خربوشة 25

47 8 19
                                    

كان الشاب قد دخل الى غرفته توا بعد ان انتهى من تنظيف غرفة الجلوس و جلس على مكتبه الدراسي ، الذي كان قد هجره لايام و سرعان ما غلبه النعاس ..

"سأخذ غفوة ، فقط .." قال الشاب فبل ان يضع رأسه على الطاولة محاطا بذراعيه

ولكن الشاب فتح عينيه مجددا ، كان يرى غرفته التي تغيرت بشكل ملحوظ و لم يعثر على بعض اشياءه في مكانها المعتاد ...

هل هذه غرفتي انا ؟! من الذي غير كل هذا !

هل انا احلم الآن ؟

" روز ! " فجأة رأى نفسه بشكل اكبر يجر شابة تبدو صغيرة و ضعيفة من يدها بقوة

'كيف له ان يكون معتوه هكذا ؟!' سأل الشاب وهو يحدق بالرجل الذي يشبهه كما لو لم يكون هو نفسه

ولكنه حدق بالشابة بعيون مهتمة و فضولية ، ما الذي قد تفعله روز في منزله ؟!

هي لا تعرف مكانه حتى تأتي اليه ، وهو متأكد انها لا تملك اي صلة بأخواته كما انه لن يكون مجنونا و يدعوها لمنزله و هي عاقله بما فيه الكفاية لكي لا تأتي الى منزل رجل بمفردها ..

' كيف وصلت روز الى هنا ؟! ' سأل الشاب نفسه وهو يحدق في المشهد امامه كما لو كان فلما بتركيز عميق و جدية واضحة ..

" اخبريني هل تعبثين بعقلي ؟! " سأل الشاب البالغ روز الكبيرة التي نظرت اليه بوجه حزين ما ان سمعته

' كيف له ان يحزنها هكذا ؟! اليس الخلل في عقله هو ! ' كان ماثيو الصغير يوجه انتقادات حادة لنفسه الكبيرة

" لماذا سأعبث بعقلك ؟! هل انت بخير ماثيو ؟! " سألت روز بقلق و بدا ان الشاب البالغ قد جن

' انظر اليها كم هي مسكينة ، انها تسأل عن حاله حتى وهو يقول هذا لها ! '

" انا بأروع حال .. انا في حاله مذهله و لكنني سأفقد عقلي .. انا اطير من السعادة ، انا مغرم بك ! " كان الشاب البالغ قد رفع شعره الى الوراء و بدأ يومئ اليها بيده و يتكلم و لكنه كان ينظر اليها هي التي تبدو متفاجئة

' ما هذا الاعتراف الغبي ؟! هل سأصبح هكذا عندما اكبر ؟! ' سأل ماثيو الصغير نفسه باشمئزاز

" ما الذي يجري بيننا ؟ ماذا نريد ؟ ماذا نفعل ؟ الاشارات المختلطة التي تصدر منك مؤخرا ، حسنا ربما انتي بدأت تدركينها ايضا ! " قال كما لو كان يفسر اليها ولكنها كانت ترتجف و بدا انها قد تبكي

' هذا الرجل ؟! الا يسمح لي بقتله انه مجرد حلم ، استطيع ان افرغ غضبي فيه !'

(ك/ر : تخيلوه كل ما يشوف ردة فعل من نفسه وهو كبير مع روز يطلع كذا 🙂 )

" ماثيو ، انا لا اعرف عما تتكلم ؟! هل المحت اليك بشيء خاطئ دون قصد ؟! "

' اه-' فرت كلمة من ثغر ماثيو الصغير و بدا انه قد صدق الحلم لثانية

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن