خربوشة 26

53 5 23
                                    

" تلك التي ترسم هي انتي صحيح ؟ " ترددت كلمات الشاب في رأسها و تجمعت دموعها مجددا في عينيها الواسعتين ..

كيف يمكنه ان يفعل هذا بي ؟!

ان يظن انني سأظهر هذا المظهر الى العالم ..

دفنت الشابة وجهها في الوسادة و حاولت ان لا تبكي او تصرخ مجددا لكي لا تجذب الانتباه اليها ، لقد اخبرته انه عليهما التصرف كناضجين وحل المسألة معا ..

ولكنها هي من تبكي الان كطفلة صغيرة !

كانت الدموع تبلل المخدة عندما غفت اخيرا بينما تشد الملاءات بقوة ، و سرعان ما فتحت عينيها في مكان اخر ...

" ما-ثيو ! " نادته هي بشكل تلقائي و التفت هو متفاجأً اليها

كانت ترتدي بجامة مكونه من قميص قطني طويل مزين بنمط مشابه للنمط على البنطال ، و كانت رقبتها واضحة بسبب قصة القميص و كان شعرها الطويل ذو النهايات المموجة مربوطا و مسدلا على كتفيها ...

" روز ! " ناداها هو الاخر باسمها الذي خرج من ثغره دون ان يشعر

عندما كانا وحيدين في هذا المكان تعرفت على بعضهما البعض بشكل غريب ، فهي لم تره مسبقا وهو لم يرها ايضا ...

" انت-" كانت ستتكلم ولكنها شعرت بأن الكلمات تأبى الخروج من ثغرها
" هل انتي بخير ؟!" كان قد تقدم نحوها و سألها بقلق و اهتمام حقيقي

" ...!" لم تستطع هي ان تتكلم عندما سمعته بل و سالت دموعها على خدها بحرارة

" روز ! "بدا الشاب مستاءً للغاية عند رؤيتها بهذا الشكل و شعر بالذنب لكونه السبب ف حالها

" انا اريد ان ينتهي كل شيء ! " قالتها و رأسها مطأطأ و تنظر الى الارض بينما خفق قلبه هو بعنف

" لا روز ، ارجوكِ ! " كانت المرة الاولى له منذ وقت طويل

ان يرجو شخص للبقاء معه و عدم التخلي عنه ، كان لا يهتم بأي شيء اكثر من عائلته و دراسته ولكن عندما اخبرته انها تريد ان ينتهي كل شيء ...

كان يعلم ما شعر به جيدًا ، هو لم يرغب بخسارتها او احزانها !

كان هو المخطأ و لكنه رغب بشدة ان تسامحه و ان يبقيا معا كما كان الحال دائما ..

رفع وجهها الصغير بيد و امسك بكتفها بيد اخرى ، و عندما التقيت عيناهما شعر بالذنب اكثر اكون عينيها الجميلتين تذرفان الدموع بسببه ..

كانت دموعها غالية !

" ما الذي تنتظره مني ؟! " دفعته من صدره بقوة لما يتوقعها من جسدها الصغير وصرخت في وجهه

" سامحيني ، انا اسف حقا ! " قالها بصوت حزين كمحيا وجهه مما جعلها تشعر بالحزن اكثر

هي لم تشعر بشعور هكذا سابقا ...

عندما رأته خائفا و حزينا هكذا ، شعرت انها ستلقي حزنها جانبا و تخبره ان لا يحزن !

هي كانت عاجزه عن كرهه ، بالرغم من انه اخطأ في حقها الا انها كانت غير قادرة على رؤيته بهذا الشكل لانها حزينه ..

" هذا ليس عادلا ، انا حتى غير قادرة على عيش حزني و تجاهلك ! " قالت باستياء و كانت عيونها لامعه بسبب الدموع

" روز ، سأفعل اي شيء .. لذا ارجوك سامحيني ولا تحزني !" اقترب منها مجددا ومسح دموعها التي تدفقت بحرارة

كم لتر من الدموع لديها لتذرفه هكذا ؟

" انا لا اعلم ، انا اريد ان اسحبك و اص-"

" اسحبيني ! " كان صوته الحزين يحمل قدرا من الجدية و شدت هي ايضا ملابسه بعنف و ارادت ان تصفعه

لكنها وضعت رأس على صدره و هي لا تزال ممسكه بقميصه بشدة و اختفى وجهها الباكي بسبب شعرها الي كان يغطي وجهها ، عندها و بدون ان يشعر وضع يده حول خصرها و ذقنه فوق رأسها و ربت على ظهرها بيده الاخرى ..

كانت متمسكة به و لكنها كانت لا تزال تبكي ، لذلك مسح دموعها بإبهامه ورفع شعرها الذي كان يغطي جبينها و قبله قبل ان يهمس بصوت خافت " انا حقا اسف ، اغفري لي ! "

عند سماع صوته الذي كان قريبا منها شعرت بحرارة تكسو وجهها و نظرت اليه بعيون واسعة متفاجئة قبل ان يبدأ جسده بالتلاشي ..

" ماثيو ! " صرخت روز التي استيقظت من نومها توا و بدأت ترمش ولم تلاحظ الصورة المنعكسة لها على الدولاب المقابل للسرير

كانت كتفها الايسر ظاهرا بسبب الملابس التي انحرفت و بدت غير مرتبه ، و كانت عيونها منتفخة كعيون الباندا بسبب بكاءها و شعرها التصق على وجهها المتعرق ...

انا قررت اخيرا ، قلبي الآن قد تأكد ..

انا سأ-

النهاية~

..........................
ثرثرة صديقة ريجينا :

امانه بسألكم 😅

اي رواية تحبو فصلها ينزل اول :-

رواية الامبراطور الذي اختطف الكاتبة

رواية الاميرة لا تبكي

رواية الامبراطور مهووس بي

رواية كرهتك بعد الان

رواية والدة سندريلا الشريرة

اكتبو اي شيء عند الرواية الي تبغوها تنزل اول و بعتمد الاكثر رغبة

تشاو 👋🏻

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن