خربوشة 60

32 3 3
                                    

خربشات

(ك/ر : هذي الخربوشة مالها علاقة بالخربوشات المرتبطة بماثيو و روز ! )

" انا و بالرغم من كل ما حدث اتمنى لك حياة سعيدة! "

قالتها اليه عندما انفصلا و لم يخطر ببالها ان الحياة قد تجمعهما في مكان واحد مجددا ، انتهت حكايتهما فالقصة لم تتسع لبطلين رائعين مثلهما ...

في متجر يبيع ملابس الاطفال ، تجولت الشابة في قسم الجوارب لحديثي الولادة و بدأت تبحث عن بعض القطع التي قد تناسب طفلها الذي اوشكت على ان تلده ، ولكن عيناها التقت بنظرات شاب من بعيد ، نظر كل منهما الى الاخر بدهشه لبضعة دقائق و اخيرا تقدم هو لتحيتها ..

" اهلا روز ! " قام الشاب بالقاء التحية عليها بهدوء
" اهلا ماثيو ، كيف حالك ؟! " ردت روز بهدوء ولكنها شعرت بالاضطراب في اعماقها

لو كان ذات الرجل قبل خمس سنوات ، كان ليقول انه سيكون بخير ما دامت هي بخير !

" انا بخير ! " قالها ولكن عيناه كانتا تقولان عكس ذلك

"......" هدأت روز و بدا ان المحادثة انقطعت بينهما

" لقد تزوجتي اذن !" كان ينظر الى بطنها الممتلئ و سأل بصوت مختنق

" منذ عام ! " استغرقت وقتا لتجيبه مع ان الامر بدا واضحا لكنه لم يستطع ان يصدق نوعا ما

" لقد فهمت ! "

" وانت هل وجدت نصفك الاخر ؟! " سألته وكانت تتمنى ان تسمع خبر عزوبيته بكل انانيه

بدلا من ان يجيبها ، التفت يمينا و شمالا و نادى باسمها مرتين واذا بها ترى فتاة صغيرة فائقة الجمال ، ذات خدان ورديان و عينان واسعتان تملأهما البراءة ، اسرعت الطفلة و عانقت والدها الذي انحنى ليعانقها قبل ان يتحدث " قبل ثلاث سنوات !"

شعرت هي ان قلبها يتمزق الى اشلاء و ان حلم حياتها بدأ يتحول الى كابوس ، قطع هو افكارها و سألها " ما هو جنس الجنين ؟! "

" الذي في بطني ؟! انه صبي !" ردت عليه بابتسامه ولكنها كانت تشعر بألم عميق في قلبها

كان قد التفت الى بعض الارفف بعد ان سمعها و اختار ملابسا لطفلها المستقبلي ، كانت ثيابا جميلة عكست ذوقه و اصر على ان تأخذها كهدية بالرغم من رفضها ..

" اتمنى ان تنجبيه بسلام ! " قال قبل ان يتركها و يرحل مع ابنته الصغيرة ولم يرى دموعها التي سقطت بغته

قبل ان تراه كانت تفكر في تسمية طفلها باسمه ، وعدت نفسها انها ستحبه اكثر مما احبته هو بمرات فقد كان طفلها ..

ولكنها كانت تخدع نفسها ، كانت دون ان تشعر تحاول جعل الطفل بديل عنه ..

ولكن الم تكن خيانه للزوج الذي احبها ؟!

ان تسمي طفلها باسم حبيبها الاول ..

خيانه كهذه ، يبدو انها لم تكن تملك الجرأة الكافية لفعلها !

النهاية~

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن