خربوشة 57

30 4 1
                                    

خربشات

تابع للخربوشة السابقة ،

كانت روز خرجت من المستشفى اخيرا بعد ان تعافت ، ولم تلتقي بأي من ويليام وماثيو بعد ليلة الحادث ، فقد اخذت علاقتها ب ويليام منحنى وعر بعد عرضه الاخير ...

لقد ارادت البقاء وحدها !

رؤية ماثيو جعلت قلبها يضطرب ...

جلست روز على الكرسي الخشبي المهتز في شقتها و ضمت ساقيها و احاطتهما بذراعيها كما لو كانت تعانق نفسها ..

في هذه اللحظة كانت تشعر بالعار و الخزي من نفسها ...

كانت مرتبطة برجل ولكن قلبها كان مع رجل اخر ..

كل شيء ، وكل هذه الفوضى حدثت بسبب والدها ...

هو لم يقبل بماثيو ، وهددها انه سينزع اسمها من سجل العائلة ان لم تقبل ب ويليام ك خطيب لها !

هي لا تتذكر انها التقت ب ويليام قبل قدومه الى منزلها للمرة الاولى ، فقد بدا ان اعجابه بها قديم وليس كالحب من النظرة الاولى ..

لكي تحافظ على عائلتها ، انفصلت عن ماثيو الذي لم يحاول فعل اي شيء كالتقدم لخطبتها !

لقد اخبرتها والدتها ان الزواج من رجل يحبها افضل من الزواج برجل تحبه هي ..

وحاولت تصديق ذلك في جميع المرات التي رأت فيها ويليام يحاول من اجلها ، لكنها في النهاية بقيت تقارنه بماثيو ..

كانت تشعر بالاسف نحو ويليام وحاولت الانفصال عنه لأنها شعرت انها كانت تظلمه ، ولكنه كان يتمسك بها و يخبرها انه لا بأس بهذا وانه مستعد لتحمل كل شيء ما دامت بجانبه ...

عند تذكر وجهه المكسور تحت المطر وهو يمسك بها بقوة اشفقت عليه ، كم كان بائسً للحصول على حبها و قربها ..

كانت تشعر انه غير طبيعي احيانا ، هل فقد شخصًا يحبه و اصبح هكذا ؟!

هل كان يراها ك بديل اليه ، ولهذا يتمسك بها !

وكانت روز محقة دون ان تعلم ، كان ويليام قد فقد والدته في سن صغير و فقدانه لها جعله متعلقًا بكل ما لديه ، كان يرى والدته في روز لذلك كان لا يريد التخلي عنها و خسارتها ...

كان حبه لها حبًا تملكيًا !

حاولت ان تحبه بعدها ، و ارادت ان تصدق انها تستطيع ان تمحو ماثيو من قلبها ..

الرجل الاول في حياتها !

ربما كان خطأها هو ..

سمعت روز صوت الجرس و انقطع حبل افكارها ، فتحت الباب وهي تعتقد ان الطعام الذي طلبته قد وصل اخيرا ، ولكنها فوجئت برؤية ماثيو امامها ..

" ماثيو ؟! " رمشت بتفاجئ وهي تنظر اليه

" روز ! " نظر ماثيو اليها وقد كانت ترتدي فستان قطنيا قصيرا لذلك اشاح ببصره سريعا عنها

هل كانت ستفتح الباب لرجل التوصيل بهذا المظهر ؟!

كان شعرها الطويل مظفرًا على الجانبين و ارتدت تحت فستانها الزهري القصير جوارب طويلة باللون السكري ، مما جعلها تبدو اصغر سنا و اكثر انثوية...

" لما اتيت .. الى منزلي ؟! " لم تستطع ان لا تسأله و نظرت اليه بتطلع

" لقد اتيت لأحضر هذا ! " اخرج ماثيو سوارًا من جيب بنطاله و مده اليها

(ك/ر : يا جماعة الافكار في بالي بدأت تشطح ، قولو الله يستر 😭‼️)

" اوهه ، لقد بحثت عنه كثيرا .. شكرا لك !" اخذت روز السوار من يده بسرور و كانت تبدو سعيدة للغاية

" هل هو مهم بهذا القدر ؟! اعني السوار ؟!" سألها عندما رأى سعادتها التي بدت فائقة

" انت لا تتذكره ؟!" رفعت حاجبها للاعلى و برزت خطوط جبينها و هي تسأله باستياء

كان هو من اختاره اليها وان لم يدفع ثمنه !

' سيناسبك كثيرًا !' تذكرت كلماته و عبست بحزن

" انا لا اتذكر !" كان قد تذكره بوضوح ولكنه نفى ذلك

كانت روز خطيبة رجل اخر ..

عليه ان يقطع كل روابطه بها !

"لقد فهمت ، تستطيع ان ترحل ! "

كانت تقول اليه ان يرحل ..

ولكن من عينيها، من داخل عينيها ..

بدا ان ايادي صغيرة تخرج ، و تمسك بأطراف قميصه ويديّه !

" تشه " لعن ماثيو تحت اسنانه عند رؤيتها بهذا الحال و اراد الرحيل

عيناها اللتان تنظران اليه كانتا كاذبتين ..

الم تكن تحب ذلك الرجل و اختارته ؟!

لما اذن نظرت اليه هكذا ..

كما لو انها تقول اليه " لا تتركني !"

(ك/ر : شكلي لازم اسوي ديتوكس فكري افكاري قاعدة تشطح كثير 😭‼️)

اراد ماثيو ان يكبح رغبته في ان -اويلاه مقدر -

ولكنه استمع الى صوت عقله و تركها راحلًا !

النهاية ~

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن