خربوشة 45

29 3 0
                                    

(ك/ر : دورو على الجزء الي كتبت فيه تحت بداية المسار الثاني !)
كانت الشابة تمسك بهاتفها بيدين مرتجفتين ، كانت تعلم ان ما كانت ستفعله يتطلب قدرا كبيرا من الشجاعة و الجرأة في الآن ذاته ، وبقدر ما ارادت معرفة اجابة سؤالها كانت خائفة منه ..

افلتت الهاتف جانبا على الاريكة ولم تهتم بحقيقة انه كاد ان يقع بقدر ما كانت خائفة و منزعجة من الاصوات التي تسمعها في رأسها ، لذلك غطت اذنيها بيديها وحاولت ان تتمالك نفسها و ان تهدئ دون جدوى ..

كانت لا تزال شابة ، وكان هذا المتقدم السادس اليها و ترفضه !

في كل المرات تحججت بدراستها ، ولم تجرؤ على ان تقول انها واقعة في حب رجل اخر و تملك علاقة معه لعامين ..

في البداية كانت سعيدة ، كمن ربح المليار في اليانصيب !

ولكن السعادة و الاطمئنان لم يعودو كافيين بعد ...

كلمة صباح الخير و كيف حالك ، اتمنى لك ليلة سعيدة و احلام جميلة ، انها رائعة و انا اثق بك ..

انتي اسطورتي ، وانا فخور بك للغاية ..

كانت كلماته تتداخل ببعضها داخل رأسها دون توقف ، على هذا الوجود لم توجد امرأة لن تتأثر بكلمات كهذه مع مرور الوقت ..

وكانت امرأة قد تأثرت بها !

كلماته كانت اشبه بدفعة خفيفة لها من الخلف في الكثير من المرات لتحقق انجازات هائلة ، و لتمسح الاذى و الثقل في قلبها عندما تفشل في شيء ما ..

ولكن في النهاية ..

ما كانت علاقتهما ؟!

لم يكن صديقها ؟!

هي لم تملك اي رجل كصديق لا قبله ولا بعده !

ولم يكن حبيبها ايضا ..

لتصفه بذلك ، كان عليهما ان يعترفا لبعضهما البعض وهي لم تسمع هذه الكلمة منه يوما و انما استشعرتها بأفعاله ، بأقواله باهتمامه و حنانه و رعايته ، قلقه و حرصه ..

زوج او خطيب ؟!

لم تملك عقد زفاف ولم يكن بيدها خاتم خطبة !

ما كان هو اليها اذن ؟!

الرجل الاول في حياتها !

ولكن من كانت هي اليه ؟!

انها لا تعلم !

" ماثيو ، اخبرني بشيء واحد فقط ! " التقطت روز هاتفها بيد ترتجف و ارتكبت العديد من الاخطاء الاملائية التي احتاجت الى تعديلها في كل مرة

" روز ، هل هناك مشكلة ؟! " كان ماثيو الذي قرأ رسالتها جاهلا عن تخبطها مرارا و الحالة التي وصلت اليها ولكن خلايا جسده بالكامل كانت قلقه عليها

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن