خرابيش22

53 10 18
                                    


كانت الشابة تعمل مع صديقاتها في العمل في المكتب بجو صاخب قبل ان تصل باقة زهور كبيرة حمراء الى احدى الشابات الصغيرات ، لكن الشابة ابتسمت بخبث في وجه الشابة اليافعة التي وصلتها الزهور و كانت معجبة بها اكثر من الزهور ...

"ليليا ، هل تسمحين ان اخذ لي صورة مع زهورك ؟! " تقدمت الشابة نحو الشابة اليافعة و سألتها بابتسامة مشرقة

" نعم اختي روز ! " أومأ الشابة اليافعة بحرارة و بدا مفتونة ب روز كثيرا
" هذا لطف منك ! " قالت روز قبل ان ترفع الزهور و تلتقط سيلفي بهاتفها

" هل هذا كافي ؟! " اندهشت الشابة اليافعة من كونها التقطت صورة واحدة فقط
" انها اكثر من كافية يا حبيبتي ! " ردت الشابة بصوت حلو و مسحت خد الشابة قبل ان تعود لمكتبها

فتحت الشابة هاتفها مجددا وارسلت الصورة الى خطيبها ، وكتبت اليه تحتها " شكرا على الزهور يا حبيبي ! "

وبعد مدة وجيزة فتح الشاب الذي خرج من المحاضرة الاخيرة هاتفه ليجد رساله من خطيبته و يبتسم بشكل لطيف ، ولكن سرعان ما محيت الابتسامة من وجهه و تجعد حاجباه ..

" ما هذا ؟! لست من ارسلها ! " كتب الشاب بجدية

" هذا لا يمكن ان يكون صحيحا فقد وصلت بإسمي ، من سيرسل لي زهورا حمراء غيرك ! "

" انتظري لحظه ، من قام بإرسالها ؟! "

" اسم المرسل غير مكتوب في الكرت ! "

" روز انا لم ارسل لك اي باقة ، من هذا الذي باقة زهور حمراء اليك ؟! من هو هذا ؟! الم تتحققي عند استلامها من اسم المرسل ! " ارسل الشاب بصوت جاد تسجيلا صوتيا اليها

"......"

" انا اعرف انك لا تحبين الزهور الحمراء ! انتِ تحبين الاكل .. الشوكولا و السوشي ، من هو اللعين الذي قام بإرسال هذه الورود اليك ؟! " ارسل الشاب بصوت عصبي مضطرب تسجيلا صوتيا اخر و بدا يملي ما تحبه خطيبته

" ماثيو ، انا اعرف ان هذه ليست تصرفاتك ، و لكنني قلت انه من الممكن انك اردت مفاجأتي بشكل مختلف اليوم ! "

" ......" حدق الشاب بوجه صامت منزعج في الهاتف ولم يرد عليها

(ك/ر: وجهه زي كذا 🙂💔)

" لماذا لم ترسل معها سوشي لاتناوله وقت الغذاء ! " ابتسمت روز و اشعلت فتيل غيرته اكثر و ازداد حنقه

" عليكِ ان تتأكدي من عامل التوصيل عن هوية المرسل ، انا لم ارسل اي شيء اليكِ ! "

"........." لم ترد روز عليه و نظرت للشاشة بابتسامة مستمتعة

" روز ، من هو الذي ارسلهم ؟! " سجل ماثيو تسجيلا صوتيا و ارسله اليها و اظهر كم صوته كم كان غاضبا

" انا لا اعلم ماثيو ، لم يكن هناك اسم على الكرت ! "

بمجرد ان ارسلت روز رسالتها الاخيرة لم تمض ثوان معدودة حتى اتصل ماثيو عليها ، مسحت روز وجهها براحة يدها و تغيرت تعابير وجهها المستمتعة و اللطيفة ..

" حبيبي ، انا حقا لا اعلم من ارسلها لما تصرخ علي ! " تظاهرت روز باحترافية بكونها مظلومة و كانت نبرتها مكسورة كما لو كانت ستبكي

" روز انا اتي الى المكتب الآن ، القي هذه الزهور العفنة في القمامة و سأخذك لتناول السوشي و احضر لك الزهور من مكانك المفضل ! " ارتبك ماثيو عند سماع صوتها ولم يعلم انه هو الضحية الحقيقية لاحتيالها

" كما تريد ماثيو ! " تنهد ماثيو بارتياح عندما سمع نبرتها التي كانت توضح مقدار سعادتها

" سآتي ، لذا انتظريني ! " رد ماثيو بجدية

" حسنا ، انا احبك ! " أومأت الشابة بلطف و تحدثت بصوت حلو جعل ماثيو يشعر ان التعب على كاهله قد ازيل

" وانا ايضا احبك كثيرا ! " عندما رد ماثيو بصوت محب و توسعت عيون طلابه على مصراعيها

النهاية~

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن