خربشات
تابع للخربوشة السابقة ،
كانت روز خرجت من المستشفى اخيرا بعد ان تعافت ، ولم تلتقي بأي من ويليام وماثيو بعد ليلة الحادث ، فقد اخذت علاقتها ب ويليام منحنى وعر بعد عرضه الاخير ...
لقد ارادت البقاء وحدها !
رؤية ماثيو جعلت قلبها يضطرب ...
جلست روز على الكرسي الخشبي المهتز في شقتها و ضمت ساقيها و احاطتهما بذراعيها كما لو كانت تعانق نفسها ..
في هذه اللحظة كانت تشعر بالعار و الخزي من نفسها ...
كانت مرتبطة برجل ولكن قلبها كان مع رجل اخر ..
كل شيء ، وكل هذه الفوضى حدثت بسبب والدها ...
هو لم يقبل بماثيو ، وهددها انه سينزع اسمها من سجل العائلة ان لم تقبل ب ويليام ك خطيب لها !
هي لا تتذكر انها التقت ب ويليام قبل قدومه الى منزلها للمرة الاولى ، فقد بدا ان اعجابه بها قديم وليس كالحب من النظرة الاولى ..
لكي تحافظ على عائلتها ، انفصلت عن ماثيو الذي لم يحاول فعل اي شيء كالتقدم لخطبتها !
لقد اخبرتها والدتها ان الزواج من رجل يحبها افضل من الزواج برجل تحبه هي ..
وحاولت تصديق ذلك في جميع المرات التي رأت فيها ويليام يحاول من اجلها ، لكنها في النهاية بقيت تقارنه بماثيو ..
كانت تشعر بالاسف نحو ويليام وحاولت الانفصال عنه لأنها شعرت انها كانت تظلمه ، ولكنه كان يتمسك بها و يخبرها انه لا بأس بهذا وانه مستعد لتحمل كل شيء ما دامت بجانبه ...
عند تذكر وجهه المكسور تحت المطر وهو يمسك بها بقوة اشفقت عليه ، كم كان بائسً للحصول على حبها و قربها ..
كانت تشعر انه غير طبيعي احيانا ، هل فقد شخصًا يحبه و اصبح هكذا ؟!
هل كان يراها ك بديل اليه ، ولهذا يتمسك بها !
وكانت روز محقة دون ان تعلم ، كان ويليام قد فقد والدته في سن صغير و فقدانه لها جعله متعلقًا بكل ما لديه ، كان يرى والدته في روز لذلك كان لا يريد التخلي عنها و خسارتها ...
كان حبه لها حبًا تملكيًا !
حاولت ان تحبه بعدها ، و ارادت ان تصدق انها تستطيع ان تمحو ماثيو من قلبها ..
الرجل الاول في حياتها !
ربما كان خطأها هو ..
سمعت روز صوت الجرس و انقطع حبل افكارها ، فتحت الباب وهي تعتقد ان الطعام الذي طلبته قد وصل اخيرا ، ولكنها فوجئت برؤية ماثيو امامها ..
" ماثيو ؟! " رمشت بتفاجئ وهي تنظر اليه
" روز ! " نظر ماثيو اليها وقد كانت ترتدي فستان قطنيا قصيرا لذلك اشاح ببصره سريعا عنها
هل كانت ستفتح الباب لرجل التوصيل بهذا المظهر ؟!
كان شعرها الطويل مظفرًا على الجانبين و ارتدت تحت فستانها الزهري القصير جوارب طويلة باللون السكري ، مما جعلها تبدو اصغر سنا و اكثر انثوية...
" لما اتيت .. الى منزلي ؟! " لم تستطع ان لا تسأله و نظرت اليه بتطلع
" لقد اتيت لأحضر هذا ! " اخرج ماثيو سوارًا من جيب بنطاله و مده اليها
(ك/ر : يا جماعة الافكار في بالي بدأت تشطح ، قولو الله يستر 😭‼️)
" اوهه ، لقد بحثت عنه كثيرا .. شكرا لك !" اخذت روز السوار من يده بسرور و كانت تبدو سعيدة للغاية
" هل هو مهم بهذا القدر ؟! اعني السوار ؟!" سألها عندما رأى سعادتها التي بدت فائقة
" انت لا تتذكره ؟!" رفعت حاجبها للاعلى و برزت خطوط جبينها و هي تسأله باستياء
كان هو من اختاره اليها وان لم يدفع ثمنه !
' سيناسبك كثيرًا !' تذكرت كلماته و عبست بحزن
" انا لا اتذكر !" كان قد تذكره بوضوح ولكنه نفى ذلك
كانت روز خطيبة رجل اخر ..
عليه ان يقطع كل روابطه بها !
"لقد فهمت ، تستطيع ان ترحل ! "
كانت تقول اليه ان يرحل ..
ولكن من عينيها، من داخل عينيها ..
بدا ان ايادي صغيرة تخرج ، و تمسك بأطراف قميصه ويديّه !
" تشه " لعن ماثيو تحت اسنانه عند رؤيتها بهذا الحال و اراد الرحيل
عيناها اللتان تنظران اليه كانتا كاذبتين ..
الم تكن تحب ذلك الرجل و اختارته ؟!
لما اذن نظرت اليه هكذا ..
كما لو انها تقول اليه " لا تتركني !"
(ك/ر : شكلي لازم اسوي ديتوكس فكري افكاري قاعدة تشطح كثير 😭‼️)
اراد ماثيو ان يكبح رغبته في ان -اويلاه مقدر -
ولكنه استمع الى صوت عقله و تركها راحلًا !
النهاية ~
أنت تقرأ
خرابيش ريجينا
Roman d'amourخرابيش ريجينا عبارة عن قصص قصيرة مكونة من فصل واحد او اكثر ، بمختلف انواع الافكار و الأزمان .. في خرابيش ريجينا تقدر تقرأ فصل خفيف لطيف و تطلع بدون ما تكمل كل الفصول إذا قدرت .. خرابيش ريجينا ، هي الإلهام ما قبل النوم ، الافكار السريعة الي ما نقدر ن...