلغاريا صباح اليوم ! " اقتربت من خالها و سألته

" لقد عدت من اجلك طبعا ، سيتم اختيار مجوهرات زفافك اليوم .. كيف لي ان افوت هذا اليوم يا صغيرة ؟! " تحدث خالها بجدية و قرص ارنبة انفها

" انا اكبر منك بعام ! " جعدت حاجبيها و فركت انفها بغيضة

" لن يصدق احد هذا ! " قال مشيرا لفرق الحجم و الشكل بينهما

" ماثيو ، تعال .. لما تقف هكذا كالحطب ! " نادته روز و اصبحت عيون خالها ضيقة

" لقد سمعت انه من الشؤم ان يرا العريس ما سترتديه العروس قبل زفافها ! " قال خال روز محاولا التخلص من ماثيو

" انا لا اصدق هذه التراهات ، هيا يا حبيبي ! " قالت روز بجدية قبل ان تحتضن ذراع ماثيو و تمشي معه

في الوقت الذي كان ماثيو يمشي فيه معها ، شعر بنظراتهم الحادة نحوه و بدا انه لو كانت النظرات قادرة على القتل لسقط مقتولا ..

" لا داعي للاهتمام بما يفكرون به ! " قالت روز بصوت هادئ ولكن نبرتها كانت جادة

" المعذرة ؟! " ارتبك ماثيو وطلب منها اعادة ما قالته

" تصرفهم البغيض هذا ليس موجها لك ، اي رجل كان ليكون زوجي سيعامل بهذا الاسلوب لذلك لا تكترث بهم ! " وضحت الامر اليه بهدوء

" لحسن الحظ ، انا من سيصبح زوجك ! " مسح ماثيو على ظهرها بلطف و تحدث بسرور

" اجل لحسن الحظ ! " قالت روز وهي تقهقه بخفوت

النهاية ~

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن