خربوشة 47

32 3 3
                                    


في مطعم كبير و فاخر وسط المدينة كان هنالك مجموعة كبيرة من الفنانين الذين اقامو معرضا لعرض لوحاتهم ، و استقبلو العديد من الزوار من مختلف المناطق ..

" لقد تعبت من الوقوف ! " تنهدت الشابة و شعرت ان حلقها قد جف اثر ردها على اسئلة الحضور

وسط المكان المزدحم ، عثرت الشابة اخيرا على مكان فارغ لتجلس فيه ولكن شابا آخرًا جلس قبل ان يلاحظها و يصبحا قريبين من بعضهما ..

(ك/ر: مدري احس معرفت اوضح بس انهم قعدو جنب بعض )

عند رؤية الشاب الذي جلس بجانبها شعرت الشابة بأن جلدها يحترق ولكن المكان كان مزدحما مما جعلها غير قادره على النهوض لتغيير مكانها ..

"......" نظرت الشابة الى الشاب كما لو كانت تخبره ان يتنازل عن مكانه كرجل و يتركه لها ولكنه لم يعرها اي نظرة مما اثار سخطها

هذا الوقح !

' ماثيو ، انت لن تصدق ما يحدث معي ! 'فتحت الشابة هاتفها و كتبت اليه على عجل

(ك/ر: تنبيه مهم هنا روز و ماثيو ما شافو بعض ولا مرة و لا معترفين لبعض )

' روز ، ما المشكلة ؟! اتمنى ان الامر ليس خطيرًا ! ' رد عليها الشاب بعد ان سمع الإشعار

' ان المكان مزدحم للغاية ، و بعد ان وجدت مكان مريح لارتاح جلس رجل ما بجانبي ! '

كان ماثيو لم يخبر روز بعد انه ذهب لرؤية اللوحة التي عرضتها او بالاحرى لرؤيتها هي بعد ان جمع شجاعته كلها ..

' هذا القذر ! اتعلمين ان الشيء نفسه يحدث لي .. في المكان الذي انا فيه تجلس امرأة وقحة بجانبي دون اي خجل و تأبى النهوض ! ' شعر ماثيو بدماءه تغلي عند سماع وضعها

(ك/ر : فهمنا انك الرجل القيور ، بس ترى انت في نفس وضعها )

' انهض انت اذن ماثيو ! ' كتبت اليه بعصبية ولم تتقبل فكرة جلوس امرأة اخرى بجانبه

' المكان مزدحم للغاية ، انا لا استطيع التحرك ! ' رد ماثيو عليها و انتبه ان الشابة كانت تنظر اليه بحنق

عيونها .. تحترق !

'اييي' شعر ماثيو بالعرق يصب على عموده الفقري عند رؤية تعابيرها

' افعل شيئًا ولا تبقى مكانك ! ' رغم ان الامر بدا مستحيلا الا انها كانت مصرة

' انا حقا لا استطيع ، حتى انها تنظر الي بشكل مخيف ! '

' ماثيو ! ' صاحت به بسخط

' روز ! ' شعر ماثيو بحنقها وحاول تهدئتها

' ما الذي ترتديه المرأة ؟ اتمنى انها ترتدي ملابس لائقة ! ' سألته بجدية و تفاجئ من سؤالها

' انها ترتدي تنورة مقلمة داكنة طويلة مع قميص حريري بلون نبيذي دون اكمام و تضع على ذراعيها شالا مزخرفا ! ' القى ماثيو نظرة خاطفة على الشابة التي تجلس بجانبه و رأى تعقد حاجبيها باستياء عند ملاحظة نظراته

لما يبدو الامر انه يصفني ؟!

هل هناك امرأة اخرى ترتدي ملابسً مثلي ؟!

' ما الذي يرتديه الشاب بجانبك ؟' اعاد هو السؤال ك كرة في ملعبها

' انه يرتدي قميص اسود بنصف اكمام ، ولكنني استطيع رؤية عضلات صدره ، كما انه يرتدي بنطالا ذو لون فاتح ولكنه اظهر ساقيه الرفيعتين! ' قيمت الشابة مظهره بجرأة كما لو كانت تستخدم الرجل كمادة خام ل كتابة رواية

'لما اشعر ان هنالك خطأ ما !' سأل الشاب نفسه

بدا انها تصف ملابسي انا !

هل يعقل ..

ان ما افكر به-

"ماثيو/روز ! " رفع كل منهما رأسه و نظر للاخر و خرجت الاسماء بشكل تلقائي من ثغريهما

" لم اتوقع انني قد التقي بك بهذا الشكل مطلقا !" لمعت عيون روز و ضحكت بخفوت

" انا ايضا ، صدقيني ! " مسح ماثيو مؤخرة رأسه و ابتسم اليها بحرج

(ك/ر : احس اني اسمع صوت اغنية -صدقيني ، لو بإيدي ، كنت شيلك بين وريدي - في راسي الحين)

" لقد سعدت بلقائك اخيرا ماثيو ! " تحدثت روز بابتسامة لطيفة

" وانا ايضا روز ! " رد عليها بهدوء ونظر الى ابتسامتها بعيون ناعمة

النهاية~

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن