كانت الشابة تعمل مع صديقاتها في العمل في المكتب بجو صاخب قبل ان تصل باقة زهور كبيرة حمراء الى احدى الشابات الصغيرات ، لكن الشابة ابتسمت بخبث في وجه الشابة اليافعة التي وصلتها الزهور و كانت معجبة بها اكثر من الزهور ..."ليليا ، هل تسمحين ان اخذ لي صورة مع زهورك ؟! " تقدمت الشابة نحو الشابة اليافعة و سألتها بابتسامة مشرقة
" نعم اختي روز ! " أومأ الشابة اليافعة بحرارة و بدا مفتونة ب روز كثيرا
" هذا لطف منك ! " قالت روز قبل ان ترفع الزهور و تلتقط سيلفي بهاتفها" هل هذا كافي ؟! " اندهشت الشابة اليافعة من كونها التقطت صورة واحدة فقط
" انها اكثر من كافية يا حبيبتي ! " ردت الشابة بصوت حلو و مسحت خد الشابة قبل ان تعود لمكتبهافتحت الشابة هاتفها مجددا وارسلت الصورة الى خطيبها ، وكتبت اليه تحتها " شكرا على الزهور يا حبيبي ! "
وبعد مدة وجيزة فتح الشاب الذي خرج من المحاضرة الاخيرة هاتفه ليجد رساله من خطيبته و يبتسم بشكل لطيف ، ولكن سرعان ما محيت الابتسامة من وجهه و تجعد حاجباه ..
" ما هذا ؟! لست من ارسلها ! " كتب الشاب بجدية
" هذا لا يمكن ان يكون صحيحا فقد وصلت بإسمي ، من سيرسل لي زهورا حمراء غيرك ! "
" انتظري لحظه ، من قام بإرسالها ؟! "
" اسم المرسل غير مكتوب في الكرت ! "
" روز انا لم ارسل لك اي باقة ، من هذا الذي باقة زهور حمراء اليك ؟! من هو هذا ؟! الم تتحققي عند استلامها من اسم المرسل ! " ارسل الشاب بصوت جاد تسجيلا صوتيا اليها
"......"
" انا اعرف انك لا تحبين الزهور الحمراء ! انتِ تحبين الاكل .. الشوكولا و السوشي ، من هو اللعين الذي قام بإرسال هذه الورود اليك ؟! " ارسل الشاب بصوت عصبي مضطرب تسجيلا صوتيا اخر و بدا يملي ما تحبه خطيبته
" ماثيو ، انا اعرف ان هذه ليست تصرفاتك ، و لكنني قلت انه من الممكن انك اردت مفاجأتي بشكل مختلف اليوم ! "
" ......" حدق الشاب بوجه صامت منزعج في الهاتف ولم يرد عليها
(ك/ر: وجهه زي كذا 🙂💔)
" لماذا لم ترسل معها سوشي لاتناوله وقت الغذاء ! " ابتسمت روز و اشعلت فتيل غيرته اكثر و ازداد حنقه
" عليكِ ان تتأكدي من عامل التوصيل عن هوية المرسل ، انا لم ارسل اي شيء اليكِ ! "
"........." لم ترد روز عليه و نظرت للشاشة بابتسامة مستمتعة
" روز ، من هو الذي ارسلهم ؟! " سجل ماثيو تسجيلا صوتيا و ارسله اليها و اظهر كم صوته كم كان غاضبا
" انا لا اعلم ماثيو ، لم يكن هناك اسم على الكرت ! "
بمجرد ان ارسلت روز رسالتها الاخيرة لم تمض ثوان معدودة حتى اتصل ماثيو عليها ، مسحت روز وجهها براحة يدها و تغيرت تعابير وجهها المستمتعة و اللطيفة ..
" حبيبي ، انا حقا لا اعلم من ارسلها لما تصرخ علي ! " تظاهرت روز باحترافية بكونها مظلومة و كانت نبرتها مكسورة كما لو كانت ستبكي
" روز انا اتي الى المكتب الآن ، القي هذه الزهور العفنة في القمامة و سأخذك لتناول السوشي و احضر لك الزهور من مكانك المفضل ! " ارتبك ماثيو عند سماع صوتها ولم يعلم انه هو الضحية الحقيقية لاحتيالها
" كما تريد ماثيو ! " تنهد ماثيو بارتياح عندما سمع نبرتها التي كانت توضح مقدار سعادتها
" سآتي ، لذا انتظريني ! " رد ماثيو بجدية
" حسنا ، انا احبك ! " أومأت الشابة بلطف و تحدثت بصوت حلو جعل ماثيو يشعر ان التعب على كاهله قد ازيل
" وانا ايضا احبك كثيرا ! " عندما رد ماثيو بصوت محب و توسعت عيون طلابه على مصراعيها
النهاية~
![](https://img.wattpad.com/cover/305606530-288-k605853.jpg)
أنت تقرأ
خرابيش ريجينا
Romantizmخرابيش ريجينا عبارة عن قصص قصيرة مكونة من فصل واحد او اكثر ، بمختلف انواع الافكار و الأزمان .. في خرابيش ريجينا تقدر تقرأ فصل خفيف لطيف و تطلع بدون ما تكمل كل الفصول إذا قدرت .. خرابيش ريجينا ، هي الإلهام ما قبل النوم ، الافكار السريعة الي ما نقدر ن...