خرابيش 2

199 22 27
                                    

خربشات

دخل ديون الى غرفة كبيرة زهرية ، مزينة ب اشياء يحبها الاطفال و مليئة بالألعاب ، ولكن الشيء الوحيد الذي لفت انتباهه هو المهد الصغير المزركش في الزاوية ..

توجه بخطى ثقيلة نحو المهد ، بينما كان عقله مليئا بالافكار و التساؤلات ، فقد كان يبحث عن اجوبة كثيرة دون جدوى ..

عندما وصل الى المهد فوجئ ديون برؤية الطفلة مستيقظة ، كما انها كانت تنظر اليه بلطف و تمد يديه اليها ليحملها ...

" كنت اريد ان تكوني ابنتي ! منذ مجيئك و انا افكر كل يوم ، كيف هو شعور ان يكون لديك طفل من المرأة التي تحبها ؟! " قال ديون للطفلة الي كانت تبتسم و تضحك في وجهه مما دفعه للجلوس بالقرب من المهد ..

لكني لا أجده !

" والدتك فضلت الهرب من هذا القصر ، و تزوجت من والدك الفلاح الغبي ! " تحدث ديون مع الطفلة بصوت حزين دون ان يشعر لتمسك الطفلة بيدها الصغيرة اصبعه بقوة ..

لقد عشت حياتي وانا اعرف آلينيا فقط ك زوجتي !

لقد كنت مخلصًا ، و لكنها قالت لي اني كنت مهملًا..

" لم اكن اعلم كيف اتعامل معها جيدا ، و اكتفيت بمنحها المجوهرات و الهدايا و كل ما رغبت به ، وقد ظننت ان هذا سيكون كافيا ! "

لكنها لم تهتم لأي من هذا آلينيا ارادت شيئًا لم استطع تقديمه اليها ...

لأنني لم اعرف يومًا كيف احب !

لم اتعلم ذلك و لم يعاملني احد بحب حتى والداي ، كل ما اعرفه هو كيف اكون دوقًا مناسبًا ...

لم اعلم كيف يمكن ان اكون زوجًا جيدا لها !

" ديون ! " نادى صوت آلينيا المندهش ليلتفت ديون اليها بوجه هادئ

"...." بقي ديون صامتا بوجه غير مقروء

"لماذا انت هنا ؟ انت لا تحاول ايذاء طفلتي أليس كذلك ؟!" قالت آلينيا بوجه قلق و اسرعت لتفقد ابنتها الصغيرة

" ابدا ! كيف لي ان اؤذيها ؟! لقد سمعت صوتها و كانت وحيدة لذلك اردت تفقدها ! "

" ديون ، ارجوك لا تقترب من طفلتي ! " كانت عيون آلينيا تحبس الدموع و يدها كانت ترتعش مما جعلها تبدو في حالة مزرية ..

عند رؤيتها بهذا الحال ، عض ديون شفتيه و شعر انه اشبه بوحش سيء في عينيها ...

" طالما كان هذا ما تريدينه آلينيا ! "

رأت آلينيا ابتسامة ديون المكسورة و ادركت انها جرحته و لكنها لم تفعل شيئا سوا غرس اظافرها في جلدها ..

بعد لحظات معدودة خرج ديون و اسرعت آلينيا نحو ابنتها الصغيرة ، حملت آلينيا ديلاني بعناية و قبلتها بلطف قبل ان تذرف بعض الدموع ...

" يا حبيبتي ، لقد خفت عليك كثيرا ! "

" اواوا..؟! " ناشدت الطفلة والدتها بكلمات غير مفهومة و امسكت بشعرها الذي كان قريبا من يدها الصغيرة ...

" لن يعلم ديون انك ابنته مطلقا ! "

.................................
ثرثرة الكاتبة :

شرايكم بالخربوشة ذي 🌝

ان شاء الله اعجبتكم ؟!

كيف تحسو بعد ما قرأتوها ؟

ينفع تصير رواية ؟

وبس ، مع السلامة 👋🏻

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن