خرابيش 18

48 9 35
                                    

كان الشاب يعبث في هاتفه بعد ان اخذ استراحة قصيرة من المراجعة لاختباره القادم ، و لكنه وسع عينيه عندما شاهد شيئا لم يتوقعه ...

كان قد دخل على حساب العمل الخاص بالشابة و عندما دقق النظر وجدها تتابع صديقا لم يكن قريبا منه بشكل خاص ..

و بدأت الافكار تتجمع في ذهنه شيئًا فشيئا ، و ربط كل كلمات الشابة ببعضها ..

' صديق طفولتي يدرس الطب في جامعتك ! '

' والدته اجنبيه وهي صديقه لوالدتي ! '

' بسببه انا اذاكر لعدة ساعات ! '

كان قد بدأ بجمع كلماتها و وصل الى نتيجة واضحة اخيرا ...

كان صديقه ، صديق طفولتها في الآن ذاته !

(ك/ر : يا ربي احس انقرفت واني افكر بالمدح الي يفترض ان اكتب عنه )

لقد قالت دائما انها تعجب بالرجال الوسيمين ذوي الهالة الهادئه ..

انه وسيم ..

و غالبا ما يكون هادئً و جذابا بالنسبة لعيون الفتيات !

و-

(ك/ر : معليش يا جماعة بس الشخص الي قاعدة احاول اقتبس الوصف منه ما اطيقه ابد 💔🌝)

لقد كانا معا لسنوات طويلة ..

و يعرفان بعضهما البعض جيدا ، فهي تعرف ما يحبه و هو يعرف ما تكرهه ...

(ك/ر : اتحداه يعرف الزفت )

من الممكن انهما كانا على علاقة عاطفية ايضا !

من الممكن انها تركته ، او هو من قام بتركها !

من الممكن انها لا تزال تحبه ..

و اقتربت مني لتكسر كبرياءه و غروره ، او لتشعل غيرته عليها عندما يراها برفقتي ..

ربما انا كنت بديلًا عنه منذ البداية !

كانت الافكار و الشكوك تضرب رأسه كالفأس على الخشب ، مرارًا و تكرارًا و بقوة ايضا ..

التقط الشاب هاتفه مجددا و دخل على البريد الالكتروني فقد كان يعلم انها قامت بحذف مواقع التواصل لانها تريد ان تركز على امتحاناتها ..

" مساء الخير كيف حالك؟ اتمنى انك بخير و في صحة عالية و جيدة ..

يوجد موضوع اريد ان اتكلم معك عنه ولكنني لا اعلم ايضا ان كان مناسبا ..

الم تقولي لي انه يجدر بي الحديث معك اذا كان هنالك شيء يزعجني ، هل اتكلم او لا ؟!

واتمنى ان تتفهمي و لا تحزني بسببي

و اذا لم يكن هذا هو الوقت المناسب ، نستطيع تأجيله لوقت اخر "

كتب الشاب و ارسل رسالته ، و لكنه عندما بدأ يفكر في ردة فعل الشابة شعر بتوتر شديد و احس انه يجدر به اغلاق الموضوع قبل ان تحدث حادثه ..

خرابيش ريجينا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن